وفاة الطالبة الجامعية سيلينا العجلوني دهسًا بعد رحيل 3 طالبات بحوادث سير متفرقة

mainThumb

28-10-2024 09:12 AM

printIcon

أخبار اليوم - إيمان العكور

"خلال أسبوع واحد فقط، رحلت أربع طالبات جامعيات في حوادث سير متفرقة، كانت كل منهن تحمل أحلامًا كبيرة وطموحات نحو مستقبل مشرق. لكن، في مشهد يزداد تكرارًا، تحوّلت الطرقات إلى مصائد قاتلة، أنهت حياتهن قبل أن يُكملن مسيرتهن.

البداية كانت مع الطالبتين ساجدة الجبور ورشا الزبيدي، اللتين فقدتا حياتهما في أول يوم دراسي إثر حادث دهس في لواء الموقر بعمان. وبعد أيام قليلة، فقدت الطالبة حنين زكريا حياتها أمام أبواب الجامعة الأردنية بحادث دهس من الباص السريع. واليوم، تودع بلدة الصريح طالبة طب الأسنان سيلينا العجلوني، التي لقيت مصرعها إثر حادث دهس آخر وهي في طريقها للجامعة في إربد.

فتيات في عمر الزهور، كل واحدة منهن كانت تحمل في قلبها طموحًا نحو مستقبل أفضل. كانت أحلامهن تنطلق من مقاعد الجامعة، حيث جلسن حاملات حقائبهن المليئة بالأمل والطموح، وكأنهن على موعد مع حياة أجمل. لكن الإهمال وقلة المسؤولية على الطرقات حرمت هؤلاء الفتيات من تحقيق أحلامهن.

مع كل حادث مروري مأساوي، نتساءل: 'كان بالإمكان تجنبه، كان يمكن أن تكون أرواحهن بأمان'. لكن إلى متى ستظل هذه الحوادث تتكرر دون تغيير حقيقي؟ إلى متى سيبقى الاستهتار بحياة الناس بلا عقوبة رادعة؟

الراحلات لم يكن مجرد ضحايا لحوادث السير؛ كنّ أملًا لعائلاتهن ومجتمعهن، واليوم أصبحت أحلامهن غير مكتملة وأسماؤهن محفورة في ذاكرة الألم.

لم يعد كافيًا إلقاء اللوم على الآخرين؛ نحن بحاجة لتحرّك حقيقي. يجب أن تتبنى القوانين المرورية مزيدًا من الصرامة، وأن نحرص على حماية الأرواح، الطموحات، والابتسامات التي يمكن أن تُسرق في لحظة إهمال.

إلى متى سيستمر الاستهتار على الطرقات؟ إلى متى سنخسر شبابنا وهم في بداية طريقهم؟

رحم الله ساجدة، ورشا، وحنين، وسيلينا... أحلامهن لم تكتمل، وذكرياتهن باتت جرحًا عميقًا. نسأل الله أن يلهم أهاليهن الصبر، وأن يمنحنا القوة لإحداث تغيير حقيقي قبل أن نفقد المزيد من زهور شبابنا.