السجائر الإلكترونية تتضمن مركبات إضافية بعضها سامة أو مسرطنة
مخاطر جسيمة من الاستهلاك المزدوج الذي يجمع ما بين سجائر التبغ التقليدية والسجائر الإلكترونية معا
دعوة لضبط سوق منتجات السجائر الإلكترونية في الأردن بشكل أكثر حزما
أخبار اليوم - انتشر في الآونة الأخيرة بشكل كبير، استخدام النظم الإلكترونية لإيصال "النيكوتين" والمتعارف عليه بـ"السجائر الإلكترونية"، والتي تتوفر بأشكال وأنواع مختلفة في الأردن منذ ترخيصها بشكل رسمي محليا في العام 2019.
مركز الحسين للسرطان، أجرى ورقة توصيات بشأن السجائر الإلكترونية في الأردن، ومدى خطورة انتشارها بين مختلف الفئات العمرية، وتداعياتها الصحية على الإنسان.
وبحسب الورقة، يؤدي تسخين السائل الموجود في السجائر الإلكترونية إلى تكون مركبات إضافية، العديد منها سامة أو مسرطنة عند استنشاقها، إذ تشمل هذه المركبات (بالإضافة إلى النيكوتين) النيتروزامينات، والألدهيدات، والمعادن والمركبات العضوية المتطايرة والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات.
زيادة مضطردة بنسب التدخين في الأردن
لقد أثمرت الجهود العالمية في مكافحة التبغ في الحد من تدخين سجائر التبغ التقليدية في بعض دول العالم، لكن على النقيض من ذلك، شهد الأردن زيادة مضطردة في نسبة التدخين بلغت 42% عام 2019، وفق الورقة.
كما أظهرت البيانات على المستوى المحلي أن نسبة استخدام السجائر الإلكترونية من قبل البالغين في الأردن، بلغت حوالي 10%، وذلك قبل ترخيصها في عام 2019، وتشير إلى أن هذه النسبة قد زادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة خصوصا بين طلبة الجامعات.
وتشير الورقة إلى أن انتشار وباء آفة التبغ في الأردن وقلة البيانات المتوفرة في هذا المجال، أديا إلى تفاقم التحديات التي تتطلب جهودا وطنية موحدة ومكثفة من قبل الأطباء وصناع القرار للوقوف على هذه التحديات.
المخاوف المتعلقة باستخدام السجائر الإلكترونية
وبحسب الورقة؛ أظهرت الدراسات المتوفرة لحد الآن، أن استخدام السجائر الإلكترونية قد يتسبب بجملة من الآثار السلبية على جسم الإنسان، بينها الإدمان على النيكوتين، والتأثيرات على صحة القلب والجهاز التنفسي، واحتواؤها على مواد مسرطنة.
كما تم ربط استخدامها بتأثيرات صحية أخرى كنوبات الصرع والتسبب بالإجهاد والقلق والمشاكل النفسية خاصة بين فئة الشباب.
وبينت الدراسات التي تناولت سلوك مستخدمي السجائر الإلكترونية، وفق مركز الحسين للسرطان، أن البعض يقوم بالاستهلاك المزدوج الذي يجمع ما بين سجائر التبغ التقليدية والسجائر الإلكترونية معا، مما يعرض المستخدم إلى مخاطر جسيمة تفوق تلك الناتجة عن استخدام نوع واحد فقط.
"إن استخدام السجائر الإلكترونية من قبل غير المدخنين قد يزيد من احتمالية إقدامهم على تجربة تدخين التبغ، مما قد يخلق أجيالا جديدة من المدخنين"، وفق الورقة.
التوصيات
وخلُص مركز الحسين للسرطان لجملة من التوصيات، بشأن مخاطر انتشار السجائر الإلكترونية، والتسويق لها، وتتمثل بـ "الامتناع عن التسويق للسجائر الإلكترونية كوسائل للإقلاع عن التدخين، فهنالك خيارات علاجية دوائية وسلوكية آمنة وفعالة للإقلاع عن التدخين تتوفر في عيادات الإقلاع عن التدخين كافة في الأردن، والإحجام عن الترويج للسجائر الإلكترونية كبدائل آمنة لمنتجات التبغ التقليدية".
كما تتضمن التوصيات؛ ضبط سوق منتجات السجائر الإلكترونية في الأردن بشكل أكثر حزما، وقيام الجهات المعنية بجمع وقياس البيانات بشكل مستمر لمعرفة مدى انتشار التبغ والسجائر الإلكترونية وتأثيراتها المختلفة على أفراد المجتمع المحلي.
وتشمل التوصيات أيضا؛ تطبيق جميع القوانين المتعلقة بمنع تدخين التبغ واستخدام السجائر الإلكترونية، من قبل الجهات المسؤولة في الأردن بقيادة وزارة الصحة وبمشاركة الجهات المعنية.
المملكة