الدكتور رحيل الغرايبة
المناهج ليست وجهة نظر.. وليست مجرد اختلاف في الرأي ومناوشات على مواقع التواصل.. يست حفلة لمغنية يحضر من يحضر ويمتنع من يمتنع.. لمسألة أهم وأشد خطورة وأعمق أثرا؛ مما يحاول بعضهم التقليل من شأنها..
.. المناهج تفرض على أبنائنا جميعا.. على ابني وابنك وأبناء الآخرين.. ومن حق أولياء الأمور أن يبدوا وجهات نظرهم فيما يفرض على أبنائهم.. ومن حق المجتمع أن يتدخل.. وأن يجهر بالنقد.. وهو دليل حيوية واهتمام يحمد عليه... وعلى المسؤولين أن يستمعوا بإصغاء وإنصات دقيق، واحترام شديد، وأن يقفوا على رأي المجتمع وأولياء الأمور بمنتهى الأهمية.. فهذا ليس رأيا شخصيا يخص أحدنا، أو أمراً يتعلق بأبناء فئة محددة وحدها.. لو كان كذلك فهم أحرار ببيوتهم وأولادهم.. الأمر ليس كذلك.. بل يخص المجتمع كله بلا استثناء.. وهو في منتهى الخطورة.. والذين انبروا للرد والدفاع والتبرير لم يقدروا المسألة حقاً قدرها.. فهذا رأيهم وحدهم فيما يتلق بأبنائهم وحدهم فهم أحرار بآرائهم.. لكنهم لا يملكون الحق للتدخل فيما يراه الآخرون لأنفسهم وأبنائهم..
ولذلك أقول لكل صاحب مسؤولية من أصحاب الرأي والحكمة والعقل الراجح؛ ن يتعاملون مع رأي المجتمع والرأي العام فيه بمنتهى الأهمية، وباحترام شديد فيما يخص أبناءهم وفلذات أكبادهم.. ويجب وقف أقلام التهكم والسخرية، والكف عن التقليل من الرأي المخالف، وبالمناسبة هو الأوسع والأشمل.. أن ذلك يمس ثقافة المجتمع كله وهويته وتوجهاته.. ممكن التعامل مع المسألة من خلال استبانات توزع على أولياء الأمور..
ولذلك أدعو لتقدير المسألة حقاً قدرها والتعامل معها بما يليق بخطورتها.. قبل أن تتدحرج كرة الثلج بعد خراب مالطة..