العصائر الجاهزة .. هل تسبب المشاكل الصحية؟

mainThumb
العصائر الجاهزة.. هل تسبب المشاكل الصحية؟

06-10-2024 11:47 AM

printIcon

أخبار اليوم - هل يمكن أن تكون بعض المشروبات الجاهزة سببا في الإصابة بالمشاكل والأمراض؟ نعم، حيث يمكن أن تكون وراء الإصابة بالسمنة وأمراض القلب وداء السكري، وغيرها من الأمراض الأخرى.


إذ تحتوي الكثير من هذه المشروبات على مواد ضارة للجسم، ومنها بطبيعة الحال العصير الذي تعج به الأسواق في كل مكان.

ويقبل الجميع صغارا وكبارا على تناول العصائر بأنواعها كافة، حيث تتوفر في كل مكان، وتتعدد شركات إنتاجها، ومنها ما يتم إعداده منزليا بطرق مختلفة.

كشف الباحثون عن خطورة التناول المفرط للعصير الجاهز، لأنه ربما لم تراع فيه المواصفات الصحية القياسية، حيث يتم إنتاجه من مواد غير صحية، وتؤدي إلى الإصابة بأمراض السرطان، أو أنه افتقد لجودة التصنيع، وكذلك أضيف إليه بعض المواد الكيميائية والحافظة.

ويجهل الكثير من المستهلكين فهم ما يشير إليه ملصق المواصفات والمكونات الذي يتواجد على المنتج، والذي يوضح المواد والمكونات الحقيقية الموجودة فيه، ومنها بعض المركبات خطرة التأثير على الصحة، إضافة إلى وجود أنواع رديئة من هذا العصير، متوفر في الأسواق لها أضرار بالغة على الأشخاص.

وفيما يأتي، نتناول مشاكل وأضرار هذه المشروبات الجاهزة بكل تفاصيلها، والأمراض التي تسببها، وأنوعها والمواد الكيميائية المضافة إليها، والبدائل الآمنة لها:

ثلاثة أنواع من العصير
تتعدد أنواع العصائر المصنعة التي تباع في الأسواق، غير أننا يمكن أن نقسمها إلى 3 أقسام، الأول: عصير طبيعي، والثاني: النكتار، والثالث: الشراب.

يعد العصير الطبيعي أقل هذه الأنواع ضررا؛ لأنه يحتوي على نسبة متوسطة من السكر والمواد الحافظة، وباقي الكمية فاكهة طبيعية.

يزيد ضرر النكتار على العصير الطبيعي؛ حيث تحتوي 25 % من كميته على نكتار الفاكهة، و50 % من المواد الحافظة، و25 % من السكريات.

ويعد العصير الشراب، أخطر أنواع العصير وأكثرها ضررا؛ لأنه يشتمل على 10 % من الفاكهة الطبيعية فقط، وباقي كميته مواد حافظة وسكريات مختلفة.

أفكار خاطئة عن العصائر
يضاف إلى العصير الجاهز نكهات كثيرة طيبة المذاق؛ وذلك بحسب الأبحاث التي أجريت عليه.

يتناول الكثيرون هذه العصائر؛ لأنها في ظنهم أكثر أمنا وأفضل من المياه الغازية؛ بل إن البعض يعتمد عليها في الغذاء خارج المنزل كمصدر للطاقة.

يظن هؤلاء أنها تحتوي على كم من العناصر الغذائية مرتفعة القيمة، وبالتالي فإن تناولها بكثرة لا ضرر منه على صحتهم.

يقول الباحثون: "إن زيادة تناول العصير المصنع، تؤدي إلى كثير من المشاكل الصحية، وتشمل هذه الأضرار لجوء المصانع التي تصنعه إلى عملية التعقيم والبسترة بواسطة التسخين؛ وذلك من خلال درجات الحرارة العالية".

تؤدي هذه العملية إلى إتلاف الإنزيمات التي توجد بالعصير، وبالتالي فإنه يفقد جزءا كبيرا من فائدته وقيمته، كما أنه يكتب على هذه المنتجات "عصائر طبيعية"، وتخلو من أي مواد كيميائية، وكل هذا غير صحيح.

العصائر تحتوي على مواد حافظة
يستفيد الشخص من تناول الفاكهة بشكلها الطبيعي في عملية الهضم، لأن الألياف التي تحتوي عليها تحسن من وظائف القولون والجهاز الهضمي عموما.

تساعد هذه الألياف القولون على امتصاص الطعام، والتخلص من السموم التي تدخل الجسم، وعندما تتحول الفاكهة إلى عصير، فإنها تفقد هذه الألياف.

تتم إضافة كميات كبيرة من السكريات إلى العصير الجاهز، والمواد الحافظة والنكهات الكيميائية، وكلها مركبات سامة تؤثر على صحة المستهلكين.

تشير بعض الأبحاث إلى أن هناك عصائرا من الممكن أن تحتوي على حمض الاسكوربيك، وهذا الحمض له قدرة على تكوين حصوات الكلى.

العصائر تؤدي إلى الإصابة بالسمنة
تشمل الأضرار التي يعانيها هؤلاء الذين يفرطون في تناول العصير، مشاكل هضمية ومعوية.

تعود الأضرار في الأغلب إلى أن هذه العصائر تفتقد للألياف، والتي لها دور كبير في المساعدة على الهضم والامتصاص، والمحافظة على كفاءة الجهاز الهضمي.

احتواء العصائر المصنعة على كميات كبيرة من السكريات، يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسمنة. وتزيد بشكل أكبر لدى من يفرطون في تناولها طوال فترات اليوم، خلال وقت العمل، الراحة وفي المناسبات المختلفة، ويرتفع خطر هذا الأمر عندما يتناولها الكثيرون بديلا للمشروبات الغازية.

الأطفال الأكثر ضررا من تناولها
مرحلة الطفولة أكثر المراحل العمرية تأثراً من أضرار الإفراط في تناول العصير، فهو يحوي نكهات الطعم المغرية والمحببة لهم.

أشارت العديد من الدراسات إلى أن داء السكري الذي انتشر بين الأطفال وصغار السن، من أسبابه الإفراط في تناول هذا النوع من العصائر.

يتسبب شرب الطفل كمية كبيرة من هذه العصائر في إصابته بإسهال مستمر، ومن الممكن أن يكون مزمنا، وتصاحبه أيضا انتفاخات في البطن.

تؤدي الاضطرابات التي تحدثها هذه العصائر في الجهاز الهضمي إلى خروج كثير من الغازات؛ لأن أمعاء الطفل الصغير، لا تحتمل امتصاص الكميات الكبيرة من الكربوهيدرات التي يتسبب فيها العصير.

العصائر وتدمير المناعة
يتسبب إقبال الصغار على هذه الأنواع المختلفة من العصائر، في ضعف كبير في مناعتهم، ما يجعلهم عرضة دائماً للأمراض؛ وذلك يعود إلى المواد الكيميائية التي تدخل في مكونات العصير.

يفقد الطفل شهيته للطعام، أو يعزف عن تناول الأغذية المفيدة والصحية، كنتيجة طبيعية للإفراط في تناول العصائر، وذلك بسبب كميات السكر العالية التي تحتويها، والتي تجعله يشعر بالشبع لفترات طويلة.

يؤدي هذا إلى أن يفقد الطفل وزنه؛ لأن العصائر لا توفر له ما يحتاج إليه من عناصر وفيتامينات وبروتينات ومعادن لازمة لنمو جسمه، مما يجعله يصاب أيضا بالضعف.

ينصح الباحثون باللجوء إلى الأطعمة والمشروبات الطبيعية من دون إضافات؛ من أجل تعويض الأطفال عن هذه المشروبات المؤذية للصحة والجسم.

العصائر الطبيعية المحضرة في المنزل أفضل
يمكن الاستعاضة عن تناول المشروبات الصناعية بالأنواع الطبيعية التي تتكون من الفاكهة الطازجة، والتي لها الكثير من الفوائد في حال تناولها من غير أي ملونات أو مواد سكرية صناعية.

يستفيد الشخص من المشروبات والعصائر الطبيعية، حيث تمده بالمعادن والفيتامينات، أو الأنزيمات التي يحتاج إليها، كما أن للألوان الطبيعية فوائد صحية للقلب والبشرة.

تحتوي كذلك على مضادات أكسدة عديدة تقاوم أنواعاً مختلفة من السرطان، وتناول عصير طازج يوميا؛ يمد الجسم بالطاقة والسعرات الحرارية.

تشمل قائمة المشروبات الطبيعية: عصير البرتقال، والذي يحتوي على كمية كبيرة من فيتامين "ج"، الكالسيوم، الفسفور والبوتاسيوم، في حين أن عصير التفاح الطازج يحتوي على فيتامينات "أ" ،"ب" ،"ج"، وكذلك الكالسيوم، الفوسفور والبوتاسيوم، ويحتوي عصير "الجريب فروت" على النحاس، اليود والحديد.