أخبار اليوم - تعد المدرسة مكانًا آمنًا للأطفال إلا أنه في المقابل ليس من الغريب أن تكون المدارس مصدراً لنقل بعض الأمراض المعدية في بعض الأحيان لطفلك والتي تنتقل بسهولة وذلك بسبب اتصال الأطفال الوثيق مع بعضهم البعض خلال اللعب أو أداء الأنشطة المدرسية أو من خلال مشاركة اللوازم والمعدات المدرسية.
ولكن لا تقلقي، فعادةً هذه الأمراض تنتقل في سن المدرسة وهي ليست خطيرة ويمكن علاجها إلا أنه لا يزال يتعين عليك توخي الحذر حتى لا يصاب طفلك بسهولة بأنواع مختلفة من الأمراض المعدية في المدرسة.
إليك وفقاً لموقع "هيلث" قائمة بالأمراض التي تصيب الأطفال والتي تنتقل بسهولة في المدرسة.
التهابات الجهاز التنفسي
يمكن أن يصاب الطفل بالتهابات الجهاز التنفسي بسبب التعرض للفيروسات أو البكتيريا ومع ذلك، فإن الالتهابات الفيروسية، مثل الأنفلونزا، تعتبر من أكثر الأمراض شيوعًا عند الأطفال وقد تصاحبهم أعراض السعال وسيلان الأنف والتهاب الحلق والصداع والحمى عند الأطفال.
وقد ينتتقل فيروس الأنفلونزا بسهولة عن طريق الهواء، فعلى سبيل المثال، عندما يعطس أو يسعل الطفل المصاب بالأنفلونزا، فإن الرذاذ الذي يخرج من فمه يمكن أن يستنشقه أطفال آخرون، وبالتالي ينتقل الفيروس.
جدري الماء
يعاني كل طفل تقريبًا من جدري الماء وهو مرض ناجم عن فيروس الحماق النطاقي ويكون شائعاً في المدارس، ويمكن أن تستمر فترة العدوى من 5 إلى 10 أيام، فإذا أصيب طفل واحد بالجدري المائي، فمن المؤكد أنه سينتشر إلى الأصدقاء من حوله خاصة إذا لم يسبق له الإصابة بالجدري المائي أو لم يتلقوا اللقاح.
عند تعرض الطفل للإصابة بجدري الماء، عادة ما يعاني من الحمى والصداع وفقدان الشهية، ثم يظهر طفح جلدي أو تقرحات مملوءة بالماء والتي غالبًا ما تسبب الحكة.
الإصابة بالإسهال
يعد الإسهال أحد الأعراض الشائعة الناجمة عن أمراض كثيرة، مثل عدم تحمل الطعام (مثل اللاكتوز)، أو الحساسية الغذائية، أو الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية، أو الأمراض المعوية.
وقد يصاب الأطفال بالإسهال في كثير من الأحيان بسبب العدوى الفيروسية، وقد تتنتقل عدوى الإسهال بسهولة إلى الأطفال الآخرين من خلال الاتصال المباشر بالقيء أو البراز من طفل مصاب أو بالأسطح الملوثة.
على الرغم من أن الإصابة بعدوى الإسهال تعد شائعة، إلا أنه يمكن أن يشكل تهديدًا لحياة الأطفال الصغار لأنهم أكثر عرضة للجفاف.
الديدان المعوية
تعد الديدان المعوية مرضاً شائعاً لدى الأطفال في سن المدرسة، ويصاب به الأطفال دون سن 10 سنوات وتحدث الإصابة به بسبب دخول بيض الدودة إلى أعضاء الجسم عن طريق الطعام الملوث أو سطح الأشياء، كما هو الحال عندما يلعب الأطفال في ساحة المدرسة، أو يتناولون وجبة خفيفة ملوثة.
على الجانب الآخر هناك أنواع عديدة من الديدان التي تهاجم الأطفال. ومع ذلك، فإن واحدة من أكثرها شيوعًا هي الديدان الدبوسية والتي تظهر أعراض كالحكة حول فتحة الشرج.
التهاب الملتحمة
هل عيون طفلك حمراء مع شعور بالحكة والألم؟ فمن الممكن أن يكون مصاباً بالتهاب الملتحمة، وهو التهاب ملتحمة العين نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية أو حساسية والذي يمكن أن ينتشر إلى أطفال آخرين عن طريق ملامسة العين أو السائل الخارج من العين، حيث تظل الإفرازات من العين المصابة معدية لمدة 24 إلى 28 ساعة بعد بدء العلاج.
مرض الحصبة
كما هو الحال مع جدري الماء، فقد يصاب الأطفال بالحصبة بسبب بعض الفيروسات التي تنتقل بسهولة أيضًا. فإذا أصيب طفل واحد بهذا المرض في المدرسة، فمن المرجح أن يصاب العديد من الأطفال من حوله بالعدوى يمكن أن يكون هذا المرض خطيرًا وحتى مميتًا إذا أصيب به الأطفال.
يمكن أن ينتشر فيروس الحصبة من خلال الرذاذ المتطاير من شخص مصاب، ويمكن أن تلتصق هذه القطرات على سطح الأشياء أو يتم استنشاقها مباشرة من قبل أطفال آخرين، مما يؤدي إلى انتقال العدوى ويتميز مرض الحصبة بطفح جلدي مميز على الجسم.
قد يهمكِ الاطلاع على أعراض الحصبة عند الأطفال ومضاعفاتها
مرض اليد والقدم والفم (HFMD)
ينتقل هذا المرض، بسهولة لبض الأطفال في المدارس، بسبب الفيروسات المعوية، وقد تظهر على الطفل بعض الأعراض مثل الحمى والتهاب الحلق، وظهور بقع في الفم تتحول بعد ذلك إلى تقرحات في الفم.
ولهذا السبب يميل الأطفال المصابون بهذا المرض المعدي إلى فقدان الشهية بسبب الألم الذي يشعرون به عند البلع.
عادةً ما يكون الأطفال المصابون معديين للغاية في الأسبوع الأول من المرض. يمكن أن يحدث انتقال المرض أثناء الاتصال الوثيق مع المصابين، أو عن طريق الهواء، أو عن طريق الأسطح الملوثة.
كيفية وقاية طفلك من الأمراض المعدية في المدرسة؟
في النهاية يجب الانتباه إلى أنه لا يزال من الممكن الوقاية من هذه الأمراض الشائعة بين الأطفال في سن المدرسة. إليك بعض القواعد التي يجب عليك الالتزام بها.
اطلبي من أطفالك غسل أيديهم بانتظام بالصابون والماء قدر الإمكان وينطبق هذا بشكل خاص بعد استخدام الحمام، وبعد اللعب في الهواء الطلق، وقبل وبعد تناول الطعام.
تعليم الأطفال ممارسة سلوكيات حياتية صحية أخرى، على سبيل المثال عدم وضع الأصابع أو الأيدي أو غيرها من الأشياء في أفواههم، وقص أظافرهم بانتظام.
اطلبي من طفلك البقاء في المنزل عندما يكون مريضًا لمنع انتقال العدوى إلى أصدقائه في المدرسة.
تأكدي من حصول طفلك على اللقاحات أو التحصينات وفقًا للجدول الزمني.
قومي بتعزيز جهاز المناعة لدى طفلك عن طريق تقديم الأطعمة التي تساعد على تعزيز مناعته والحصول على قسط كافٍ من النوم وممارسة الرياضة.