قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس وجيه عزايزة :إن المجتمع يحكمه التوافقات الوطنية على العديد من الثوابت والقيم ولن يسمح بالخروج عن ذلك، فالأردن دولة حصنت استقرارها بالتسامح ، فالحكم والدولة والقانون متلازمات لا يمكن الخروج عنهم.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية، اليوم الثلاثاء، مع عدد من طلاب وطالبات الجامعة الهاشمية حول " مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وقانوني الانتخاب والاحزاب، واهمية المشاركة السياسية" وذلك ضمن اطار برنامج التوعية السياسية الذي تنفذه الوزارة داخل الجامعات بالتعاون مع مؤسسة كونراد اديناور التي أدارها عميد شؤون الطلبة الدكتور صادق الشديفات، بحضور رئيس الجامعة الهاشمية بالوكالة الدكتور محمد المشاعلة وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والادارية.
وأشار عزايزة إلى أن العمل السياسي هو مقدمة للعمل العام والتفكير الجمعي الذي هو محصلة للحوار الدائم حيث كان هناك منجزات تشاركية نفتخر بها في المئوية الأولى من عمر الدولة ، وكان لكافة أطياف المجتمع دور بإنجازها، داعيا إلى ضرورة التفكير بطريقة جديدة في المئوية الثانية للمحافظة على ديمومة ما تم إنجازه في المئوية الأولى حيث إن عملية تحديث المسارات الثلاث السياسية والاقتصادية والإدارية انطلقت من هنا فهي مسارات مترابطة متلازمة ترسم خطط للحكومات للسير بها نحو المستقبل.
وشدد عزايزة على أن مشاركة المرأة والشباب في الحياة السياسية والحزبية ضرورة لا يقبل الاجتهاد بها وفقا للضمانات الملكية وأحكام الدستور إلى جانب التشريعات الناظمة للحياة السياسية، حيث جاء في قانوني الانتخاب والأحزاب مواد تعزز من مشاركة المرأة والشباب في العمل السياسي والحزبي من خلال الانخراط بالأحزاب السياسية والمشاركة في الانتخابات وصولا إلى البرلمان.
أما عن قانوني الأحزاب والانتخاب والتعديلات التي طرأت عليها؛ بين الوزير أن قانون الأحزاب السياسية تم فيه زيادة عدد المؤسسين للأحزاب ونسبة الشباب والنساء بينهم إضافة إلى تسجيلها والمدد القانونية الخاصة بعملية تصويب أوضاعها بما يتوافق مع أحكام القانون، أما عن قانون الانتخاب تم من خلاله ضم قاعدة أكبر من الأصوات على مساحات أوسع وذلك من خلال توسيع الدوائر المحلية وإضافة القائمة العامة الحزبية بشكل تدريجي للوصول لتشكيل الحكومات البرلمانية إلى جانب وجود العتبة التي تحد من عملية هدر الاصوات وتساعد القوائم التي تمتلك برامجا قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، مشيرا إلى أن الوصول إلى البرلمان من خلال التمثيل الحزبي لن يقتصر على القوائم الوطنية إنما سيكون أيضا في القوائم المحلية.
واستذكر الوزير في بداية الجلسة تصادف مناسبتين هذا اليوم؛ الأولى هي ذكرى معركة الكرامة الذي جاءت لتثبت للعالم بأننا قادرون على إعادة صياغة الحياة لأنها كانت بمثابة قناديل أضاءت حياة الامة، والثانية هي يوم الأم حيث هنأ كافة الأمهات على ما يقمن به من جهود واصفا ان هذا اليوم بأنه الاجمل بحق انسانة لا يسعنا إلا أن نتذكرها في كل يوم.
كما عقد بعد هذه الجلسة جلستان تدريبيتان مع الطالبات والطلاب قدمها مدير وحدة تعزيز المشاركة المجتمعية الدكتور أحمد العجارمة والدكتورة أماني الريالات ؛ الجلسة الأولى حول "أهم مواد قانوني الانتخاب والاحزاب ونظام تنظيم الأنشطة الحزبية وما هي التوصيات المتعلقة بتمكين الشباب"، والجلسة الثانية حول" الفرص والتحديات التي تواجه الشباب للانخراط بالمشاركة السياسية".