فاطمة الزهراء - تنتشر إعلانات أدوية التنحيف في المجتمع بشكل واسع، فما إن تقلّب محطات التلفاز أو صفحات الانترنت حتى تجد مندوبي أدوية التنحيف يروّجون لفاعليتها، ومعهم سيلٌ من "الفيدباك" يثني ويشكر منتجاتهم ويثبت أمانها ونجاعتها في وقت قياسي، وهو أمر يستسهله من يبحثون عن حل "سحري"، أو يخيل لهم أنه بين ليلة وضحاها ستقوم جرعة دواء بتنحيفهم.
(ليست الحل الأول والأنجع لتخفيف الوزن)
استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري، الدكتور أحمد المبسلط قال في مقابلة تلفزيونة إن نسبة نجاح أدوية التنحيف في تخفيف الوزن ليست كبيرة حيث تتراوح بين 10-15%، منوهًا إلى أن الأدوية لا يجب أن تكون حلًا بديلًا أو سابقًا لمشكلة الوزن الزائد بل يجب أن تكون التغييرات الغذائية والرياضية الحل الأول قبل استخدام الدواء "ولا يمكن القفز عن تغيير النظام الغذائي والرياضي إلى الأدوية"
وأضاف أن الذين رغم تبنيهم لنظام غذائي ورياضي لا يحققون خسارة للوزن أن أدوية التنحيف قد تساعد قليلًا في خسارة الوزن.
من جانبها قالت أخصائية التغذية، سالي عبده أن العديد من الآثار الجانبية قد تنتج عن عن استخدام أدوية التنحيف، لذا من الضروري توعية الأشخاص الذين يرغبون باستخدامها وتقييم المخاطر التي قد تنجم عنها، موضحةً أنها لا تصلح لأي عمر دون استشارة طبيب مختص لمتابعة الحالة ودواعي استخدام الدواء فهي لا تستخدم بنظام واحد لجميع الأجسام والأوزان.
وبيّنت أنها لا تعتبر طريقة ناجحة إنما هي طريقة مؤقتة لإنقاص الوزن، ورجوع الوزن بعد إيقاف الأدوية يكون بشكل أسرع.
وتابعت في حديثها، أن نتيجة انتشارها بشكل مبالغ فيه على وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق لها، ننصح بالالتزام بالنظام الغذائي الصحي والابتعاد عن الأدوية التي من الممكن أن تسبب ضررًا للجسم ووظائفه.
(أسعار مرتفعة وفعالية محدودة)
سلمى رائد إحدى النساء اللائي استخدمن أدوية ومنتجات التنحيف، قالت أنها ابتاعت انواعًا عديدة من أدوية التنحيف لطالما شاهدت إعلاناتها في التلفزيون ومواقع الانترنت، مبينةً أن أسعارها كانت مرتفعة لكن دون نتيجة كبيرة في إنقاص الوزن مثلما يروج لها.
وذكرت أنها كانت تعاني من الصداع وهزل في جسدها وتعب عام عند توقفها عن تناول هذه الأدوية قائلةً "طول ما ألتزم بالدواء ينزل وزني شيء بسيط وعند عدم تناوله أشعر بتعب كبير"
وقالت سناء عمرو إنها استخدمت أدوية التنحيف التي كانت "تخدع" بإعلاناتها غير مرة "كونها حل أسرع وأريح" على حد وصفها، ما كان يؤدي بها إلى صداع شديد وتسارع في دقات القلب وضعف عام بالإضافة إلى مغص حاد.
وتابعت أنها لم تكن تدرك أن ما يحصل معها بسبب هذه الأدوية إلى أن اوقفتها وعادت إلى صحتها واختفت تدريجيًا هذه الأعراض.
ودعت إلى استبدال هذه الأدوية بنظام غذائي صحي فهو أضمن وأأمن للجسم من حدوث أمراض أو أعراض "لم تكن بالحسبان".
إلهام أعمر ذكرت أن أدوية التنحيف التي استخدمتها أتعبتها جسديًا ونفسيًا ما سبب دخولها للمستشفى لمدة 25 يوم تحت المراقبة والعلاج، موضحةً أن بكتيريا معوية أصابتها واستمرت معها لفترة طويلة.
وأضافت أن الطبيب أخبرها أنه لم يمرّ علي بصعوبة هذه الحالة، لافتًا إلى وجود "جدري" على جدار المعدة سببتها البكتيريا التي أصابتها كما أصابها بكسل في الأمعاء وصعوبات في الإخراج، أدت لتناولها الدواء على الدوام لحل بعض هذه المشاكل.
يذكر أن المؤسسة العامة للغذاء والدواء أصدرت نشرة توعوية حول الاستخدام الآمن للأدوية والمكملات الغذائية أو العشبية لغايات التنحيف.
وأكدت أن الحل الأمثل لإنقاص الوزن وعلاج السمنة، هو اتباع نمط غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام والعلاج السلوكي والدعم النفسي، لضمان الالتزام بالنظام الغذائي الصحي خلال وبعد فقدان الوزن الزائد، إضافة إلى استخدام الأدوية الصيدلانية المسجلة والمجازة لدى المؤسسة أصوليا والتي يتم شراؤها من منشآت موثوقة ومعتمدة.