أخبار اليوم – صفوت الحنيني - مع بداية عجلة الدوري الإسباني في الدوران، ومع انتهاء الجولة الثانية التي شهدت فوز ريال مدريد الأول على ضيفه بلد الوليد بثلاثية نظيفة في مباراة شهدت صحوة ملكية في الحصة الثانية من اللقاء عكس الأولى، التي كان فيها الملكي بعيداً كل البعد عن مستواه في ظل ترسانة هجوم " فضائية.
شوط بلا طعم
مبابي، رودريغو، فينيسيوس بالإضافة للموهبة التركية أردا غولر، في هذا الهجوم المرعب بدأ العراب الإيطالي أنشيلوتي المباراة الثانية من الليغا على ملعب السانتياغو بيرنابيو، وبعد تعثرٍ "صادم" أمام مايوركا في الجولة الأولى، ذلك التعثر ولد ضغطاً لا بأس به على بطل أوروبا لا سيما، وأنه يمتلك التشكيلة يمكننا القول على أنها الأفضل في القارة العجوز، خصوصاً مع انتداب الفرنسي كيليان مبابي.
النجم الفرنسي وللمباراة الثانية على التوالي لا يستطيع التسجيل، فمتتبعوا الكرة الأوروبية قالوا أن الفرنسي لن يتمكن من فعل شيء في دوري إسبانيا الذي يتسم بالحدة والقتالية والمبالغة في الدفاع عكس ما كان عليه في الدوري الفرنسي، القسم الآخر منهم قال أن كيليان لا زال يحتاج بعض الوقت للتأقلم والانسجام رفقة الكتيبة البيضاء التي أصبحت محط أنظار الرياضيين في كل مباراة.
جلاكتيكوس جديد.. من هو النجم الأول؟
منذ أن انضم كيليان مبابي إلى ريال مدريد بدأت التساؤلات تجوب أدمغة المدريديين، من هو النجم الأول للفريق؟ فهل من الممكن أن يكون كيليان؟ أم أن لبيلينغهام الأحقية بعد قيادته الرائعة في الموسم الماضي، والتي توجها بـ3 ألقاب أهمها دوري أبطال أوروبا؟، أم فينيسيوس جونيور صاحب الرقم 7 هو الأحق؟ فلما لا فهو من حل العقد في العديد من المباريات الصعبة بمهارته الفنية العالية وأهدافه الحاسمة؟. كلها أسئلة لا يُمكن لأي متابع لكرة القدم أن يُجيب عنها بشكلٍ فعلي إلا بعد انتهاء الموسم الأول الذي يجمع هذا الثلاثي المُرعب.
ذلك الاختلاف في وجهات النظر، دفع رودريغو للخروج عن صمته، فشارك منشوراً عبر موقعه الخاص على "واتساب، قال فيه أن الثلاثي ليس وحده، وأن لابن السيليساو حقاً في ذكر ما يقوم به داخل المستطيل الأخضر، بعد ذلك المنشور حذفه عقب التعليقات السلبية التي جاءت بعد أن تداول ما قاله جوس.
التوازن.. بحاجة إلى رُمانة
محللو الأداء عبر القنوات والصحف الرياضية، قالوا أن التوازن ما بين الخطوط الثلاث ما زال غائباً في المباريات الرسمية الـ3 التي لعبها ريال مدريد، في الأولى انتصر في الشوط الثاني بعد أن كان الغائب الحاضر في الشوط الأول أمام أتلانتا في كأس السوبر الأوروبي والثانية لم يكن بتلك الكفاءة التي تسببت في تعثر غريب أمام مايوركا والثالثة التي حُسمت بأقدام البدلاء بعيداً عن الثلاثي المرعب.
فمن الواضح أن على أنشيلوتي أن يجد الحل قبل أن "يقع الفأس بالرأس"، كون الخصوم التي واجهها منذ بداية الموسم ليست بالخصوم القوية ولا من طينة الكبار، فكيف سيكون حال الفريق إذا لعب بهذا الشكل أمام برشلونة الذي يمتلك خطاً وسط ليس بالسهل أن تجارية.
وسط الملعب أصبح مليئاً بالضجيج بعد ما كان يُعزف فيه أجمل الألحان بأقدام الألماني توني كروس، فمن يُعيد عزف تلك الألحان، أما أننا سنستمع لـ "المجوز"؟.