أخبار اليوم - استهدفت عشرات الصواريخ في وقت مبكر اليوم الاثنين مدينة نهاريا الساحلية ومستوطنات إسرائيلية أخرى في الجليل، في حين أعلن حزب الله أنه نفذ قصفا جديدا ردا على اعتداءات الجيش الإسرائيلي على جنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم رصد نحو 30 صاروخا أطلقت من لبنان باتجاه منطقة الكابري قرب نهاريا شمال شرق مدينة عكا، مضيفا أن عددا من الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة وأنه هاجم مصادر إطلاقها.
كما أفادت القناة 14 الإسرائيلية بإطلاق 30 صاروخا على الأقل من لبنان باتجاه نهاريا ومناطق أخرى بالجليل، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية اعترضت بعضها.
من جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن صفارات الإنذار دوت في نهاريا وضواحيها مع رصد عشرات القذائف الصاروخية، وأضافت أنه لم يبلغ حتى اللحظة عن وقوع إصابات.
كما أفاد موقع صحيفة "إسرائيل اليوم" بأن الدفعة الصاروخية طالت 8 بلدات في الجليل الغربي، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حريقا اندلع في بلدة قريبة من نهاريا جراء سقوط صواريخ.
وكانت مراسلة الجزيرة أفادت قبل ذلك بأن صفارات الإنذار دوت في نهاريا وبلدات في الجليل الأعلى للتحذير من إطلاق صواريخ.
رد على الاعتداءات
من جانبه، أعلن حزب الله أن مقاتليه قصفوا في وقت مبكر اليوم المقر المستحدث لقيادة الفرقة 146 في الجيش الإسرائيلي في جعتون (شرق نهاريا) بدفعات من صواريخ الكاتيوشا.
وقال حزب الله -في بيان- إن القصف يأتي ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على قرى في جنوب لبنان، خصوصا بلدة معروب.
وكان الحزب أعلن مساء أمس الأحد أنه هاجم 9 مواقع إسرائيلية في الجليل وتلال كفرشوبا المحتلة، ونعى 3 من عناصره قتلوا في غارات إسرائيلية.
وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية باندلاع حريق جنوب مدينة كريات شمونة بسبب سقوط صاروخ أطلق من لبنان.
كما أصاب صاروخ مضاد للدروع، أطلق من لبنان منزلا في مستوطنة نطوعا شمال إسرائيل مما تسبب في إلحاق أضرار به، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وكانت سلطة الإنقاذ والإطفاء الإسرائيلية أفادت باندلاع حرائق في 5 مواقع متفرقة بالجليل الأعلى والجولان جراء إطلاق حزب الله الصواريخ والمسيّرات واعتراض الدفاعات الجوية الإسرائيلية عددا منها.
غارات إسرائيلية
في المقابل، شنت المقاتلات والمسيّرات الإسرائيلية أمس الأحد غارات على محيط بلدة دردغيا وعلى بلدتي العديسة والطيبة.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية -في بيان- إن الغارة الإسرائيلية على بلدة الطيبة أدت إلى مقتل شخصين، مشيرة إلى مقتل شخص آخر متأثرا بجروح بليغة أصيب بها قبل أيام في غارة على بلدة بيت ليف.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مقرب من حزب الله أن القتيلين اللذين سقطا في الطيبة مقاتلان في الحزب.
في غضون ذلك، قال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي يوآف كيش إنه لا يرى سبيلا لإعادة المواطنين الإسرائيليين إلى المدن والبلدات الحدودية مع لبنان دون خوض حرب مع حزب الله.
وأضاف -في حديث إذاعي- أن على الجيش أن يعرض خططا من أجل تحقيق ذلك. وأكد كيش أنه لا يشك في مسألة وقوع الحرب مع حزب الله، مشيرا إلى أن إيران إذا دخلت تلك الحرب بشكل مباشر فستدفع ثمنا باهظا، وفق تعبيره.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها -بدعم أميركي واسع- على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، خلّفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
يأتي ذلك في حين تترقب إسرائيل منذ أيام ردود فعل انتقامية من إيران وحزب الله وحماس على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية بطهران في 31 يوليو/تموز الماضي، والقيادي البارز في الحزب فؤاد شكر ببيروت في اليوم السابق.