د.سلطان إبراهيم العطين/دكتوراة في القانون
عندما يكون حزب سياسي له تاريخ طويل وتنظيم متجذر ويحصل على ٣١ مقعد عليك أن لا تتفاجأ، وعليك أن تتذكر أن حزب جبهة العمل الإسلامي يمتلك التالي: ١/ صحيفة ناطقة باسمه
٢/ إذاعة ناطقة باسمه
٣/ قناة تلفزيونية ناطقة باسمه
٤/ مدارس
٥/ جمعيات خيرية
٦/ مستشفى خاص
٧/ مراكز تحفيظ القرآن
٨/ تنظيمات طلابية في الجامعات
وبعد كل هذا تريد أن تنافسه خلال عام، قضيتَ نصفه في سُبات!
على مَن أراد المنافسة أن يبدأ بالعمل من الآن بتحقيق النقاط السابق ذكرها بدءاً من النقطة ٨ حتى ١، وليس العكس، خلال الأربع سنوات القادمة.
حزب جبهة العمل الإسلامي مقارنةً بتاريخه وأيدولوجيته ما حصل عليه قليل جداً، وإن اعتبره البعض أكثرية.
هذا الفوز إيجابي بكلّ أحواله؛ لأن الأردن انتصر للديمقراطية، والمواطن سيستفيد من سجال سياسي تحت القبة، وتسعى كل الفرق إلى إقناع الجمهور.
ومن هنا، فنحن بانتظار مناقشة الموازنة العامة بنداً بنداً بشكلٍ جدي أكثر، وسيسعى الجميع إلى عدّ الكلمات وانتقائها، ولن يكون هناك خطاب محايد، او مواقف مرتجفة.
كما أننا في ظل هذا البرلمان نتوقع أن يكون بيان طلب الثقة من الحكومة للبرلمان أكثر صعوبة مما كان عليه سابقاً، لأن جميع الأحزاب تريدأن تثبت حقيقة أن الأمة مصدر السلطات. وبالتالي يتأكد المبدأ السياسي القائل: "برلمان قوي = حكومة قوية".
أمّا بخصوص رئاسة المجلس والمكتب الدائم، فلن يمرّ بسلاسة؛ لأن الجميع يريد أن يثبت ثقله في البرلمان، ومن الآن بدأت التحالفات بالتشكّل، وصورة المكتب الدائم تعبّر عن خريطة التحالفات الأقوى، مما يؤكد أن الحصول على أكثرية في المقاعد لا يعني بالضرورة الحصول على رئاسة المجلس والمكتب الدائم، ومطبخ البرلمان في اللجان.
وفقاً لكل ما ذكرت، المستفيد الأول هو المواطن الأردني.