طلاب الجامعات يشكون غلاء أسعار المطاعم والكافيهات

mainThumb
طلاب الجامعات يشكون غلاء أسعار المطاعم والكافيهات

16-10-2024 07:28 PM

printIcon

"نحتاج إلى مطاعم بأسعار معقولة وسط الظروف الاقتصادية الصعبة"

إنفاق مرهق على الوجبات اليومية في ظل الظروف الاقتصادية

أخبار اليوم - عواد الفالح - أعرب طلاب الجامعات عن استيائهم من الارتفاع الكبير في أسعار المطاعم والكافيهات، سواء داخل الحرم الجامعي أو خارجه، مؤكدين أن هذا الغلاء يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا عليهم وعلى أسرهم، التي تعاني أصلًا من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الأردن.

قال الطالب أحمد، وهو يدرس في إحدى الجامعات الخاصة: "أسعار الوجبات داخل الجامعة مرتفعة للغاية، وكأننا نتناول الطعام في مطعم فخم أو فندق. كطالب، لا أستطيع تحمّل هذه المصاريف بشكل يومي، وفي النهاية يجد الأهل أنفسهم مضطرين لتحمل هذه التكاليف، التي تثقل كاهلهم بشكل كبير وسط ظروف اقتصادية خانقة."

وأضاف: "الأسرة الأردنية تعاني بالفعل من ارتفاع تكاليف المعيشة، وهذا الارتفاع في أسعار الطعام بالجامعة يضيف عبئًا إضافيًا على الإنفاق اليومي الذي يشمل المواصلات، شراء الكتب، والقرطاسية. مجموع هذه المصاريف يضعنا تحت ضغط مالي كبير."

المقارنة بين الداخل والخارج والكلف اليومية المرتفعة

من جانبها، أوضحت الطالبة ليلى، التي تدرس في جامعة حكومية: "حتى المطاعم خارج الجامعة لم تعد خياراً أرخص. الفروقات في الأسعار بين الداخل والخارج ليست كبيرة، وهذا يجعلنا نتردد في تناول الطعام في الجامعة أو خارجها." وتضيف: "بين كلف المواصلات اليومية وأسعار الكتب والقرطاسية، لا يبقى لدينا ما يكفي لتغطية تكاليف وجبات الطعام المرتفعة."

وأشارت ليلى إلى أن تكلفة الإنفاق اليومي قد تصل إلى أرقام لا يمكن تحملها. "إذا كان الطالب يحتاج إلى وجبة طعام بمتوسط سعر 5-7 دنانير يومياً، ويضاف إليها كلف المواصلات التي تصل إلى 3 دنانير، بالإضافة إلى شراء الكتب واللوازم الدراسية، يصبح حجم الإنفاق اليومي غير مقبول بالنسبة للطالب وأسرته التي تعاني أعباء اقتصادية متزايدة."

مطالبة بتوفير بدائل بأسعار تناسب الطلاب

الطالب محمد أشار إلى أن "الجامعة يجب أن تكون مكاناً لتوفير فرص التعليم والراحة للطلاب، وليس تحميلهم أعباء مالية إضافية. نطالب بإيجاد بدائل اقتصادية داخل الجامعة، مثل مطاعم طلابية تقدم وجبات بأسعار معقولة تراعي الظروف المالية لنا ولأهلنا."

وأضاف الحوراني: "الأسعار الحالية تجعلنا نشعر وكأننا في مطاعم فندقية، وليس في مطاعم داخل مؤسسة تعليمية يفترض أن تدعم الطلاب. نحتاج إلى دعم حقيقي من إدارات الجامعات لتخفيف الضغط المالي الذي يشمل الغذاء والمواصلات والكتب، وغيرها من المصاريف اليومية."

دعوة إلى تدخل الجامعات وإيجاد حلول

ويطالب الطلاب إدارة الجامعات بضرورة التدخل ومراجعة الأسعار المفروضة في المطاعم والمقاهي داخل الحرم الجامعي، بهدف توفير وجبات تناسب قدرات الطلاب المالية، بالإضافة إلى تحسين خدمات النقل وتوفير حلول لشراء الكتب والقرطاسية بأسعار مخفضة.

وأعرب الطلاب عن أملهم بأن تستجيب الجامعات لهذه المطالب، وأن يتم إيجاد حلول تضمن حصولهم على وجبات بأسعار مناسبة، في ظل الارتفاع الكبير في كلف المعيشة الأخرى التي تشمل المواصلات وشراء المواد الدراسية الضرورية.