"زيت الزيتون بين الغش والحماية: جهود حكومية وتخوفات تتجدد مع بداية الموسم"

mainThumb
"زيت الزيتون بين الغش والحماية: جهود حكومية وتخوفات تتجدد مع بداية الموسم"

15-10-2024 03:07 PM

printIcon

"تحذيرات متكررة ووسائل حماية لحماية الثروة الوطنية من الغش"

"مواقع التواصل الاجتماعي: ساحة جديدة للترويج لزيت الزيتون المغشوش"

أخبار اليوم - تالا الفقيه - مع اقتراب موسم قطف الزيتون في الأردن، تتجدد المخاوف المتعلقة بغش زيت الزيتون، هذا المنتج الذي يعتبر من الثروات الوطنية المهمة للمملكة. وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة على مدار السنوات الماضية لحماية هذا القطاع الحيوي، إلا أن العديد من المواطنين لا يزالون يقعون ضحية للغش في زيت الزيتون، وخاصة مع تزايد نشاط هذه الممارسات في بداية الموسم.

جهود حكومية لحماية المنتج الوطني:
خلال السنوات الماضية، اتخذت الجهات الرسمية سلسلة من الإجراءات لحماية زيت الزيتون من الغش، حيث وُضِعَت علامات فارقة على "تنكة" الزيت لضمان جودة المنتج ومصدره. هذه العلامات الفارقة تعتبر أحد الأساليب الرئيسية التي تحمي المستهلكين من الوقوع في فخ الغشاشين. كما أطلقت الحكومة بالتعاون مع وزارة الزراعة ونقابة المعاصر والجمعيات المعنية حملات توعوية للمواطنين، تشجعهم على شراء زيت الزيتون من مصادر موثوقة مثل المعاصر المعروفة أو الأشخاص الموثقين.

الجولات التفتيشية والرقابة المكثفة:
قامت وزارة الزراعة خلال الأعوام السابقة بجولات تفتيشية مكثفة بالتعاون مع نقابة المعاصر وعدد من الجمعيات المعنية بقطاع الزيتون، بهدف ضبط الأسواق ومنع تسويق زيت الزيتون المغشوش. كما نُظِّمَت حملات توعوية تركز على أهمية التأكد من مصدر الزيت وشرائه من أماكن موثوقة، مما ساهم في تقليل حالات الغش إلى حد ما.

التخوفات تتجدد مع بداية موسم الزيتون:
مع بداية موسم الزيتون الحالي، تتجدد المخاوف من انتشار زيت الزيتون المغشوش في الأسواق. حيث يلجأ بعض الغشاشين إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لأنواع مغشوشة من الزيت، مستغلين تدني الأسعار لجذب المشترين. يُظهر هؤلاء الغشاشون الزيت المغشوش على أنه إنتاج جديد لهذا العام، في حين أنه غالبًا ما يكون زيتًا قديمًا يُخْلَط بمواد حافظة وأصباغ لتعطي مظهر الزيت الطبيعي من حيث الطعم المر والحرارة واللون.

الأساليب المستخدمة في الغش:
من بين الأساليب الشائعة التي يستخدمها هؤلاء الغشاشون هو خلط الزيت القديم بمواد كيميائية تساهم في تعديل لونه وطعمه ليبدو وكأنه زيت زيتون جديد، الأمر الذي يؤدي إلى تضليل المستهلكين. في البداية، قد يظن المشتري أن الزيت ذو جودة عالية، ولكن بعد أيام قليلة، يكتشف أنه قد وقع ضحية للغش عندما يبدأ الزيت بالتلف، أو يفقد نكهته المعتادة.

تحذيرات سابقة ومستمرة:
في السنوات السابقة، أطلقت الحكومة الأردنية العديد من التحذيرات للمواطنين بشأن شراء زيت الزيتون، مشددة على ضرورة التأكد من جودة الزيت ومصدره. وسُلِّط الضوء على أهمية الابتعاد عن شراء الزيت من خلال الإعلانات العشوائية على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يعتبر هذا المصدر غير موثوق، وغالبًا ما يكون وسيلة لنشر الزيت المغشوش.

دعوة إلى الحذر والتأكد من المصادر الموثوقة:
اليوم، مع بداية موسم الزيتون، يتعين على المواطنين أن يكونوا أكثر حذرًا في اختيار مصادر زيت الزيتون. شراء الزيت من المعاصر المعروفة، أو من مصادر موثوقة يضمن الحصول على زيت عالي الجودة، ويحمي المستهلكين من الوقوع في فخ الغش. كما أن الابتعاد عن العروض المغرية التي تروج لها بعض الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي قد يكون الخطوة الأولى نحو تجنب هذه العمليات الاحتيالية.

ويبقى الهدف الأساسي هو توعية المواطنين بضرورة توخي الحذر في شراء زيت الزيتون لضمان الحفاظ على هذا المنتج الوطني الثمين وحماية المستهلكين من الغش.


قال الناطق الإعلامي باسم وزارة الزراعة لورانس المجالي، إن موسم الزيتونة مبشر ، مبينا انه يوجد ارتفاع في كميات الانتاج يصل الى ١٠٪؜ عن العام السابق.

واشار المجالي أن الوزارة تتابع أي محاولة غش في موسم الزيتون، مؤكدا على ضرورة ذهاب المواطنين لشراء الزيت من المعاصر الموثوقة ومراكز البيع المثبتة حسب الأصول.

بدوره، أكد رئيس الجمعية الاردنية لمنتجي ومصدري منتجات الزيتون فياض الزيود الى ضرورة التأكد من الاماكن التي يتم شراء زيت الزيتون كالمزارع الموثوقة والمعاصر المرخصة والمؤسسات العسكرية والاستهلاكية وعلامات الزيت التجارية المعتمدة من قبل مؤسسة الغذاء والدواء ومؤسسة المواصفات والمقاييس العامة منها ، مشددا الى ضرورة عدم الانتباه وراء الاعلانات التي يتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي .

واضاف الزيود ان الزيت الذي يتم تداوله عند مستوى 50 دينارا للتنكة يعتبر زيتا مغشوشا ولا يغطي تكاليف الانتاج، متوقعا ان يتم انتاج حوالي 170 ل 175 الف طن من الزيتون .