أكد رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب موسى المعايطة، على أهمية دور الاعلام في نشر الثقافة السياسية بشكل عام والحزبية بشكل خاص، مشيرا إلى أن علاقة الاعلام مع الهيئة علاقة تكاملية، كما انه يعتبر شريك أساسي في نجاح العملية الانتخابية بمراحلها المختلفة.
جاء ذلك خلال لقاء المعايطة عددا من الاعلاميات والصحفيات الاردنيات في مبنى الهيئة المستقلة للانتخاب، ضمن سلسلة من اللقاءات التي تعقدها الهيئة مع شركاء العملية الانتخابية.
وبين المعايطة أنه تشرف بلقاء جلالة الملك قبل أسابيع وأن جلالته شدد على ضرورة نشر التوعية السياسية، وتحفيز المواطنين على المشاركة في الانتخابات، للوصول إلى برلمان حزبي ومنها إلى تشكيل حكومات برلمانية، بالإضافة استهداف الشباب في التوعية؛ بصفتهم كمحرك رئيس لعملية التحديث السياسي.
واستعرض المعايطة أهم المستجدات على قانون الأحزاب والانتخاب حيث قال إنه تم إنشاء دائرة عامة تتكون من 41 مقعدًا مخصصة للأحزاب من أصل 138 (عدد مقاعد مجلس النواب الكلي) وبنسبة تصل إلى 30 %في مجلس النواب القادم (العشرين)، على أن ترتفع هذه النسبة لتصل إلى 50 %في مجلس النواب الواحد والعشرين، ثم تستقر على 65 %في مجلس النواب الثاني والعشرين.
كما كشف أن العمل بنظام تنظيم ممارسة العمل الحزبي في الجامعات سيكون نافذا في الأول من حزيران القادم، بحيث تستطيع الأحزاب ممارسة نشاطاتها بما لا يتعارض مع القوانين والأنظمة.
وأضاف المعايطة أن التعديلات الدستورية الأخيرة ، منحت الهيئة المستقلة للانتخاب صلاحية إدارة ملف الأحزاب السياسية، مبينا أن عدد الأحزاب التي قامت بتوفيق أوضاعها لغاية اليوم هي (13) حزبا، و(7) أحزاب في طريقها لتصويب أوضاعها، وأن مدة توفيق أوضاع الأحزاب تنتهي في الرابع عشر من شهر أيار المقبل وفق قانون الأحزاب النافذ.
كما بين أن الهيئة استحدثت مؤخرا وحدة تمكين المرأة، بهدف ادماجها في الحياة السياسية والمشاركة في الانتخاب والأحزاب، ولعب دور فاعل في الحياة العامة من خلال التعاون مع المؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام للوصول الى اكبر شريحة ممكنة.
وبين أن الهيئة المستقلة للانتخاب وظيفتها الأساسية هو إدارة العملية الانتخابية وبنفس الوقت تعمل مع شركائها على نشر التوعية السياسية بهدف زيادة وعي المواطنين بأهمية المشاركة في الانتخابات والانخراط في الأحزاب ، مستخدمة كافة مستويات التوعية والتثقيف، بالإضافة الى فتح مجالات التعاون مع وزارة التربية والتعليم بهدف تدريب المعلمين ومع مديرية الأمن العام لتدريب كوادرها على قوانين الانتخاب بلغة تتناسب مع ثقافة الفئة المستهدفة، حتى أصبحت الهيئة عنوان تحديث المنظومة السياسية.