أخبار اليوم – صفوت الحنيني - "الناس ما معهاش تشتري " بهذه العبارات، عبّر أحد تُجار القرطاسية عن الحال المرير الذي يمر به القطاع في الوقت الذي يجب أن تكون " حركة السوق" أفضل بكثير مما هي عليه الأن، فما هي الأسباب التي أدت إلى تراجعه؟ وما مدى استجابة المواطنين مع العروض المقدمة لهم؟.
عام دراسي جديد
العام الدراسي الجديد ومع بدايته منذ يوم الأحد، شهد عزوفاً كبيراً من قٍبل أهالي الطلبة لشراء المستلزمات القرطاسية على عكس ما كان.
متوقعاً وما حضروا له أصحاب المكتبات، رغم العروض التشجيعية التي زادت "الطين بله" ولم تلبي طموحاتهم.
أصحاب محال القرطاسية والمكتبات عبروا عن "صدمتهم" الكبيرة إزاء ما يحصل للقطاع، بالرغم من محاولاتهم العديدة لإنقاذه، إعادته لما كان عليه قبل عدة سنوات، وعلى وجه الخصوص قبل جائحة كورونا أي ما يعني قبل عام 2020.
القرطاسية "في مهب الريح"
عبد الفتاح الديك أحد أكبر تُجار القرطاسية قال في حديثه لـ"أخبار اليوم" أن السبب الرئيسي لضعف الإقبال على المكتبات هو صعوبة الأوضاع الاقتصادية لدى المواطنين، الذين باتوا يقتصدون بشراء المستلزمات المدرسية، فعلى سبيل المثال، فإن الطالب أصبح يكتفي بقلم واحداً بالإضافة لدفتر على عكس السنوات السابقة.
الديك أكمل حديثه عن أسباب هذا التراجع، وبيّن أن المستلزمات التي كانت تُباع داخل المكتبات فقط، أصبحت تُباع بكافة المحال التجارية، لعل هذا السبب هو الأهم لعزوف المواطنين لشراء هذه المستلزمات من المكان المخصص لبيعها على حد تعبيره، وأن "سوق القرطاسية" كان يجدي نفعاً قبل جائحة كورونا، إلا أنها أصبحت معدومة منذ تفشي الفيروس وحتى بعد انتهائه.
مواطنون: لا إمكانيات مادية لشراء كافة المستلزمات
أحد المواطنين قال في حديثه لـ "أخبار اليوم" أن الإمكانيات المادية لا تسمح له بشراء كافة المستلزمات القرطاسية كما كان سابقاً، فالظروف الاقتصادية الحالية صعبة عوضاً عن وجود متطلبات حياتية تفوق أهميتها المستلزمات المدرسية.
مواطن آخر عبّر عن استيائه فيما يتعلق بأسعار القرطاسية، بالرغم من العروض والتخفيضات التي تقوم بها المكتبات، إلا أنها ما زالت مرتفعة، أما آخر قال أن الأسعار مناسبة، ولا يلمس أي ارتفاع عليها وهي بمتناول الجميع.