حذرت جهات صحية عالمية من إقبال الشباب على المشروبات التي تحتوي على الحليب المكثف والسكر وإضافتهما إلى الكريمة والشوكولاته لأنها تهدد صحة البنكرياس على المدى الطويل، والمنتشرة في كثير من المحال بالمراكز التجارية، ووصلت إلى البيع بالسوبرماركت، ونبهت إلى أنها تحتوي على نسبة عالية من الكافيين لا تناسب أعمارهم، وتزيد من احتمالية إصابة الأطفال بمرض السكري ومقاومة الأنسولين. ولفت الدكتور عادل السجواني استشاري طب الأسرة إلى مخاطر تناول الشباب وكذلك الأطفال للمشروبات المحلاة بالحليب المكثف، والسكر الذي يتم وضعه بكميات كبيرة في مشروبات صار الإقبال عليها كبيراً، وتبين من الدراسات العالمية أنها تدمر البنكرياس وتزيد نسب الإصابة بمرض السكري عند الأطفال والشباب، وبالتالي يقل مستوى حرق الجسم ويتسبب في مخاطر كثيرة منها السمنة وآلام العضلات والمفاصل وغيرها. وأكد أهمية العمل على رفع مستوى الوعي حول تأثير داء السكري على المجتمع، وتشجيع التشخيص المبكر، والتوعية بطرق الوقاية من داء السكري أو تأخير ظهوره من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني والوقاية من مضاعفاته، حيث يعرف داء السكري بأنه مرض يؤدي لارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم (أو السكر في الدم) عن المعدل الطبيعي، مما يؤدي مع مرور الوقت إلى تلف خطير في القلب والأوعية الدموية والعينين والكلى والأعصاب في حال لم يتم التحكم فيه. وقال الدكتور عادل السيسي استشاري طب الحالات الحرجة إن هناك زيادة ملحوظة بين الأطفال الذين يعانون داء السكري في مراحل عمرية صغيرة وإن الأمر لم يعد يخضع إلى العوامل الوراثية فقط، بل إلى نمط الحياة غير الصحي وانتشار عادات غذائية ضارة، من ضمنها تكرار التردد على محال بيع القهوة المشهورة واعتماد مشروبات معينة تحتوي على مواد ضارة خاصة على المدى البعيد، كذلك الاعتياد على المشروبات التي تحتوي على نسب عالية من الكافيين. وأشار إلى ضرورة توعية الأهل والأسر للأبناء بمخاطر هذه المشروبات ومنعهم من اعتمادها كأسلوب حياة يومي، إذ إن كميات السكر غير الطبيعية التي تدخل الجسم تتسبب في مخاطر عدة وتزيد مع التقدم في العمر.