مشروع "الخدمة المجتمعي" .. هل يحدث نقلة في واقع خدمات بلدية الكرك؟

mainThumb
مشروع "الخدمة المجتمعي".. هل يحدث نقلة في واقع خدمات بلدية الكرك؟

15-10-2024 10:21 AM

printIcon

أخبار اليوم - تتجه الأنظار في الكرك، إلى مشروع الخدمة المجتمعي الذي تم افتتاح مركز أعماله، مؤخرا، كإطلاق لباكورة مرافق المشروع الذي تم إنشاؤه بتمويل دولي، ويشمل افتتاح العديد من المرافق الخدمية للمواطنين الذين يأملون بأن يسهم هذا المركز في تجويد وتحسين الخدمات المختلفة المقدمة للمواطنين، بالإضافة إلى تقديم خدمات جديدة تهدف إلى تطوير دور البلدية وإيجاد منافذ تنموية جديدة.

وجاء افتتاح مركز الأعمال والانتهاء من تجهيز مرافق الإذاعة المحلية للبلدية كجزء من باكورة مشروع الخدمة المجتمعي في بلدية الكرك التي تعاني، كغيرها من بلديات المملكة، من تردي أوضاع موازنتها المالية البالغة 17 مليون دينار، ومديونية وصلت إلى 22 مليون دينار، مقابل ضعف تحصيل المستحقات المالية من المواطنين.

وتستحوذ رواتب العاملين في البلدية، على أكثر من نصف الإيرادات المالية، فيما تخدم البلدية زهاء 16 منطقة وبلدة وحوالي ثلث سكان المحافظة، بينما حسابها مكشوف لدى بنك تنمية المدن والقرى بقيمة مالية كبيرة لتوفير رواتب الموظفين الشهرية، الذين يبلغ عددهم 1100 موظف، وتستنزف رواتبهم قرابة نصف مليون دينار شهريا.

ووفق رئيس بلدية الكرك المهندس محمد المعايطة، فإن افتتاح مركز الأعمال الجديد في محافظة الكرك يعد الخامس ضمن مبادرة إنشاء ستة مراكز أعمال في مختلف أنحاء الأردن، التي تنفذها شركة "مايجريت"؛ أحد الشركاء التنفيذيين لبرنامج تطوير إنتاجية المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة، الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وأشار المعايطة إلى أن البرنامج يهدف إلى توفير فرص جديدة للمشاريع المنزلية والمتناهية الصغر والصغيرة، بالإضافة إلى توفير بيئة محفزة وإبداعية تسمح للأعمال بالنمو والتطور، كما يقدم البرنامج شبكة من مقدمي الخدمات، ومساحات عمل مشتركة، وفرصا ترويجية، ودعما إداريا يوميا، بالإضافة إلى العديد من خدمات الأعمال المتوفرة عند الطلب، التي تركز جميعها على مساعدة الأعمال على النجاح والوصول إلى آفاق جديدة.

وأوضح أن البلدية تقدمت للحصول على هذا المشروع، على أمل أن يسهم في تجويد وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين في المحافظة، لما له من أثر كبير في توفير برامج ومشاريع لتطوير مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والشبابية والتجارية والزراعية.

وأشار المعايطة، إلى أن البلدية تمكنت من الحصول على مشروع مركز الخدمة المجتمعي بعد أن تنافست مع 26 بلدية أخرى على مستوى المملكة، وحصلت على المركز الأول من بين 6 مشاريع فائزة، وذلك ضمن مشروع الخدمات البلدية والتكيف الاجتماعي تحت عنوان "المنح الابتكارية"، الذي تبنته وزارة الإدارة المحلية بالتعاون مع بنك تنمية المدن والقرى، بتمويل من البنك الدولي وبعض الدول المانحة.

وشدد على أن البلدية بدأت بتنفيذ باكورة المشاريع، وتأمل بتنفيذه بشكل مناسب ومتكامل لتقديم أفضل الخدمات للمجتمع المحلي في مختلف المواقع، مشيرا إلى أن البلدية قطعت شوطا كبيرا في تنفيذ المشروع من أجل الانتهاء من المرافق الخاصة به في وقت قريب، حرصا على تقديم الخدمات المستهدفة بالمشروع بأفضل مستوى.

كما أوضح المعايطة، أن المشروع يندرج في إطار سعي البلدية إلى تبني مشاريع تنموية تنطلق من أفكار ريادية مبتكرة تعزز دورها في تلبية احتياجات مجتمعها المحلي، مضيفا أن المركز يضم خمسة مشاريع أساسية، من بينها توفير مساحات مناسبة لاحتضان المشاريع المختلفة، لافتا إلى أن هذا المشروع يعد من أضخم المشاريع الموجهة والمستهدفة للقطاع الشبابي ولخدمة المجتمع المحلي، وسيتم افتتاحه خلال الفترة المقبلة.

وبحسب المعايطة، فإن المشروع يتضمن توفير مساحات مجهزة لاحتضان 20 شركة ناشئة لدعم الشباب وشركاتهم والمشاريع المختلفة في المحافظة، وإنشاء مختبر لفحص الجودة بالتعاون مع مؤسسة الغذاء والدواء، بالإضافة إلى إنشاء مركز تدريبي متخصص للشباب لتطوير أفكارهم واستثمار وقت فراغهم، كما سيضم المشروع إنشاء مختبر نظم المعلومات الجغرافية (GIS)، وإنشاء مركز لتعبئة وتغليف الجميد الكركي وضبط جودته ووضع علامة تجارية له لدعم المنتج المحلي وحمايته من الأصناف المستوردة وبعض طرق الغش المنتشرة حالياً، وكذلك إنشاء محطة إذاعية محلية تابعة للبلدية مجهزة بشكل كامل.

ولفت إلى أن موازنة البلدية تعاني من الاستنزاف المالي ومن التزامات مالية داخلية، أهمها الرواتب وأعباء الديون وغيرها، وهو ما يمنع البلدية من تقديم الخدمات المختلفة للمواطنين بشكل مناسب، خصوصا الخدمات الحديثة التي تحتاج إلى تطوير وتحديث، ومنها مراقبة الأسواق ومراقبة الأغذية وصلاحية المواد الغذائية.

وأكد المعايطة، أن غياب مختبر لفحص الأغذية والعينات المخبرية يضطر البلدية لإرسالها إلى مختبرات العاصمة عمان، ما يؤخر الأعمال ويتسبب أحياناً في تلف العينات.

من جهتها، قالت المديرة التنفيذية في بلدية الكرك، المهندسة ساجدة الرهايفة، إن اهتمام البلدية بهذا المشروع يندرج في إطار سعيها إلى تبني مشاريع تنموية تنطلق من أفكار ريادية مبتكرة تعزز دورها في تلبية احتياجات مجتمعها المحلي، مضيفة أن المركز يضم خمسة مشاريع أساسية، تشمل توفير مساحات مناسبة لاحتضان قرابة 20 شركة ناشئة محلية، وإنشاء مختبر لفحص جودة الأغذية ومختبر نظم المعلومات الجغرافية (GIS)، بالإضافة إلى إنشاء مركز لتعبئة وتغليف الجميد الكركي، ومركز تدريبي متخصص لليافعين، ومحطة إذاعية محلية تابعة للبلدية.

وقام فريق من البنك الدولي بزيارة بلدية الكرك، مؤخرا، للاطلاع على مرافق المشروع ومراحل التجهيز، وشملت الزيارة جولة تفقدية لمبنى وأعمال مشروع مركز الخدمة المجتمعي الواقع في مبنى مجمع هزاع التنموي، لمتابعة أعمال التشطيب النهائية للمشروع.

وقال الشاب معتز البقاعين، إن تنفيذ مشروع الخدمة المجتمعي والانتهاء مؤخرا من افتتاح مركز الأعمال ضمن مرافقه، هو أحد أهم المشاريع التي ستوفر فرصا متعددة ومتنوعة للشباب من أصحاب المشاريع الصغيرة، بهدف الحصول على الأفكار والتعريف بمنافذ التمويل والتشبيك مع الممولين، بالإضافة إلى تقديم خدمات متنوعة لتطوير وتحسين المشاريع.

وأكد منتج الجميد البلدي في الكرك، علي الذنيبات، أن توفير مركز تعبئة وتغليف ومختبر لفحص وضبط جودة الجميد الكركي والحصول على علامة تجارية له يسهم في دعم المنتج المحلي وحمايته من الأصناف المستوردة التي لا تضاهي جودة المنتج المحلي، مشيرا إلى أن هذا العمل يمثل خطوة مهمة في خدمة المجتمع المحلي بالكرك، خصوصا المزارعين ومربي الماشية ومنتجي الجميد والسمن البلدي.

 

الغد