أخبار اليوم - طالب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الخميس، الدول الكبرى والمؤثرة بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للتوقف عن سياسية الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية المصري مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وفق بيان للخارجية المصرية.
وأفاد البيان، بأن الاتصال الهاتفي جاء في "إطار الاتصالات التي يجريها عبد العاطي مع وزراء خارجية المنطقة وخارجها للعمل على احتواء حالة التوتر والتصعيد الراهنة".
ووفق البيان، أطلع الوزير المصري "الممثل الأعلى بوريل على نتائج الاتصالات التي أجراها مع عدد من وزراء خارجية المنطقة وخارجها مؤخراً، بهدف احتواء حالة التوتر والحيلولة دون اندلاع مواجهات عسكرية واسعة النطاق".
وجدد وزير الخارجية المصري "التأكيد على ضرورة وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة باعتبارها السبب الرئيس في اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط".
وشدد على "ومسؤولية الدول الكبرى والمؤثرة في التدخل والضغط على إسرائيل للتوقف عن اتباع سياسة حافة الهاوية والاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى".
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الوزير عبد العاطي "أكد على أنه لا يوجد بديل عن حل الدولتين الذي يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية وذات سيادة، وأن الاتحاد الأوروبي وجميع شركاء عملية السلام عليهم أن يكثفوا الجهود من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيليين ضد الفلسطينيين والعمل الجاد نحو هدف إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بها".
وفي أمس الأربعاء أعلنت الخارجية المصرية، في بيان، إجراء عبد العاطي، اتصالات دبلوماسية شملت إيران بخلاف الولايات المتحدة وروسيا وعدد من الدول الأوروبية الأيام الماضية، "بهدف احتواء التصعيد بالمنطقة".
.وتشهد المنطقة مخاوف من تصاعد ساحات المواجهة، تحسبا لرد "حزب الله" على اغتيال القيادي لديه فؤاد شكر في بيروت الأسبوع الماضي، كما تترقب تل أبيب ردا إيرانيا محتملا بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي.
ومنذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع جيش الاحتلال قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي حربه التي يشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، خلّفت أكثر من 131 ألف بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.