أخبار اليوم - دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى فرض حظر أممي على تصدير السلاح إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي في ظل عدوانه المتواصل على قطاع غزة ولبنان، مشددا على أن خطوة من هذا النوع "ستكون فعالة" لإيقاف "إسرائيل".
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس التركي في مدينة إسطنبول، الجمعة، مع وزراء خارجية أذربيجان جيحون بيرموف، وأرمينيا أرارت ميرزويان، وإيران عباس عراقجي، وروسيا سيرغي لافروف، بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وخلال اللقاء، قال أردوغان إن "إسرائيل تبحث عن استفزازات لنشر الصراعات في المنطقة (الشرق الأوسط)"، موضحا أن "الحرب تقترب مع مرور كل يوم دون وقف إطلاق النار من حرب إقليمية".
وأضاف أن "فرض الأمم المتحدة حظر أسلحة على إسرائيل سيكون خطوة فعالة لإيقافها"، مشيرا إلى أن بلاده ستواصل "التعبير عن ذلك".
تأتي هذه التصريحات في وقت تترقب فيه المنطقة هجوما عسكريا إسرائيليا على إيران، وهو الأمر الذي ترافق مع جولتين إقليميتين أجراهما وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي إلى العديد من دول المنطقة لبحث التطورات في المنطقة، بما في ذلك تركيا التي وصلها، أمس الجمعة.
ولا تزال أهداف الاحتلال الإسرائيلي من الهجوم المحتمل تتردد في العديد من التقارير الصحفية في إطار طرح السيناريوهات المحتملة، وسط مخاوف من تصعيد "إسرائيل" واستهداف المنشآت النووية أو النفطية في إيران.
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره التركي هاكان فيدان في إسطنبول، شدد وزير الخارجية الإيراني على أن بلاده "مستعدة لكل السيناريوهات في مواجهة السلوك العدواني للنظام الصهيوني"، محذرا من مخاطر انتشار الحرب في المنطقة.
وقال إنه تشاور مع الجانب التركي بشأن "محاولات النظام الصهيوني نشر الحرب في المنطقة"، مشددا على أن "النظام الإسرائيلي لا يعرف حدودا في جرائم الحرب التي يرتكبها ونحن نؤيد وقفا فوريا ودائما لإطلاق النار في غزة ولبنان".
في غضون ذلك، يشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان منذ أواخر الشهر الماضي، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.
ومن جانب آخر، يواصل الاحتلال لليوم الـ379 على التوالي ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ42 ألف شهيد، وأكثر من 98 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.