أخبار اليوم - قال رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي إن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لم ولن يتوانى عن مواصلة تقديم الدعم والمساندة للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني، وعلى مختلف المستويات، في مواجهة ما يعانونه من قتل وتدمير وتجويع ترتكبه إسرائيل.
وأضاف ان مواقف وجهود جلالة الملك الدولية والإقليمية وضعت قادة العالم ومنظماته الدولية والأممية أمام مسؤولياتهم، للتحرك لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم، وضمان الإمداد المستمر للأشقاء الفلسطينيين بالمساعدات الإغاثية والطبية الكافية، وضرورة تكثيف الجهود لإنصاف الشعب الفلسطيني وحمايته، وتلبية حقوقه الوطنية المشروعة.
وأكد العيسوي إن الأردن، بقيادة جلالة الملك، يواصل، ومنذ اللحظات الأولى لاندلاع الحرب الدامية التي يتعرض لها الأشقاء في قطاع غزة، جهودا دولية وإقليمية مكثفة من أجل وقف هذا الحرب، التي يدفع ثمنها الأطفال والنساء وكبار السن.
جاء ذلك خلال لقاء العيسوي، اليوم الثلاثاء، في الديوان الملكي الهاشمي، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان البلوي، ثلاثة وفود من أبناء منطقة المزيريب في لواء بني كنانة، ووفدا من أبناء عشيرة العبيدات بمحافظة إربد، وأبناء الكرك القاطنين في محافظة الزرقاء.
وقال العيسوي، إن القضية الفلسطينية، كانت دوما حاضرة على أجندة الملك، ولطالما أكد على أن إيجاد حل عادل وشامل لها، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، هو السبيل الوحيد لإحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف أن الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة، تمكن من توظيف احترامه في العالم ومكانته المرموقة على الدولية، لحشد الدعم الدولي للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وتسليط الضوء على حجم المأساة التي يواجهها، والمعاناة الإنسانية التي يمر بها.
وأكد العيسوي أهمية مضامين الخطاب التاريخي، الذي ألقاه جلالة الملك خلال اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، والذي يجسد موقفا صارما، إزاء معاناة الشعب الفلسطيني، وما يتعرض له الأشقاء في غزة والضفة الغربية من قتل ودمار جراء الجرائم الإسرائيلية.
ولفت العيسوي إلى أنه، وترجمة لواجبه التاريخي والإنساني، فإن الأردن، وبتوجيهات ملكية، كان أول دولة تتخطى جميع الحواجز، حيث تجلت الروح الأردنية الأصيلة، بإرسال قوافل المساعدات الإغاثية، برا وجوا، إلى جانب إرسال المستشفيات الميدانية للقطاع، وأخرى لمدن فلسطينية في الضفة الغربية.
وبهذا الصدد، أشار إلى عمليات الإنزال الجوي لمساعدات طبيّة ودوائيّة عاجلة، التي شارك جلالة الملك فيها، رغم المخاطر التي تكتنف مثل هذه العمليات.
وأوضح أن مبادرة "استعادة الأمل"، التي أطلقت بتوجيهات ملكية سامية، تهدف إلى مساعدة أكثر من (14) ألف مصاب، من بينهم أطفال، تعرضوا لبتر في الأطراف من خلال تركيب أطراف اصطناعية لهم.
ولفت إلى توجيهات جلالة الملك، بتجهيز وإرسال مستشفى ميداني أردني "التوليد والخداج " إلى منطقة خان يونس في قطاع غزة.
وبخصوص ما يتعرض له لبنان الشقيق، أشار العيسوي إلى أن جلالة الملك شدد على وقوف الأردن مع لبنان وسيادته وأمنه واستقراره، ووجه جلالته بتقديم جميع المساعدات الممكنة له.
وتطرق العيسوي، في حديثه، إلى مواقف وجهود جلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وسمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، في دعم الأشقاء الفلسطينيين، وإبراز وكشف حجم المأساة التي يمرون بها.
وأكد العيسوي أن الأردن، ثابت على مواقفه، تجاه القضية الفلسطينية، ولن يقبل بأي تسوية لها على حساب مصالحه الوطنية، ولا بأي حل لا يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق، وسيتصدى لكل المحاولات المستهدفة تهجيره عن أرضه وحرمانه من حقوقه الوطنية المشروعة.
وشدد على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس الشريف في حماية هذه المقدسات ورعايتها، والحفاظ على هويتها العروبية.
من جهتهم، أكد المتحدثون وقوفهم وجميع الأردنيين خلف جلالة الملك داعمين لمواقفه المشرفة والمتقدمة والشجاعة في الدفاع عن الأهل في قطاع غزة والضفة الغربية، موضحين أن الهاشميين نذروا أنفسهم دوما لنصرة فلسطين وأهلها، وضحوا من أجل إقامة الدولة الفلسطينية التي تلبي تطلعات أهلها في الحرية والاستقلال.
وقالوا "نستمد القوة والعزيمة من جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي تعبر مواقفه وجهوده عن وجدان وضمير كل أردني، وسنكون السند لجلالته في سعيه الدؤوب لحماية الوطن ورفعته".
وأضافوا أن مواقف الأردن، الداعمة لفلسطين وأهلها، قوية، بقيادته الهاشمية، وبعزيمة شعبه، مثمنين خطاب جلالة الملك، الذي ألقاه خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وما حمله من مضامين تجسد موقفا عروبيا عز نظيره.
وقدروا عاليا الجهود المكثفة والمتواصلة لجلالة الملك، على الصعيدين الدولي والإقليمي، لمساندة ونصرة الأشقاء، والتي كان لها تأثيرا واضحا على مواقف كثير من الدول تجاه ما يشهده قطاع غزة.
وأشادوا بجهود الأردن ومواقفه الإنسانية الشجاعة، التي تمثلت في عمليات الإنزال الجوي وإرسال المستشفيات الميدانية ومواصلة إرسال المساعدات الإنسانية الإغاثية للقطاع، معربين عن فخرهم واعتزازهم بمشاركة جلالة الملك في عمليات الإنزال الجوي.
وقالوا إن الهاشميين يتوارثون الصفات الكريمة من جدهم الأعظم، وأن جلالة الملك، سليل الدوحة النبوية الهاشمية، تتجسد فيه هذه الصفات الأصيلة والجليلة.
وأكدوا بأن مواقف جهود جلالة الملك، تجاه القضية الفلسطينية، لا يستطيع أحد المزاودة عليها، ولا إنكار دورها في تعزيز صمود الأشقاء الفلسطينيين ومساندتهم في جهودهم الرامية لانتزاع حقوقهم المشروعة.
وشددوا على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس الشريف في حماية هذه المقدسات والحفاظ على هويتها العروبية ورعايتها، في مواجهة الإعتداءات التي تمارسها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنيين.
وقالوا إن الأردنيين سيتصدون لكل من يحاول المس بأمن واستقرار الأردن، مشيدين بجهود القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي والأجهزة الأمنية، في الدفاع عن ثرى الأردن وحماية أمنه واستقراره وصون مقدراته.