أخبار اليوم - افتتحت يوم أمس ورشة تدريبية لموظفي ديوان المحاسبة بعنوان" التخطيط لرقابة الأداء وتنفيذ مهامها" بدعم من مشروع الإدارة المالية العامة والإدارة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الـ(ـUSAID) وذلك ضمن استراتيجية الديوان التي تهدف الى بناء قدرات موظفي الديوان.
وقال رئيس ديوان المحاسبة الدكتور راضي الحمادين خلال افتتاح الورشة ان الديوان في مرحلة تحول مهمة في طبيعة عملة من خلال التركيز على رقابة الأداء متجاوزاً العمل التقليدي المتمثل برقابة الالتزام وذلك تماشياً مع المعايير وأفضل الممارسات الدولية.
وأضاف الحمادين ان منظومة الإصلاح الملكية الثلاث وخاصة رؤية التحديث الاداري، تعد خارطة طريق لمؤسسات الدولة ومنها ديوان المحاسبة والذي يقوم وبالتعاون مع الجهات الخاضعة للرقابة بالتأكد من أن استغلال موارد الدولة بما فيها الموازنة السنوية قد تم وفق الخطط المرسومة لتحقيق اقصى منفعة مما ينعكس ايجاباً على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وقدم الحمادين الشكر الى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على الشراكة المتميزة التي تربطها مع الديوان وعلى تعاونهم المستمر وتقديمهم الدعم المتمثل بعقد دورات تدريبيه لموظفي الديوان، مؤكداً بأن الخطة الاستراتيجية الخاصة بالديوان تهدف في محاورها الرئيسة الى الرفع من بناء القدرات الخاصة بالموظفين وزيادة كفاءة التدريب واكسابهم مهارات جديدة لتنفيذ خطط التدقيق الشمولي.
بدوره أكد السيد رونالد هاكيت نائب مدير مشروع الإدارة المالية العامة والإدارة على ان هذه الورشة تأتي في توقيت مهم، خاصة وأن ديوان المحاسبة يسير في مرحلة تحول جوهري من خلال التحول من تدقيق الرقابة المالية والالتزام الى رقابة الأداء، مشيراً الى انه ومن خلال مشاهداته وتعامله مع مؤسسات الدولة فإنه لا يوجد متابعة كافية لتنفيذ الموازنات والتأكد من تحقيقها الأهداف التي وضعت من أجلها، فضلاً عن عدم تواصل المسؤولين عن وضع الخطط الاستراتيجية لدوائر الدولة مع واضعي الموازنات فيها مما يحد من تحقيق الأهداف المرجوة.
يذكر ان الورشة التي تستمر لخمسة أيام تعد الثانية التي تنظم بالتعاون مع USAUD بعد ورشة تقييم استراتيجيات الوحدات الحكومية وأداءها، حيث يشارك بها نحو ثلاثين مدققاً من مدققي الديوان سيتم تدريبهم على مفاهيم رقابة الأداء، وانواعها وكيفية اختيار مواضيع الرقابة ضمن الخطة السنوية للرقابة على الأداء، والدراسة التمهيدية ومراحل التنفيذ الميداني ومؤشرات قياس الأداء وتحديد الأثر، فضلاً عن الحالات العملية حتى تترسخ المفاهيم لدى المشاركين.