أخبار اليوم - قال المستشار الإعلامي لوزير التعليم العالي والبحث العلمي الناطق الإعلامي باسم الوزراة مهند الخطيب، إن قرار مجلس التعليم العالي الأخير المتعلق بتوحيد شروط القبول في جميع مؤسسات التعليم العالي الأردنية يدخل ضمن اختصاص مجلس التعليم العالي، إذ نصت المادة (6/أ/6) من قانون التعليم العالي والبحث العلمي وتعديلاته رقم (17) لسنة (2018) أن من مهام مجلس التعليم العالي «وضع السياسة العامة لقبول الطلبة في مؤسسات التعليم العالي بما يتوافق مع استراتيجية التعليم العالي النافذة ومراقبة تنفيذها».
وبين الخطيب في تصريح لـ «الدستور» أنه لا يترتب أي أثر من القرار المذكور على استقلالية الجامعات وأدائها وعملها، مشيراً إلى أن انعكاسات القرار قد تلمسه الجامعات على المدى القريب من ناحية انخفاض أعداد الطلبة الوافدين، بيد أن الأثر الإيجابي والمنشود سيتم على المدى البعيد عبر تعزيز ثقة الدول والطلبة بالجامعات الأردنية والحفاظ على سمعتها وجودة مخرجاتها، وتوسيع مظلة الجامعات المعترف بها والمعتمدة في الكثير من الدول العربية والأجنبية، مؤكداً في هذا الصدد، أن السياسة العامة لقبول الطلبة الوافدين للعام الجامعي 2024-2025 لن تتضمن أية استثناءات في عملية القبول في أي تخصص، أو برنامج، أو درجة جامعية، حيث سيطبق على الطلبة الوافدين السياسات العامة للقبول المطبقة على الطلبة الأردنيين من حيث الشروط بما في ذلك الحدود الدنيا لمعدلات الثانوية العامة المطلوبة للقبول في مختلف التخصصات وأي بنود أخرى تتضمنها السياسات.
وبحسب الخطيب، فإن الرصد والعمل الميداني والتواصل مع المعنيين في العديد من الدول التي تمت زيارتها من قبل فرق الوزارة أثبتت أن هناك أثراً سلبياً لاستثناءات قبول الطلبة الوافدين، بدلالة أن عدداً من الدول أوقفت الابتعاث للجامعات الأردنية قبل سنوات وبدأت بحصر القبول لطلبتها في جامعات محددة، وعليه، جاء قرار مجلس التعليم العالي بإيقاف هذه الاستثناءات لغايات إعادة الثقة بمؤسسات التعليم العالي الأردنية، بحيث يكون الأردن جاذباً للطلبة الوافدين لأنه الأميز وليس لأنه الأكثر سهولة في عملية القبول.
وأكد الخطيب أن الوزارة ومجلس التعليم العالي هما الأكثر حرصاً على زيادة استقطاب الطلبة الوافدين للدراسة في مؤسسات التعليم العالي الأردنية، حيث شكل المجلس لجنة دائمة هي لجنة استقطاب الطلبة الوافدين، التي بذلت جهوداً كبيرة في الأعوام الثلاثة الأخيرة، إذ كان لها الدور الأكبر في زيادة عدد الطلبة الوافدين، كما تم إعداد خطة استراتيجية لاسقطاب الطلبة الوافدين للأعوام 2023-2027 أُعدت مع الشريك الاستراتيجي للوزارة وهي هيئة تنشيط السياحة وتم اعتمادها من قبل مجلس الوزراء، وتضمنت مُمكنات لعملية الاستقطاب تقوم على سمعة الجامعات الأردنية ودخولها إلى التصنيفات العالمية، وتميز أعضاء هيئة التدريس، وكفاءة وتميز خريجي الجامعات واستحداث تخصصات جديدة ومميزة تلبي حاجات سوق العمل الإقليمي والعالمي وتعتبر من ضمن تخصصات المستقبل.
ولفت الخطيب إلى وجود أكثر من 46 ألف طالب وافد عربي وأجنبي يدرسون في مؤسسات التعليم العالي الأردنية من 111 دولة تعترف بالجامعات الأردنية، ويمثلون ما نسبته 12% من إجمالي الطلبة الموجودين على مقاعد الدراسة.