الكواليت: التداعيات السلبية للأحداث السياسية والاقتصادية على القطاع الغذائي واضحة وملموسة

- تغير أنماط الاستهلاك يدفع المستهلكين لتنويع الخيارات الاقتصادية

- تراجع النشاط التجاري بسبب ضعف القوة الشرائية وغياب السياح

- تصدير نصف مليون رأس من المواشي البلدية إلى السعودية

- سعر الخروف البلدي للتصدير يتراوح ما بين 180 و200 دينار

- وزارة الصناعة والتجارة تثبت أسعار الشعير والنخالة المدعومة لشهر أيلول

أخبار اليوم - اختتم سوق اللحوم الموسم الصيفي بنشاط وتراجع متساويين بنسبة 50%، مع انقضاء الفترة الذهبية للقطاع؛ مايعكس تأثير التغيرات الاقتصادية والطلب المتقلب؛ وفق رئيس جمعية مربي المواشي زعل الكواليت.

أوضح الكواليت على الرغم من عودة المغتربين ونشاط حفلات الزفاف واحتفالات التخرج والمهرجانات، فإن الطلب على اللحوم الحمراء خلال الموسم الصيفي لم يتجاوز 50%، مما يشير إلى تراجع بذات النسبة مقارنة بالمواسم السابقة، خاصة في شهري تموز وآب."

وأكد الكواليت أن التراجع يعود إلى ضعف القوة الشرائية وارتفاع الالتزامات المالية على المستهلكين. وشدد الكواليت على أن أبرز أسباب التراجع التجاري غياب السياح نتيجة العدوان على غزة.

ويستدرك بالقول: هذه العوامل مجتمعة تعكس مدى تأثر القطاع الغذائي بالأحداث السياسية والاقتصادية الجارية.

وأكد أن تداعيات العدوان على غزة وإلغاء الحجوزات السياحية كان لها تأثير كبير على حركة الاقتصاد، مما أثر سلبًا على سوق اللحوم الحمراء.

وأشار الكواليت إلى أن الحركة التجارية عادت إلى مستويات الطلب الاعتيادية تزامنًا مع بدء العام الدراسي ودخول فصل الخريف بنسبة 30%.

كما أكد أنه تم تصدير نصف مليون رأس من المواشي البلدية إلى السعودية منذ إعادة فتح باب التصدير، مشيرًا إلى أن عمليات التصدير ستستمر حتى نهاية العام.

وأوضح الكواليت أن سعر الخروف البلدي المعد للتصدير بلغ 4.5 دنانير للكيلوغرام القائم، ليتراوح سعر الخروف بين 180 و200 دينار، بحسب الأوزان.

ولفت إلى أن سعر الخروف البلدي المحلي يتراوح بين 9 و10 دنانير للأغنام الصغيرة، ومن 8 إلى 9 دنانير للمواشي الكبيرة.

في حين يباع الكيلوغرام المذبوح من المستورد، وخاصة الروماني، في الأسواق المحلية ما بين 6.5 و7 دنانير للمواشي الكبيرة، و8 دنانير للخراف الصغيرة.

وأشار الكواليت إلى أن جفاف المراعي الذي يعاني منه المربون منذ سنوات سيؤدي إلى تدني الإنتاجية بنسبة 50% في الحليب، وانخفاض نسبة المواليد الجدد بنسبة مماثلة، مع زيادة الأمراض، وانخفاض نسبة الخصوبة، وارتفاع معدل الوفيات، وزيادة الاعتماد الكلي على الأعلاف.

وفي سياق متصل، ثبتت وزارة الصناعة والتجارة والتموين لشهر أيلول الحالي سعر بيع الشعير المدعوم لمربي الأغنام، وفق الكشوفات الواردة من وزارة الزراعة، بمبلغ 175 دينارًا للطن الواحد.

كما أبقت الوزارة سعر بيع النخالة المدعومة لمربي الثروة الحيوانية كما هو، بمبلغ 77 دينارًا للطن الواحد.

وفقا للكواليت يعمل في قطاع المواشي ما بين مربين والعاملين في التسمين وإنتاج الألبان اكثر من 80 ألف عامل أغلبهم أردنيون.