أكد متخصصون في أمور الفقه والشريعة الإسلامية أن شهر رمضان فرصة ثمينة يجب اغتنامها في تعزيز قيم التسامح بين أفراد المجتمع.
وأوضحوا في حديث مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن التسامح له أهميّة كبيرة في حفظ حقوق المسلمين وتحقيق السلام، والديمقراطيّة، والحدّ من العنف، والنزاعات، مؤكدين أهمية تعزيز خطاب التسامح، وتقبل الآخر في شهر رمضان وضرورة نبذ خطاب الكراهية.
وأوضح مفتي الكرك الدكتور وليد الذنيبات أن الشرائع السماوية جاءت لتهذيب النفوس وتعزيز مكارم الأخلاق فالتسامح منهج حياة، ومبدأ من المبادئ الجامعة بين الأفراد، وأن القيم الإسلامية السمحة تدعو لتعزيز الأمن والاستقرار والتسامح بين كل المجتمعات الإنسانية بمختلف جنسياتهم وانتماءاتهم السياسية والثقافية ليكونوا نسيجا واحدا ضد كل ما يهدد تلاحمهم وتماسكهم.
وأشار مدير أوقاف الكرك الشيخ حمود الضمور إلى أن التسامح يعد بيئة خصبة لجذب المواهب، والقدرات ممّا يساهم في التقدُّم، والابتكار، والنموّ الاقتصاديّ ومن الناحية الاجتماعيّة فإن التسامح يساهم في تقليل نسبة التنمُّر، وخاصّةً لدى الأطفال، وهو واجب أخلاقيّ تجاه الآخرين، ممّا يعزز احترام الشخص لذاته قبلَ احترامه للآخرين.
وأكد الباحث في أمور الفقه والشريعة الإسلامية الشيخ سفيان الحباشنة دور المدرسة في تحصين عقلية الطالب من مرض الكراهية والتعصب، لتقدمه للمجتمع طالباً مؤهلاً للتعايش مع مجتمعة وعصره والعالم بسلام ووئام من خلال نشر منظومة فكرية إسلامية تؤكد على الرأي والرأي الآخر وحرية المناقشة والفكر، لا التلقين والحفظ.
وقال الشيخ مجاهد الجعافرة إن شهر رمضان يعد فرصة لتهذيب النفس وتدريبها على التسامح والعفو فقيمة التسامح قيمة رائعة لا بد من ممارستها واستشعار عظمتها.
من جهته، قال الدكتور عزام الشمايلة إنَّ تحقيقَ التَّسامح بين النَّاس وتعميمه بينهم ليشملَ جميع معاملاتهم وأمور حياتهم، يتطلَّب تأكيداً أسريا وتربوياً يُنظِّمه، ويضمنُ ترتيبه واستحقاقه، ويكفلُ إنفاذه.
وأوضح المتخصص في أمور الشريعة الإسلامية الدكتور حمدو المعايطة أن التسامح يعني احترام ثقافة وعقيدة وقيم الآخرين، وهو ركيزة أساسية للعدل والحريات الإنسانية العامة، مؤكدا ضرورة معرفة وسائل تنشئة الأشخاص ليكونوا متسامحينَ منذ طفولتهم.