أخبار اليوم - أصدرت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية (CBP) قراراً لصالح شركة أبل، يقضي بأن النسخة المعاد تصميمها من ساعات أبل الذكية لا تنتهك براءات الاختراع الخاصة بشركة AliveCor المتعلقة بتقنية التخطيط الكهربائي للقلب (ECG)، وذلك بعد إجراء عملاق التقنية تعديلات على ساعاتها.
يأتي القرار بعد تحقيق أجرته لجنة التجارة الدولية الأميركية (ITC)، نتج عنه إصدار أمر بحظر محدود على استيراد عدد من إصدارات ساعة أبل.
ووفقاً لقرار الجمارك الأميركية، أظهرت ساعات أبل المعاد تصميمها، بما في ذلك "أبل ووتش 9" و"أبل ووتش ألترا 2" والإصدارات السابقة بداية من "أبل ووتش 4" وحتى "أبل ووتش 8"، والجيل الأول من "أبل ووتش ألترا"، أنها لا تنتهك براءات الاختراع الخاصة شركة AliveCor، والمتعلقة بميزة التخطيط الكهربائي للقلب ECG.
التغييرات المطلوبة
حسب البيان الرسمي من إدارة الجمارك الأميركية، أجرت أبل تغييرات محددة على ساعاتها لضمان عدم انتهاكها لبراءات اختراع AliveCor، وذلك يتضمن إعادة تصميم البرمجيات والأجهزة لإزالة الميزات المشمولة بأمر الاستبعاد المحدود الصادر عن اللجنة.
كذلك، عملت الشركة على وضع رقم مشفر فريد داخل الساعات المُعاد تصميمها، ليميزها عن الساعات القديمة التي وُجد أنها تنتهك براءات اختراع المُدعية، وتلك الأرقام المشفرة يستحيل تغييرها دون تدمير الساعات نفسها.
طورت الشركة الكود المصدري لعمل ميزة ECG على متن ساعاتها، بحيث لا تتمكن الساعات من إجراء التخطيط الكهربائي للقلب بالطريقة التي تنتهك براءات اختراع AliveCor.
ثلاث سنوات من التقاضي
يأتي ذلك بعد ثلاث سنوات من إقامة AliveCor دعواها القضائية أمام لجنة التجارة الدولية الأميركية في أبريل 2021، متهمة أبل بانتهاك عدد من براءات اختراعها.
وكان الجدل الأساسي في هذه القضية، بشأن ما إذا كانت ساعات أبل المعاد تصميمها لا تزال تقوم بتحليل وتصنيف تخطيط القلب الكهربائي، وهو ما قالت AliveCor إنه جوهري لبراءات اختراعها. على الجانب الآخر، قدمت أبل أدلة قوية توضح أن الساعات المعاد تصميمها قد أزالت عملية إنجاز هذه المزايا من داخل الساعات نفسها، وتحولت بدلاً من ذلك إلى طريقة معالجة خارجية.
وقد وافقت إدارة الجمارك الأميركية على موقف أبل، مشيرة إلى أن الأجهزة لم تعد تحتوي على تعليمات تنفيذية على الساعة اللازمة لأداء وظائف التخطيط الكهربائي للقلب.
وأكدت الجمارك الأميركية، أن أي استيراد مستقبلي لساعات أبل إلى الأراضي الأميركية، إذ يتم تصنيع الساعات خارج الولايات المتحدة، سيكون مشروطاً بالتزامها بالتصميم الجديد، الذي وافقت عليه لجنة التجارة.
يُذكر أن تلك هي المشكلة القضائية الثانية من نوعها التي تواجهها ساعات أبل ووتش داخل الولايات المتحدة، فقد أوقفت ميزة قياس نسبة الأكسجين في الدم على متن ساعات "أبل ووتش 9" و"أبل ووتش ألترا 2"، كي تواصل بيع تلك الساعات في السوق الأميركي، انصياعاً للدعوى القضائية التي أقامتها ضدها شركة ماسيمو العام الماضي، متهمة إياها بانتهاك براءات اختراعها، وتسبب ذلك في وقف بيع ساعاتها لأسبوعين داخل الأراضي الأميركية.
يأتي ذلك بعد أيام قليلة من تقديم شركة سامسونج، منافسة أبل الأولى في السوق التقني، ساعات ذكية جديدة، هي "سامسونج جلاكسي ووتش 7" و"سامسونج جلاكسي ووتش ألترا"، والتي تقدم مجموعة من المزايا الصحية المميزة مثل قياس نسبة الأكسجين في الدم، والتي هي أساس ميزة رصد توقف التنفس أثناء النوم Sleep Apnea، إلى جانب ميزة التخطيط الكهربائي للقلب، مع قدوم إصدار "ألترا" لينافس عائلة أبل ووتش ألترا الموجهة للرياضيين المحترفين.