أخبار اليوم - كشفت هيئة بريطانية، فجر الخميس، عن وقوع انفجارين قرب سفينة قبالة سواحل اليمن، وذلك في أعقاب تعطل ناقلة ترفع علم اليونان بعد تعرضها لهجمات متكررة أفقدتها القدرة على الإبحار وتسببت في اندلاع حريق على متنها.
وقالت هيئة عمليات التجارة البريطانية، إن انفجارين وقعا قرب سفينة على بعد 57 ميلا بحريا إلى الجنوب من مدينة عدن اليمنية.
وهذه ثالثة سفينة تتعرض لهجوم خلال إبحارها قبالة سواحل اليمن خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك في ظل تواصل عمليات جماعة أنصار الله "الحوثي" ضد مصالح الاحتلال الإسرائيلي البحرية والسفن المتجهة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، نصرة لقطاع غزة.
والأربعاء، تعطلت ناقلة ترفع علم اليونان وتحمل اسم "سونيو" خلال إبحارها في البحر الأحمر جراء تعرضها لهجمات متكررة، حسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية.
وقالت وزارة الشحن اليونانية، إن الناقلة، البالغ عدد أفراد طاقمها 25 فردا، تعرضت لهجوم من أفراد على متن قاربين صغيرين واستُهدفت بعدد من المقذوفات على بعد نحو 77 ميلا بحريا غربي ميناء الحديدة باليمن، وفقا لرويترز.
ووقع تبادل إطلاق النار لفترة وجيزة من أسلحة خفيفة، قبل أن تعود هيئة عمليات التجارة البحرية لتؤكد تعرض السفينة ذاتها لهجوم آخر أدى إلى اشتعال النيران على متنها وفقدانها القدرة على الإبحار بسبب عطل في المحركات.
وجرى تبادل لإطلاق النار لفترة وجيزة من أسلحة خفيفة. وفي تحديث لاحق، ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية أن الناقلة أبلغت عن تعرضها لهجوم آخر، مما تسبب في اندلاع حريق على متنها وفقدانها القدرة على المناورة بسبب عطل في المحركات.
في السياق ذاته، أبلغ قبطان سفينة شحن أخرى تدعى "إس.دبليو نورث ويند1" وترفع علم بنما، عن وقوع خمسة انفجارات بالقرب منهم خلال الإبحار قبالة ساحل عدن، وفقا للهيئة البريطانية.
ونصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يستمر الحوثيون في استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم "حارس الازدهار" للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.
وفي 14 آذار/ مارس الماضي، كشف زعيم الجماعة اليمنية عن عزمهم "منع عبور السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح".
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.