بين حرب 1967 وحرب 2024م ..

mainThumb

02-10-2024 01:20 AM

printIcon

كتب : الاستاذ الدكتور سعد ابو دية


حقيقة ماجرى في لبنان وتشابه الظروف مع ماجرى في مصر قبل 1967.....) (ا د سعد ابوديه ).......... هناك تشابه عجيب بين الظروف التي سبقت حرب 1967 في مصر وماجرى في لبنان قبل اغتيال نصر الله ...... .......................................اولا :شارك الاميركيون في الحالتين في بث معلومات تفيد انهم يحسبون الف حساب لعبد الناصر مثلا كانت علاقات الاردن مع مصر سيئة جدا وعندما زار جلالة الملك حسين رحمه الله الولايات المتحده عام 1959 يومها اكد الاميركيون للمصريين ان زيارة جلالة الملك خاصه وليست رسميه واعطوه انطباعا انهم يموتون خوفا منه .ثانيا ........كان الغرب يبذل قصارى الجهد في توريط عبد الناصر في مشاكل لاستنزاف قوته مثلا انقلاب اليمن 1961اغرى جمال عبد الناصر ان يتدخل في حرب اليمن التي استمرت اكثر من خمسة اعوام وانهكت مصر وعندما جاءت حرب 1967 كان الجيش المصري منهكا للغاية وحصلت النكسه ...........ثالثا ......يلاحظ ان الطابور الخامس نشط في الوطن العربي لمهاجمة مصر وتعيير مصر انها تختبيء وراء قوات الطواريء الدوليه وظل الطابور ودول عربيه تعير مصر انها تفتح مضائق تيران امام الملاحة الاسرائيليه حتى اتخذ عبد الناصر قرارات مصيريه فيما عرف قرارات مايو (ايار) التي ورطت مصر وكشفتها لاسرائيل اذ سحب جمال قوات الطواريء الدوليه واغلق مضيق تيران علما انه من عام 1957 وحتى ايار مايو عام 1967 لم تمر الا سفينة اسرائليه واحده انها الفتنه لعن الله من ايقظها من مرقدها ...............................................................رابعا ...يلاحظ ان نفس الهجمه الاعلاميه تعرض لها زعيم المقاومه في لبنان وان الغرب ادخل في روعه انهم يحسبون له الف حساب مثلما عملوا مع عبد الناصر علما ان الشخصيتين مختلفتين وليستا على مستولى الوعي والادراك ويلاحظ ان التعبئة الغربيه في الحالتين نشيطه جدا وان اسماء الدول الغربيه اميركا وبريطانيا تكررت في الحالتين مثلا قصف اليمن من دولتين غربيتين ودون شك ان ال Credit الذي حصلت عليه اسرائيل مشكوك فيه في الحالتين ابتداء من تفجيرات البيجر ومابعدها وعلى ذكر التامر عندي اعتقاد ان تفجير ميناء بيروت كان لتصفية شخصيات مطلوبه ولخطأ ما لم يحصل المطلوب ..............................................................................................خامسا دفع الرأي العام العربي والاردني الملك حسين رحمه الله للاشتراك في تلك الاحداث عام 1967 علما من مراجعتي لخطابات الملك وجدت انه يتوقع الهزيمه ولكن ليس بالسرعه التي حصلت ومع صدق توقعاته خشي من الراي العام ولو كان رئيس الوزراء وصفي التل لما حصل ماحصل لان اسرائيل كانت تحاول استدراج الاردن لحرب حتى تاخذ الضفه الغربيه وعملت مجزرة السموع في تشرين ثاني 1966لاستدراج الاردن ولكن وصفي التل ذهب للامم المتجده وتمت ادانة اسرائيل بالاجماع حتى اميركا ماعدا (نيوزلندا) ولقد حدثني مريود التل رحمه الله ان مسوولا اسرائيليا شتم وصفي التل وقال (اخو .........ذهب لمجلس الامن ) قال (كنا نريده ان يتدخل عسكريا ) وفي هذه الايام حافظنا قدر الاستطاعة ان نقدم مانستطيع دون التورط في الصراع ونحن في قلب الاحداث ...كفانا ياقلب ..... كنا ابطال حرب في 1948 وعملنا مالم يعمله احد واحتفظنا بالقدس وبالرغم من ذلك لم يشاركنا الفرحه احد ولم يشكرنا احد واستمر الطابور الخامس في التحريض ضدنا حتى استشهد الذي حرر القدس الملك عبد الله بن الحسين رحمه الله في المكان الذي حرره واعادوا التحريض بعد ان شاركنا بتميز في الجولان في حرب رمضان 1973 وسقط شهدائنا هناك ومع ذلك لاتسمع شيئا عن هذا الموقف بل تسمع دون كلل اتهامات لجلالة الملك حسين نفسه رحمه الله دون كلل ودون ملل دون اي ذكر لشهدائنا الابرار ومواقفهم ورجاء الانتباه لهذه الامور وان من يرددها هو عدو بلا شك ....... اللهم احفظ استقرار الاردن ووفق ابناء الاردن لمصلحة الوطن والامه وان يثقفوا انفسهم عن انجازات السلف الصالح وان يبتعدوا عن المغرضين والذين يبثون الفتنه ويبعثوها من مراقدها..