أخبار اليوم - أصيب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، في حين هاجم مستوطنون قاطفي زيتون فلسطينيين ومنعوهم من إكمال عملهم بدعم من جنود الاحتلال.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان لها، أن شابا (22 عاما) أصيب بالرصاص الحي في القدم، خلال مواجهات في بلدة بيت فوريك شرق نابلس.
وقال شهود عيان إن قوات إسرائيلية اقتحمت البلدة، واندلعت مواجهات مع شبان فلسطينيين، حيث أطلقت تلك القوات الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع صوب المنازل والسكان.
ولفت الشهود إلى أن بلدة بيت فوريك تتعرض منذ أسبوعين لاقتحامات متكررة من الجيش الإسرائيلي، وهو ما يؤدي عادة لاندلاع مواجهات تسفر عن وقوع إصابات.
وبوتيرة يومية، يقتحم الجيش الإسرائيلي مدنا وبلدات في الضفة الغربية بدعوى البحث عن مطلوبين أمنيين.
مهاجمة قاطفي الزيتون
وفي محافظة بيت لحم جنوب الضفة، هاجم مستوطنون بحماية الجيش الإسرائيلي قاطفي زيتون في بلدة بتير، الذين كان معهم متضامنون أجانب، غرب المدينة وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وذكرت الوكالة أن هجوم المستوطنين أدى إلى عدة إصابات برضوض وكدمات في صفوف الفلسطينيين والمتضامنين. كما حاول مستوطنون منع فلسطينيين من قطف الزيتون في بلدة حزما شمال شرق القدس.
وقال شهود عيان إن مستوطنين مسلحين من مستوطنة "آدم" هاجموا مزارعين في أثناء قطفهم الزيتون في محيط المنطقة الشرقية من البلدة، وحاولوا طردهم من أراضيهم.
وتشتد اعتداءات المستوطنين ضد المزارعين الفلسطينيين مع حلول موسم قطف ثمار الزيتون في أكتوبر/تشرين الأول من كل عام.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، فإن المستوطنين نفذوا 2777 اعتداء بالضفة منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أدت إلى استشهاد 19 فلسطينيا وتهجير 28 تجمعا بدويا فلسطينيا يقطنها 292 عائلة تشمل 1636 فردا.
واستنادا إلى معطيات "حركة السلام" الآن اليسارية الإسرائيلية، فإن نحو نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما لا يشمل القدس الشرقية المحتلة.
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية المستمرة التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد جيش الاحتلال اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، مما أدى إلى استشهاد 760 فلسطينيا وإصابة نحو 6300 واعتقال 11 ألفا و400 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
في حين أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.