أخبار اليوم - أقام عدد من السوريين في بلدة أطمة بمدينة إدلب بالشمال السوري٬ بيت عزاء لاستقبال المعزين في استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، في اشتباك مسلح مع الاحتلال الإسرائيلي.
ونشر جيش الاحتلال ما وصفه باللحظات الأخيرة لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وذلك بعد استشهاده خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، الأربعاء الماضي.
الصور التي نشرها الجيش الإسرائيلي تظهر السنوار وهو ملثم، يجلس على أحد المقاعد، ثم يقوم بإلقاء لوح خشبي باتجاه مسيّرة إسرائيلية اخترقت المبنى، قبل أن يتعرض المبنى لاستهداف بقذيفة دبابة.
وقال الشيخ محمد الخطيب في مجلس العزاء: "أي سر بينك وبين الله يا أبا إبراهيم، حتى توثق تلك اللحظات العظيمة ذات التوثيق٬ والله لو خير أن يرسم سيناريو خاتمته٬ ويوثق توثيقا دقيقا٬ لما استطاع أن يرسم هذا السيناريو. ولسان حاله يقول لشباب أمتنا: يا شباب الأمة إذا قامت القيامة وبيد أحدكم عصا فليضربها".
وتابع: "لم تختلف قضية الثورة السورية عن قضية فلسطين المباركة إن أخذوا، وإنها قضية الجهاد في سبيل الله".
وفي ظل غياب أي تعليق رسمي من الحكومة السورية، نعت منظمات مدنية وكيانات معارضة وفصائل عسكرية، من بينها "المجلس الإسلامي السوري" "حركة أحرار الشام" و"هيئة تحرير الشام"، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وفي بيان رسمي، عبّر "المجلس الإسلامي السوري" عن حزنه واعتزازه باستشهاد القائد يحيى السنوار ورفاقه على أرض غزة، واصفاً إياهم بأنهم قضوا في ساحات الجهاد والشرف. وقدّم المجلس تعازيه للأمة الإسلامية جمعاء وللشعب الفلسطيني والمجاهدين، داعياً الله أن يتقبلهم في عداد الشهداء وينصر الفلسطينيين على المحتلين.
ونعت حركة "أحرار الشام" يحيى السنوار، مقدمة تعازيها للمجاهدين وللشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية، مشيرة إلى أن رابطة الإسلام تجمع بين الجميع مهما كانت الخلافات، خصوصاً في مواجهة عدو مشترك لا يراعي الإنسانية.
وفي المقابل، لم يصدر أي بيان تعزية أو تعليق رسمي من النظام السوري، ولم تحظَ الواقعة بتغطية إعلامية رسمية.