الزعبي:المنتج المحلي يراهن على جودته لمنافسة المستوردات
ثبات أجور الشحن يعزز استقرار الأسعار محلياً
التوترات السياسية وضعف القوة الشرائية خفضت مبيعات الموسم الصيفي 40٪
آب وأيلول المنقضيان من أصعب الفترات التجارية في القطاع
الحركة الشرائية محدودة خلال الموسم الخريفي
دعوات لتخفيض الرسوم الجمركية لتعزيز القدرة التنافسية
أخبار اليوم - رجح ممثل قطاع الكهربائيات والإلكترونيات في غرفة تجارة الأردن، حاتم الزعبي، إن تشهد أسعار المدافئ الكهربائية وتلك التي تعمل بالوقود انخفاضًا لموسم الشتاء الحالي.
أوضح الزعبي أن هذا الانخفاض المحتمل يعود إلى التنافسية المتزايدة بين التجار، ما يدفعهم إلى تخفيض الهوامش الربحية لجذب أكبر عدد ممكن من الزبائن.
وأشار الزعبي إلى أن استعدادات التجار لموسم الشتاء بأفضل حالاتها معولين بانتعاش الحركة التجارية، على عكس فترة الصيف الماضية التي شهدت انخفاضاً واضحاً في حجم المبيعات وغير مسبوق.
وكشف الزعبي أن المبيعات تراجعت خلال موسم الصيف بنسبة 40 بالمئة.
ووصف شهري آب وأيلول الماضيين بأنهما كانا من أصعب الفترات التجارية التي مرت على القطاع، مشيرًا إلى أن هذا التراجع هو الأكبر في تاريخ القطاع.
وأرجع هذا التراجع إلى عدة عوامل منها التوترات السياسية في المنطقة وضعف القوة الشرائية للمستهلكين، إضافة إلى الظروف الاقتصادية العامة.
ورجح الزعبي استقرار الأسعار في السوق المحلية، مشيراً إلى توفر مختلف أنواع الأجهزة الكهربائية، وأن مخزون المستوردات لدى الموردين والتجار جيد ويغطي كافة الاحتياجات.
وأشار الزعبي إلى أن موسم الاستعداد لفصل الشتاء يشهد حاليًا حركة شرائية محدودة،وقد يطرأ انخفاض على أسعار المدافئ مقارنة بالعام الماضي. وأضاف الزعبي أن أجور الشحن ما زالت مستقرة وبنفس وتيرة العام الماضي، وهو عامل إيجابي يساعد في استقرار الأسعار. ومع ذلك، طالب الزعبي الجهات الحكومية بتخفيض الرسوم الجمركية على المستوردات، مما قد يسهم في تحسين القدرة التنافسية للمنتجات المحلية.
ويستدرك بالقول: أن تخفيض الرسوم الجمركية يعزز تنافسية المنتج المحلي على المستورد من خلال تقليل التكاليف، مما يتيح للتجار تقديم أسعار أقل للمستهلكين.
هذا يؤدي، وفق الزعبي، إلى زيادة الإقبال على المنتجات المحلية، كما يمكن أن يفتح أمام الشركات المحلية فرص التصدير ويشجعها على تحسين جودة منتجاتها وابتكارها من خلال تعزيز الثقة في المنتجات المحلية.
وتستورد الأردن الأجهزة الكهربائية والإلكترونية من عدة دول رئيسية، أبرزها الصين التي تعتبر المصدر الأكبر لهذه المنتجات بفضل انخفاض تكاليف التصنيع.
كما تستورد من دول أخرى مثل تركيا وكوريا الجنوبية واليابان، التي تشتهر بجودة منتجاتها التكنولوجية المتقدمة. بالإضافة إلى ذلك، تأتي بعض الواردات من دول أوروبية مثل ألمانيا وإيطاليا، التي تتميز بمنتجاتها ذات المواصفات العالية والكفاءة في الأداء.
ويعوّل الزعبي على انتعاش الحركة التجارية بشكل عام خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى أن المحال العاملة في القطاع تسعى لتقديم عروض تنافسية لجذب المستهلكين، بهدف تحريك السوق وتحقيق السيولة المالية المطلوبة.
ووفقا للزعبي؛ يبلغ عدد المنشآت العاملة في القطاع نحو 3000 منشأة يعمل بها 20 ألف عامل، جلّهم أردنيون.
الرأي