أخبار اليوم - تالا الفقيه - قامت وزارة التربية والتعليم بإنهاء خدمات ثمانية آلاف معلم ومعلمة يعملون في التعليم الإضافي في المدارس السورية دون سابق إنذار، وتبرير الحكومة هو إتاحة الفرصة لمعلمين آخرين بعد أن أبلغتهم الوزارة قبل يوم واحد من بدء العام الدراسي.

اشتكى معلمو ل "أخبار اليوم" من فصلهم دون سابق إنذار بعد تكليفهم بأخذ دورات عديدة ولمدة طويلة جدا كانت مرهقة بالنسبة لهم ولطبيعة عملهم في الفترة المسائية وعدم وجود إجازات خلال العام الدراسي، وكان الهدف من تحمل جميع هذه الأعباء وعود الحكومة لهم بتثبيتهم.

وأضافت المعلمة التي فضلت عدم ذكر اسمها أن التعليم في هذه المدارس كان مرهقاً بسبب طبيعة التعامل مع هذه الفئة من الطلاب، وأن بعضهم يعاني اضطرابات نفسية مما سيؤدي هذا القرار إلى حدوث خلل كبير في العملية التعليمية، التي ستكون بسبب نقص خبرات المعلمين في التعامل مع هذه الفئة، مشيرة أنها معلمة ولديها خبرة ثماني سنوات في تدريسهم.

وقالت المعلمة أن هذا القرار الذي اُتُّخِذ من قبل الحكومة أثر فينا بطريقة مادية كبيرة فعدد كبير من المعلمين الذي أُنْهِيَت خدماتهم لا يملكون أي مصدر دخل آخر ولديهم التزامات وأعباء مادية كبيرة يدفعونها بشكل شهري، مؤكدة أن هذا القرار الذي جاء عليهم بهذه الطريقة المفاجئة والصادمة، فلن يستطيعوا تأمين نفسهم بأي وظيفة أخرى تساعدهم ماديا خلال هذه الفترة.

وطالب المعلمون بإعادة نظر الوزارة بهذا القرار أو إعطائهم أولوية بالتعينات أو دمجهم بإضافة المدارس الحكومية.