أخبار اليوم - نظمت مديرية زراعة لواء الرمثا ورشة عمل زراعية بعنوان (( الأساليب الحديثة في الزراعة المائية)) في قاعة حديقة الملكة رانيا بالرمثا تحدث فيها الخبير الزراعي المهندس ابراهيم البشابشة
وقال البشابشة ان هذه الورشة تأتي استكمالاً للجهود المبذولة من قبل مديرية زراعة الرمثا ممثلة بمديرها المهندس عاهد عبيدات في رفع كفاءة استخدام المياه في مجال الزراعة والحفاظ على المنتج الزراعي لتمكين المهندسين الزراعيين والمزارعين وتأهيلهم من أجل ممارسة هذه التقنية الزراعية وادخال الأساليب الزراعية الجديدة التي من شأنها الحفاظ على الموارد المائية والبيئية وضمان ديمومة الانتاج الزراعي لتأمين الغذاء المناسب للأردنيين .
المهندس البشابشة عرج في موجز قصير الى تعريف بأساسيات الزراعة المائية وأهميتها في الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة والتقنيات والأنظمة الهيدروبونية وشرح أنواع الأنظمة الهيدروبونية المختلفة وكيفية اختيار الأنسب لظروف الزراعة المحلية.
وكيفية الحفاظ على المياه واستخدامها بكفاءة في الزراعة المائية.
وسلط البشابشة خلال ورشة العمل الضوء على أهمية استخدام تدخلات مناسبة في مجال تقنيات الزراعة المائية.
وتخلل الورشة جلسات عملية على الأرض حيث قام المشاركون بتجربة إنشاء أنظمة زراعية مائية بسيطة باستخدام الموارد المتاحة محليًا في مزرعة البشابشة.
واكد البشابشة بان المشاركون سيتمكنون من اكتساب مهارات جديدة في الزراعة المائية، مما سيساعدهم على تحسين معيشتهم ومساهمتهم في تحقيق الأمن الغذائي لأسرهم كما تعززت قدراتهم على المشاركة الفعّالة في المجتمع المحلي، وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
وقال البشابشة تأتي هذه الورشة في سياق جهود مشروع “نحو تعزيز دور مديرية زراعة الرمثا ”، والذي يهدف إلى تعزيز دور المزارعين في المجتمع المحلي من خلال تمكينهم اقتصاديًا واجتماعيًا.
واوضح البشابشة بان الورشة التي شارك بها مسؤولون في زراعة الرمثا ومزارعون ومهتمون شكلت منصة لتبادل المعارف والخبرات وبناء شراكات، وتوضيح الأثر الإيجابي على الموارد وتحسين الأمن الغذائي.
وقال بان الورشة شكلت فرصة حقيقية للتعلم والتفاعل، حيث شاركت فيها مهندسين ومهندسات من المديرية والمجتمع المحلي بحماس وحضور فعّال.
وبين البشابشة بان الورشة تهدف الى تمكين المشاركون من مهارات الزراعة المائية، التي تُعد من الطرق المبتكرة لزراعة النباتات بطريقة فعالة واقتصادية في المناطق القاحلة أو ذات الموارد المائية المحدودة. كما تم تعزيز المشاركة من الحضور في مجالات الزراعة المستدامة والتنمية المجتمعية.
من جانبه أشار مدير الزراعة المهندس عاهد عبيدات إلى ضرورة تبني الوسائل الحديثة للمساهمة في الحفاظ على الموارد المتاحة للأجيال القادمة؛ مثل زيادة الإنتاجية بشكل أكبر في وحدة المساحة، اضافة إلى تقليل الفاقد من الماء باستخدام تكنولوجيا حديثة في الزراعة المائية.
وأوضح عبيدات أن العديد من الشركاء اجتمعوا اليوم لمناقشة استخدام التقنيات المبتكرة مثل الزراعة المائية التي تستخدم المياه بنسبة أقل من الزراعة التقليدية، معرباً عن امله بأن يتم التحول في المستقبل من زراعة الأعلاف إلى زراعة محاصيل أخرى مثل الخضروات.
وتضمنت الورشة التدريب النظري والعملي على الأساليب الحديثة في الزراعة المائية كما وهدفت الورشة الى تأهيل وتدريب القطاع الزراعي والمهتمين بهذه التقنية التي توفر الوقت والماء
وتجول المشاركون في الورشة في مزرعة المهندس البشابشة وتعرفوا على طريقة العمل في البيوت البلاستيكية وتحليل عينات المياه والمحلول السمادي اللازم للمزروعات وضمت الورشة 22 مشاركا من مديرية الزراعة وافراد من القطاع الخاص والمنظمات الغير حكومية وعدد من المهتمين حيث قدم المهندس البشابشة شرح مفصلاً على نظامين للزراعة المائية تم انشاؤهما داخل البيوت البلاستيكية في مزرعته (نظام لزراعة الخيار ونظام لزراعة الفراولة والخس )، واستمع المشاركون الى شرح لآلية العمل للنظامين وما توفره هذه التقنية في الزراعة من مياه ووقت.
يشار الى ان نموذج الزراعة المائية يستخدم مساحة أقل بنسبة 80 بالمئة، والمياه بنسبة أقل من 90 بالمئة لإنتاج الخضروات مقارنة مع الطرق التقليدية.