أدانت الولايات المتحدة، فجر الثلاثاء، تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش المنكرة لوجود الشعب الفلسطيني، ووصفتها بـ"المسيئة".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن التعليقات الأخيرة لسموتريتش، وعرض خريطة غير دقيقة، في باريس أمر "مسيء".
وتحدث الوزير الإسرائيلي من على منصة في باريس تحمل خريطة لإسرائيل تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة، وقال: "لا يوجد تاريخ أو ثقافة فلسطينية ولا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني".
وعلقت وزارة الخارجية الأميركية على التصريحات ضد الشعب الفلسطيني، بقولها إن "للفلسطينيين تاريخ وثقافة ثريين، والولايات المتحدة تقدر تقديراً عالياً شراكتنا مع الشعب الفلسطيني".
وجدد المتحدث باسم الوزارة، الإشارة لتصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن في بيت لحم العام الماضي، التي أكد خلالها التزام الولايات المتحدة "بدولتين لشعبين، لكل منهما جذور عميقة وقديمة في هذه الأرض، يعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن"، على حد وصفه.
وشددت وزارة الخارجية الأميركية أن "الدولتين على طول خطوط عام 1967، مع الاتفاق المتبادل على المبادلات، تظل أفضل طريقة لتحقيق تدابير متساوية للأمن والازدهار والحرية والديمقراطية للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء".
ورحب المتحدث الأميركي بـ"إعادة تأكيد إسرائيل على معاهدة السلام مع
الأردن لعام 1994"، وجدد التأكيد على التزام "الولايات المتحدة بالشراكة الاستراتيجية مع الأردن".
وزارة الخارجية وشؤون المغتربين استدعت السفير الإسرائيلي في عمّان، مساء الاثنين إلى مقر الوزارة، ووصفت تصرف وزير المالية الإسرائيلي بـ"التحريضي الأرعن"، وأبلغت السفير بأن ذلك يمثل تصرفاً عنصرياً متطرفاً وخرقاً للأعراف الدولية ومعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية.
وذكر الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي بأنه قد تمّ إبلاغ السفير الإسرائيلي رسالة احتجاجٍ شديدة اللهجة لنقلها على الفور لحكومته.
وأكّدت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الاثنين، أن إسرائيل ملتزمة باتفاقية السلام الموقعة مع
الأردن عام 1994، وشددت على اعترافها بوحدة الأراضي الأردنية، وذلك بعد استخدام وزير إسرائيلي خريطة لإسرائيل تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة.
المملكة