أخبار اليوم - أتسود مخاوف من تعرض عين مياه راحوب التاريخية في بلدة المغير شرق اربد للتلوث مستقبلا، مع بدء انشاء محطة تحويلية لمشروع صرف صحي البلدة على بعد حوالي كيلو متر من العين التي تقع ضمن مسار سيل المياه المؤدي اليها.
وبحسب سكان بلدة المغير، ان المحطة التحويلية بوشر العمل بها منذ مدة من اجل خدمة مشروع صرف الصحي الذي ينفذ بالبلدة بحيث تكون هذه النقطة كمحطة لتجميع مياه الصرف الصحي من اجل ضخها الى محطات اخرى.
ويخشى علاء اليوسف من مخاطر هذه المحطة على عين راحوب التاريخية التي تغذي البلدة بالمياه منذ عقود، منوها بان النقطة التحويلية ملاصقة لسيل المياه المؤدي لعين راحوب وبالتالي فانه حال حصول اي خلل او فيضان مستقبلا فان مياه الصرف الصحي ستتدفق باتجاه عين المياه.
وتغذي عين راحوب التاريخية زهاء 700 الف منزل في الاسبوع خلال ادوار المياه اذ يبلغ عدد مشتركي البلدة في المياه حوالي الفي اشتراك وتضخ العين 20 ـ 25 مترا في الساعة الواحدة اذ تتعرض العين للتلوث بين فترة وأخرى لا سيما خلال فصل الشتاء ويتوقف الضخ منها لايام واسابيع.
ويطالب اهالي البلدة باتخاذ مزيد من التدابير الوقائية والاحترازية من اجل تعزيز حماية العين التاريخية من التلوث، معتبرين ان وجود المحطة التحويلية للصرف الصحي على مقربة منها بمثابة قنبلة موقوتة من شانها تهديد السلامة العامة والبيئة.
وقال مدير مشروع صرف صحي المغير المهندس عبدالفتاح محسيري، ان هذه محطة تحويلية رئيسية وتوجد بها 3 مضخات اضافة لمولدات كهرباء احتياط من اجل تشغيلها حال انقطاع الكهرباء كما يوجد بها خزان تجميعي احتياط حال فيضان المياه، مؤكدا انها ستنفذ وفق مواصفات فنية وهندسية عالية لضمان عدم حصول اي مشكلة مستقبلا، مبينا انه هذه المحطة ستضخ مياه الصرف الصحي الى محطة اخرى رئيسية.
وبحسب مصدر مسؤول في سلطة المياه، ان المبنى طرف المحطة بعيد كل البعد عن مجرى طرف السيل الداخلي بمسافة لا تقل عن 3.5متر وكذلك يوجد جدار استنادي للمحطة يقع موازي للطرف الداخلي لمجرى السيل و معزز بإتجاه المجرى لحماية المحطة وموقع المحطة بعيد ولا يعيق مجرى السيل بالواقع.
وزاد ان المحطة تم تصميمها ضمن أسس دقيقة وعالمية لرفع مياه الصرف الصحي وفق افضل المواصفات وبها مضخات رفع بقدرة عالية قادرة على التعامل مع اية كميات اضافية من المنطقة اضافة انه يوجد بها خزان طواريء سعته 300م3 ويوجد بها مولد كهربائي للاستخدام في حالات الطوارىء،وهي محطة حيوية وضرورية لخدمة أهالي منطقة المغير تراعي كافة المتطلبات البيئية والخدمية وفق معايير فنية مدروسة.