دانت الجامعة العربية، بأشد العبارات تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، التي أنكر فيها وجود وحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية، حين استخدم خريطة جغرافية لإسرائيل تشمل حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة، استهتارا بحقائق التاريخ والجغرافيا الراسخة وانتهاكا لقواعد القانون والشرعية والأعراف الدولية.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي، في تصريح له اليوم الثلاثاء، بشأن التصريحات الأخيرة للوزير الإسرائيلي في باريس، إنها تعكس الحقيقة المكشوفة في الفكر والسياسات والمخططات الاستعمارية التوسعية والعنصرية للحكومة الإسرائيلية وتؤكد نواياها وأطماعها ومدى الحقد والتطرف، الذي دفع بالأوضاع المتردية إلى الانفجار الشامل في المنطقة.
كما حذر، من هذه التصريحات المعبرة عن سياسات ومخططات بالغة الخطورة وما تمثله من تهديد سافر للأمن والسلم في المنطقة والعالم، وما تمثله من تحد سافر لإرادة المجتمع الدولي ومواثيقه وقوانينه وأعرافه بما في ذلك التنكر للجهود الإقليمية والدولية الأخيرة، لخفض التصعيد والتدهور والدفع باتجاه إحياء مسار السلام.
وأكد الأمين العام المساعد، ضرورة التنبه لخطورة هذه السياسات الإسرائيلية وأهمية مواجهتها بمواقف وإجراءات دولية حازمة، دعما وإسنادا لحقوق الشعب الفلسطيني وتجسيدها على الأرض ومتطلبات تحقيق السلام المنشود في المنطقة، بإنفاذ قواعد القانون وقرارات الشرعية الدولية.