أخبار اليوم - طالبت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" وزير التربية والتعليم، الدكتور عزمي محافظة، باتخاذ خطوة جريئة لوقف ما وصفته بـ"مهزلة التوجيهي الجديد"، مشيرةً إلى أن العام الدراسي الحالي شهد ظهور عيوب وثغرات كبيرة مع بدء تطبيق النظام الجديد. وذكرت الحملة أن التغذية الراجعة من الميدان كشفت عن تذمر كبير بين الطلبة والمعلمين والأهالي، خاصة فيما يتعلق بحجم وصعوبة مادة اللغة الإنجليزية وغيرها من مواد الثقافة المشتركة.
أوضحت الحملة أنه يتعين تشكيل لجنة فنية متخصصة تتولى مهمة تقليص حجم المادة المطلوبة للامتحان النهائي، لاسيما في مواد الثقافة المشتركة، نظرًا لصعوبة إنجاز تدريسها بشكل كامل خلال العام الدراسي. وأكدت "ذبحتونا" أن مادة اللغة الإنجليزية على وجه الخصوص باتت تشكل عبئًا كبيرًا على الطلبة والمدارس على حد سواء، مما يستدعي اتخاذ تدابير عاجلة لتخفيف الأعباء على الطلبة.
كما طالبت الحملة بإعادة النظر في نظام التشعيب إلى حقول في الصف الأول الثانوي، مشيرةً إلى أن هذا النظام غير قابل للتطبيق العملي. وشددت على ضرورة توفير آلية تسمح بانتقال الطالب بين الفروع الأكاديمية والمهنية، وأشارت إلى أن هذه المراجعة يجب أن تشمل المواد العلمية، التي يتم تدريسها حاليًا في الصف الأول الثانوي الأكاديمي.
وأبرزت "ذبحتونا" أهمية حسم ملف نمط أسئلة امتحان التوجيهي، وتحديد آلية الامتحان بشكل واضح، بما يتضمن توضيح ما إذا كان الامتحان سيكون ورقيًا أم إلكترونيًا، وما إذا كان سيقتصر على أسئلة الاختيار من متعدد أو سيتضمن أسئلة مقالية. وأكدت الحملة أنه من غير المقبول أن يبقى الطلبة في حالة من عدم اليقين حول آلية الامتحان ونمط أسئلته مع اقتراب نهاية الفصل الدراسي الأول.
ودعت الحملة إلى تحديد مواعيد الامتحانات بشكل دقيق لطلبة الفرعين الأكاديمي والمهني، بما في ذلك موعد الدورة التكميلية في حال رسوب الطالب. وطالبت الوزارة بتوضيح ما إذا كانت هذه الدورة ستُعقد بعد نتائج الدورة الصيفية أو خلال الدورة الشتوية، كما تحدث مسؤولون في الوزارة.
وأكدت "ذبحتونا" أن هذه المطالب تأتي في إطار الحرص على مصلحة الطلبة والمعلمين، داعيةً وزارة التربية والتعليم إلى الإسراع في معالجة كافة الثغرات الناتجة عن تطبيق التوجيهي الجديد، لضمان استقرار العملية التعليمية وتحسين مخرجاتها.