أخبار اليوم - جرفت الفيضانات حافلة ركاب في مدينة طاطا جنوب شرقي المغرب، مما أدى إلى مقتل شخصين وفقدان آخرين، في حين أعلنت السلطات اليمنية تضرر 5 آلاف أسرة جراء السيول التي اجتاحت مديرية جيل حبشي بمحافظة تعز.
وذكرت تقارير محلية مغربية أن سلطات مدينة طاطا أفادت في بيان صدر أمس السبت بأن الأمطار الرعدية تسببت في فيضانات كبيرة، مما أدى إلى انجراف حافلة كانت تحمل ركابا، وأسفر الحادث عن وفاة شخصين وإنقاذ 13 آخرين، في حين لا يزال 14 شخصا في عداد المفقودين.
كما تم الإبلاغ عن اختفاء امرأة في حادث منفصل وسط الفيضانات الشديدة.
وتسببت الفيضانات في أضرار مادية كبيرة، بما في ذلك الانهيار الكامل أو الجزئي لبعض المنازل التي تم إجلاء سكانها مسبقا، بالإضافة إلى تضرر العديد من الطرقات وانقطاع حركة المرور في محاور عدة.
وتأتي هذه الحادثة بعد أسبوعين من إعلان السلطات المغربية ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات والسيول التي اجتاحت مناطق جنوب شرقي البلاد في 8 سبتمبر/أيلول الجاري، والتي أسفرت عن وفاة 18 شخصا، بالإضافة إلى انهيار 56 منزلا.
وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية (حكومية) حذرت سابقا من أمطار رعدية قوية جدا مرتقبة في عدد من مناطق المملكة من الخميس الماضي إلى الأحد.
سيول في اليمن
من جانب آخر، أعلنت السلطات اليمنية أمس السبت تضرر 5 آلاف أسرة جراء السيول التي اجتاحت مديرية جيل حبشي في محافظة تعز مساء الخميس الماضي.
وأوضحت السلطات في بيان أن السيول الجارفة استمرت 6 ساعات مساء الخميس في مديرية جبل حبشي، مما تسبب في تضرر عدد من منازل المواطنين بشكل كلي ومنازل أخرى بشكل جزئي.
وأضاف البيان أن السيول جرفت العشرات من الأراضي الزراعية والتي كانت على وشك قطف محاصيلها، وهي تعول أكثر من 5 آلاف أسرة، وأصبحت اليوم لا تمتلك شيئا كونها كانت تشكل النشاط الأبرز باعتماد تلك الأسر عليها.
كما تسببت السيول في قطع شبه كامل للطرقات الرئيسية المرتبطة مع مركز محافظة تعز، إضافة إلى قطع كلي للطرق الفرعية في قرى المديرية، وتسببت في أضرار كبيرة بالمنشآت التعليمية والصحية ومرافق المياه، مخلفة مأساة إنسانية.
ومنذ مطلع أغسطس/آب الماضي ازداد معدل هطول الأمطار في محافظات يمنية عدة، مما أدى إلى مصرع نحو 210 أشخاص وتضرر مئات الآلاف جراء السيول والصواعق الرعدية المصاحبة، خصوصا من يعيشون في مخيمات النزوح.
ويعاني اليمن ضعفا شديدا في البنية التحتية، مما جعل تأثيرات السيول تزيد مأساة السكان الذين يشتكون من هشاشة الخدمات الأساسية جراء تداعيات حرب أهلية بدأت قبل نحو 10 سنوات.