أخبار اليوم - أعلنت مؤسسة التدريب المهني عن انضمام ثمانية معاهد تابعة للمؤسسة إلى مؤسسة التدريب الأوروبية (ETF) كجزء من خطتها الشاملة الهادفة إلى تطوير وتجويد منظومة التدريب المهني بالمملكة.
وأوضح مدير عام مؤسسة التدريب المهني الدكتور أحمد الغرايبة ، أن انضمام المعاهد للشبكة يسهم بشكل كبير في إعداد كوادر مؤهلة قادرة على مواكبة متطلبات سوق العمل المحلي والعالمي، ولاسيما في المهن المرتبطة بمستقبل الاقتصاد والتكنولوجيا.
وقال إن المؤسسة تسعى إلى اعتماد ثلاثة معاهد أخرى في الفترة المقبلة، ضمن هذه الشبكة التي تعمل على توفير الدعم للدول النامية لتطوير وتحديث منظومة التدريب المهني، وتحليل احتياجات أسواق العمل.
ولفت إلى أن المؤسسة عملت خلال العام الحالي على العديد من المشروعات والمبادرات، وقعت خلالها اتفاقية لإنشاء "معهد التكنولوجيا الزراعية الحديث مع وزارة الزراعة
كما عملت على تنفيذ المشروع الزراعي "أرضي" الذي يشمل الزراعة المائية، و استزراع الأسماك، وغيرها من المهارات الزراعية المتقدمة، استفاد منها 1976 متدربا ومتدربة.
من جانبه، قال وزير العمل الأسبق نايف استيتية إن رؤية التحديث الاقتصادي للحكومة عملت على تطوير المناهج للتدريب المهني والتقني امتثالا للتوجيهات الملكية لريادة الأعمال ، اذ بدأت وزارتا التربية والتعليم والعمل ومؤسسة التدريب المهني وهيئة تنمية المهارات بتطوير المناهج والمواد التدريبية والأدوات التدريبية وتحديد عدد من المراكز التدريبية لتتوافق مع التكنولوجيا الحديثة من حيث ادماج التدريب الافتراضي والتفاعلي .
وأضاف استيتية ان منظومة التدريب المهني تسهم بحل مشكلات البطالة الى جانب الاستثمار والنمو الاقتصادي،مشيرا الى ان استقطاب اكبر عدد من الشباب نحو التدريب المهني والتقني يطور العمل المهني ويمكن الشباب من مزاولة المهن وفق احتياجات سوق العمل.
وبين ان الأردن طور أساليب التدريب المهني لزيادة التوجه نحو المهن الماهرة من خلال تطوير البيئة التدريبية وتوفير الإمكانيات وتقديم الحوافز التشجيعية ، مبينا ان المؤسسة عملت على تطوير وتحديث بعض مراكز التدريب بالتعاون مع القطاع الخاص وتصميم برامج تدريبه حديثة.
و أشار الى وجود مهارات متخصصة تم تطويرها في بعض معاهد المؤسسة مثل مراكز تدريب لصيانة السيارات الكهربائية بالتدريب الافتراضي والإدماجي والأجهزة الحديثة، التي تمكن الشباب من مواكبة متطلبات سوق العمل.
وبين استيتية ان تطوير بعض المواد التعليمية والتخصصات وحصول الشباب على شهادات تخصصية واعتمادية ومزاولة المهن تعمل على فتح مسارات وظيفية للأبداع واستقطاب عدد من الشباب نحو التدريب المهني.
من جانبه ، قال رئيس بيت العمال للدراسات حمادة ابو نجمة انه رغم الجهود المبذولة في تطوير التدريب المهني، إلا أن إقبال الشباب عليه لا يزال محدودا بالمقارنة مع التعليم الأكاديمي التقليدي ، موضحا ان التصور الخاطئ عند الشباب ان التعليم المهني لا يوفر فرص عمل مستدامة أو رواتب جيدة.
وأوضح ابو نجمة ان بعض أصحاب العمل لديهم تفاوت حول مدى رضاهم عن مخرجات برامج التدريب، مطالبين بضرورة التركيز على المهارات الشخصية وتطوير المناهج لتواكب تطورات السوق بشكل أسرع.
وبين ان سوق العمل بحاجة إلى أعداد أكبر من خريجي برامج التدريب المهني، ولكن تلبية حاجته هذه يجب أن تكون منظمة ومبنية على استطلاع حقيقي لطبيعة البرامج والتخصصات التدريبة المطلوبة والأعداد والمستويات لكل قطاع، وهذا لا يتم إلا من خلال مشاركة أصحاب العمل من كل قطاع وممثليهم، بحيث يكون لهم دور رئيسي في رسم سياسات التدريب وبرامجه لكل قطاع.
واكد ابو نجمة ضرورة زيادة مراكز التدريب وتنويعها وتوزيعها لتغطي مختلف المناطق، وذلك لإعطاء الفرصة لجميع الشباب للوصول الى فرص التدريب في مناطقهم بعدالة.
واشار الى اهمية أن يكون الهدف الرئيسي في سياسات التدريب سد الفجوة بين الطلب والعرض في سوق العمل من حيث الكم والنوع،ولاسيما في المجالات التي تعاني من نقص في المهارات ، حيث تعمل الحكومة والقطاع الخاص بالاستثمار في هذا المجال لضمان توفير فرص تدريبية كافية وجودة عالية في التعليم المهني، بما يتماشى مع التطورات التقنية والاقتصادية.
ولفت ابو نجمة الى ضرورة إجراء تقييم دوري لبرامج التدريب المهنية، لتواكب التطورات التقنية والصناعية،مؤكدا أهمية العمل على تكثيف حملات التوعية لتغيير النظرة المجتمعية حول التدريب المهني، مع التركيز على نجاحات الخريجين في هذا المجال وزيادة الفرص التي يوفرها،اضافة الى تقديم منح أو دعم مالي للطلبة الذين يلتحقون ببرامج التدريب المهني، مما سيساعد على زيادة الإقبال من الشباب، وخصوصا من الفئات الأقل دخل.
و طالب بضرورة العمل على إدخال برامج تدريبية جديدة تركز على المهارات الرقمية والتقنيات الحديثة مثل البرمجة وصيانة الأجهزة الإلكترونية، نظرا لزيادة الطلب عليها في السوق المحلي والدولي.
ويذكر ان المعاهد المنظمة للشبكة وهي: تدريب مهني القويسمة، الأكاديمية الأردنية للسياحة والفندقة، و تدريب مهني السلط الحرفي، و تدريب مهني جرش، و تدريب مهني عين الباشا/ذكور، والأردني الكوري للتكنولوجيا، وتدريب مهني مؤاب، و الصحة والسلامة المهنية.