أخبار اليوم - استطاعت بلدية مادبا الكبرى، أن تصل إلى ميزانية بقيمة 16 مليون دينار دون أي عجز، الأمر الذي مكنها من "التوسع في دورها التنموي والخدمي الذي بدأ المواطن بتلمسه على أرض الواقع"، وفق ما يؤكد رئيسها عارف محمود الرواجيح.
وقال الرواجيح في حوار مع "الغد"، إن البلدية نفذت هذا العام خلطات إسفلتية وفتح وتعبيد بقيمة 2 مليون دينار من صندوق البلدية، إدراكاً منها بأهمية تحسين شبكة الطرق التي تعاني من العديد من المشكلات، وستستمر في تحسينها خلال السنتين القادمتين، معبراً عن إدراك البلدية للحاجة الماسة لتحسين واقع الطرق في مدينة مادبا ومناطقها الثلاث.
وتطرق إلى أهم المشاريع التنموية التي تعمل البلدية على تنفيذها، وفي مقدمتها سوق المواشي بقيمة 6 ملايين دينار بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وقريباً سيتم طرح عطاء المرحلة الأولى منه، لافتا إلى أن السوق سيقام على قطعة أرض مساحتها 55 دونماً تم استملاكها بقيمة 600 ألف دينار من صندوق البلدية.
كما شرعت البلدية، وفقاً للرواجيح، بإنشاء الحديقة الطولية، وهي عبارة عن ممر سياحي يقع على طريق الفيصلية جبل نيبو بطول 1700 متر، بكلفة مليون وثلاثمئة وخمسين ألف دينار بتمويل من مشروع الخدمات البلدية والتكيف الاجتماعي/ وزارة الإدارة المحلية، وستشكل مساحة ترفيهية مؤهلة للتنزه للعائلات، خصوصاً في فصلي الربيع والصيف.
وقال الرواجيح، "إنه تم اختيار إقامة هذا المشروع الهام على طريق الفيصلية، كونه يعد من أهم الطرق في مدينة مادبا، فهو يصل إلى عيون موسى وجبل نيبو، الذي يعد من أهم المواقع والمحطات في رحلة الحج المسيحي، إضافة إلى جغرافية المنطقة وجمالية الطريق بتضاريسه الفريدة، إذ ينحدر بطبوغرافية ساحرة إلى أخفض بقاع العالم، وهي البحر الميت، مما يجعله يشكل نقطة جذب لمسار جديد يضاف بقوة إلى الخارطة السياحية الدينية".
وتحدث كذلك عن "أن البلدية حرصت على تمكين المرأة من خلال إنشاء مشروع المطبخ الإنتاجي للسيدات بتمويل من صندوق البلدية والسفارة اليابانية بقيمة 180 ألف دينار، والذي يوفر 100 فرصة عمل للسيدات، حيث ينتج المطبخ 19 ألف وجبة مدرسية ضمن برنامج التغذية المدرسية، وفق معايير برنامج الأغذية العالمي".
وفي إطار مساعي البلدية لتخفيف الازدحام المروري داخل المدينة، بيّن الرواجيح "أن البلدية نفذت مشروع الطريق الدائري (شارع مكة المكرمة) حول المدينة، الذي يربط شرق المدينة بغربها بطول 4 كيلومترات، بتمويل من صندوق البلدية، بكلفة إجمالية بلغت مليون دينار، شملت أعمال إنشاء وتعبيد بالخلطة الإسفلتية والأرصفة وإنشاء الجزر الوسطية والمداخل، وزراعتها، إضافة إلى أعمال الإنارة وإعادة تأهيل ستة ميادين موجودة على التقاطعات الرئيسية في الطريق".
وأشار الرواجيح إلى أن البلدية أنشأت إذاعة بلدية مادبا الكبرى "صوت مادبا" بتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية وصندوق البلدية بقيمة 180 ألف دينار، بهدف إيجاد مساحة إعلامية للمواطنين وتسليط الضوء على المدينة ومنجزاتها ومعالمها التاريخية والسياحية.
وأكد، أن البلدية تحرص على تحديث آلياتها لتحسين مستوى النظافة، حيث تم شراء رافعة كهربائية، وقلاب "ديانا" عدد 2، وضاغطة سعة 12 مترا مكعبا عدد 2، ورافعة حاويات عدد 2 بقيمة 400 ألف دينار، كما تم تركيب 12 ألف وحدة إنارة موفرة للطاقة لأعمدة الطرق بقيمة 960 ألف دينار، بدعم من وزارة الطاقة ووزارة الإدارة المحلية.
وأوضح الرواجيح، أن البلدية تحرص على زيادة الرقعة الخضراء من خلال إنشاء غابة سمو ولي العهد الأمير حسين على مساحة 500 دونم في جبل نيبو، تم ضمها للبلدية بدعم من وزارة الزراعة، وقد تم زراعة 12 ألف شجرة دائمة الخضرة في الوسط السياحي للمدينة وجبل نيبو والمقابر، فيما تم تخصيص 100 دونم من أراضي ماعين للبلدية لغايات إقامة متنزه في المنطقة.
وبيّن، أن البلدية شرعت بإقامة عدد من القاعات والصالات متعددة الأغراض في مناطق جرينة والمريجمات والحوية والحي الشرقي بقيمة نحو 700 ألف دينار بتمويل من مجلس محافظة مادبا، إضافة إلى إنشاء سوق ريفي للسيدات بقيمة 15 ألف دينار بتمويل من صندوق البلدية، واستكمال مشروع التسمية والترقيم للطرق في المدينة بقيمة 70 ألف دينار بتمويل من صندوق البلدية.
ورداً على سؤال حول إمكانية إقامة سوق للخضار في مدينة مادبا، قال الرواجيح، إنه لا توجد نية لإقامة هذا السوق، لأنه سبق وأن تم تجربته سابقاً ولم ينجح، خصوصا أن هناك ازدواجية في دفع الرسوم بين السوق في مادبا والعاصمة عمان، منوهاً إلى أن البلدية تبحث عن بدائل لاستثمار الهنجر الذي كان مخصصاً للسوق قرب مجمع السفريات.
وحول مبيت الشاحنات في الأحياء السكنية، أكد الرواجيح، أنه يمنع مبيتها داخل الأحياء السكنية، خصوصا أن هناك موقفاً خاصاً للشاحنات شرق المدينة، وهناك تنسيق مع شرطة مادبا لتوجيه مخالفات للمخالفين وتشجيعهم على مبيت الشاحنات في الأماكن المخصصة لها.
وبشأن مشكلة البسطات والباعة المتجولين داخل أسواق المدينة، قال الرواجيح إن فرق البلدية الميدانية تتابع هذه البسطات والباعة المتجولين أولاً بأول لضمان عدم الاعتداء على الساحات والأرصفة، ويتم تحرير مخالفات للمخالفين وتحويلهم للحاكم الإداري.
الغد