خاص - لم يكن يدرك (....) الذي كان أحد ضباط الجيش أن سيؤول مصيره بعد التقاعد عام 1986 إلى هذه الحال من المرض والعوز والحاجة، فبعد إصابته بجلطة دماغية أثرت على حياته وعلى قدرته في الحركة والتركيز يعاني أبناؤه من أمراض نفسية صعبة، فأغلق الباب على هذه العائلة في بيت تتساقط حجارته بشكل يومي.
مقدم متقاعد من الجيش منذ عام 1986 (تتحفظ أخبار اليوم عن ذكر اسمه ورقمه العسكري) كبير السن ومصاب بجلطة وشلل، ولديه ابنان يعانون من أمراض نفسية (صعبة) يقطنون في محافظة الزرقاء.
يسكن في منزل أقل ما يمكن وصفه حاجته لإعادة ترميم وصيانة ليكون صالحًا للعيش بالحد الأدنى، ويكاد يخلو من أساسيات ومقومات الحياة إلا من "حصيرة" وفرشة رقيقة لكل شخص بواقع 4 فرشات في المنزل وخزانة تعشش فيها الفئران، لا يملكون هاتفًا للتواصل مع العالم الخارجي أو سماع ما يدور خارج مربع منزلهم، ويعتاشون مما يجود به أهل الخير عليهم.
الأب مقعد تمامًا لا يستطيع تلبية احتياجاته الشخصية أو احتياجات أبنائه كما يشكل الأبناء خطرًا على انفيهم والمجتمع ولا يستطيعون الخروج من المنزل، باقي مقومات الحياة الأساسية كوسائل التدفئة او الطبخ او الأمور الأخرى غير موجودة بتاتًا وسقف المنزل تتساقط منه الحجارة في كل يوم، وحاجتهم إلى أدوية وعلاجات غير متوفرة لديهم بسببب عدم الإمكانات المادية وصعوبة الحصول عليها من التأمين العسكري بسبب صعوبة الذهاب له ومشقتها عليهم.
يعيشون منذ فترات طويلة على ما يجود به الله على أيدي أهل الخير وهي تتنوع ما بين مساعدات العينية في الغالب والنقدية لشراء بعض الاحتياجات البسيطة، علمًا أن هذه العائلة لا تتقاضى مساعدة من أي جهة أخرى بسبب التقاعد، وهو تقاعد بسيط جدًا لا يمكن أن يسد احتياجات هذه العائلة رغم طرقهم للأبواب إلا أنها موصدة تمامًا في وجوههم.
من هنا نتطلع إلى أهل الخير في هذا الوطن المعطاء أن يكون هنالك من يغيثهم في هذا الشهر الفضيل.
لمزيد من التفاصيل التواصل عبر منصات أخبار اليوم.