الدكتور عبدالكريم اليماني
التعليم هو أساس تقدم الدول وازدهارها وبالتعليم الصحيح نستطيع أن نواكب وننافس العالم كما كنا من قبل عندما كان معلمنا من علم، وساهم في تعليم أبناء الدول العربية الشقيقة التي سبقتنا الآن بمستوى التعليم وجودته ونوعيته.
وإن فلسفة التربية والتعليم وما يندرج تحتها من مرتكزات أساسية للعملية التعليمية، وتحدد مسارها فهي تماما مثل شرطي المرور الذي يسمح المرور بهذه الطريق أو منعها والفلسفة هي التي تسمح بالأفكار الغريبة بالمرور أو عدم المرور بما يتلاءم مع مبادئ ومرتكزات وأهداف فلسفة التربية والتعليم، وينسجم من حياة المجتمع.
وإن الحديث الذي ينتقد الكتاب المدرسي، وينتقد تدني مضمونه بحاجة إلى وقفة من أصحاب الاختصاص التربوي ومعالجة ثغراته، وأن تشخيص الحالة هي بداية علاجها والحديث الذي تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي والنقد لهبوط مستوى مضمون الكتاب المدرسي الذي هو جزء من المنهاج الدراسي.
المناهج الجديدة بهذا المستوى من التفريغ من مضمونها الإسلامي ومحاولة إبعاد الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة وسيرة السلف الصالح من الصحابة والتابعين واستبدالها بسيرة الفنانين والفنانات هذا ينعكس على نوعية المنتج من طلبتنا ونوعية القيم التي يراد غرسها في نفوس أبنائنا وبناتنا.
ونحن نعلم أن مصادر التربية أصبحت كثيرة وصعب السيطرة عليها بعد الانفتاح على ثورة الاتصالات والتكنولوجيا التي ليس لها حدود.
وإن المدرسة هي المكان الآمن الذي يكون بمثابة الجسر الذي يعبر من خلاله الطالب ما بين الأسرة والحياة وهو متسلح بالعلم والمعرفة والثقافة والخبرات التي تؤهله بأن يكون إنساناً متحلي بالأخلاق والكماليات الإنسانية معتزاً بوطنه ومنتمياً لدينه منفتح على العالم بهوية العربية والوطنية والإنسانية. إذا توفر للطالب منهاج ملائما ومعلما قدير يستطيع أن يحقق أهداف وطموحات الوطن وقائد الوطن وأولياء الأمور والمجتمع.