أخبار اليوم – صفوت الحنيني - ما زال الاحتلال يواصل شن حملاته الممنهجة على الأردن من خلال تصريحات وزراء حكومته وإعلامه، وآخر تلك التصريحات ما قاله وزير الخارجية يسرائيل كاتس إن إيران تُهرب الأسلحة عبر عملاء حماس ولبنان لزعزعة أمن واستقرار المملكة.
كاتس قال إنه يجب الإسراع في بناء الحاجز الشرقي على طول الحدود مع الأردن لمنع تهريب الأسلحة داخل أراضيهم على حسب تعبيره.
المحلل السياسي الفلسطيني عصمت منصور أوضح في حديثه لـ "أخبار اليوم " أن مسألة تهريب الأسلحة للضفة الغربية تعتبر من أهم القضايا التي تٌقلق الاحتلال وخاصة أن الضفة تشهد نشاطاً متزايداً من قبل المجموعات المسلحة " المقاومة" والتي يعتقد الاحتلال إنها تصل لهم عن طريق الدعم الخارجي.
وبيّن منصور أن حكومة الاحتلال لطالما كانت تبحث عن الحلول لمنع تسليح تلك العناصر، وكانت أحد الحلول التي تحدثها عنها الاحتلال هو بناء جدار عازل بين الجانب الفلسطيني والأردني، بالرغم من صعوبتها وتعقيدها.
وأكمل منصور حديثه، أن هذه الحدود لا يمكن السيطرة عليها بهذه السهولة وذلك لكبر طولها، أما الحلول التي تتعلق بعملية السلام والهدوء، فإن الحكومة الإسرائيلية لا تُفكر بها إطلاقا، وكانت دائماً تبحث عن الحلول العسكرية والأمنية وتكنولوجيا بالإضافة للهجمات والاغتيالات، خصوصاً في الأشهر الماضية داخل الضفة الغربية.
المحلل السياسي الدكتور عامر السبايلة قال إن التقارير الصحفية أكدت أكثر من مرة سابقاً عن إيران ترغب في تحويل الأردن لمحطة لتهريب السلاح كما تعتقد "إسرائيل " أنها صحيحة، في حين يجب ألا يكون هناك رد أردني على هذه الادعاءات، وأن تلك الأخبار والأقاويل تقود إلى " المهاترات".
السبايلة أوضح أنه وبالنهاية تبقى هذه الحدود هي حدود مشتركة، ولها ضوابط أمنية وبالتالي لا داعي أن تدخل الحكومة الأردنية في مثل هذه المسائل نظراً بما أنها لا تعني شيئاً.
أما فيما يتعلق بحديث وزير خارجية الاحتلال فيما يتعلق ببناء جدار عازل على الحدود الأردنية الفلسطينية، أشار السبايلة أن هذه الفكرة هي فكرة "إسرائيلية " حاضرة في الذهنية الأمنية لديهم منذ سنوات، وأكد إمكانية إنشاء هذا الجدار من الجانب " الإسرائيلي".