أخبار اليوم - أكثر من 1400 عامل خدمات في (الشركة المثالية لتطوير الخدمات) التي تقدم خدمات النظافة والإطعام والشراب والدراي كلين والنقل في ستة من مستشفيات وزارة الصحة لم يتقاضوا رواتبهم لفترة تزيد عن الشهرين لبعض منهم.
ومن بين هؤلاء العمال حوالي 600 عامل في مستشفى الحسين السلط الجديد تقاضوا راتب شهر نيسان متأخرا وإلى الآن لم يتقاضوا راتبي شهر ايار وحزيران ودخلوا في شهر تموز وهم على هذا الحال.
وبين عاملين أن حوالي 60 من زملائهم العاملين في خدمات مستشفى السلط والذين يأتون من مناطق الاغوار أصبحوا يتغيبون عن عملهم لعدم مقدرتهم على دفع اجور الباصات التي تنقلهم يومياً من الأغوار الى السلط والتي تتقاضى أجورها شهريا ولعدم مقدرتهم على دفع هذه الأجور اصبحوا يتغيبون عن العمل.
واكدوا انهم يعيشون ظروفا مادية صعبة جدا لعدم استلامهم رواتبهم علما انهم يتقاضون الحد الادنى من الأجور وهو 260 دينار يقتطع منها اشتراك الضمان الاجتماعي مشيرين إلى أن البعض منهم متزوج وبعضهم يعيل اسرا ويعتمد على هذا الراتب القليل لتلبية متطلبات عائلته كما ان البعض منهم تراكمت عليه الديون -بحسب قولهم- وعليهم التزامات لسداد قروض للبنوك وهم واقعون بين سندان الديون وسندان تأخر الرواتب.
وأكدوا انهم لولا الظروف الإقتصادية الصعبة فما الذي يجبرهم على العمل في مثل هذه الوظائف فالحاجه (مرّة)حسب قولهم.
وقالوا ان إدارة الخدمات في المستشفى أخبرتهم انهم تلقوا وعودا (اعتبروها تخديرية) وأنه سيتم صرف الراتب يوم الأربعاء القادم لافتين انه في حال عدم إستلامهم لرواتبهم سيتوقفون عن العمل منوهين أن لا علاقة لهم فيما يتم ما بين الشركة والوزارة من تأخير في صرف الرواتب وان وما يهمهم هو حصولهم على حقهم كاملا لمواجهة أعباء الحياه.
وأقرّ مدير الشركة عبد الله الشريدة بهذه المشكلة وهي تأخر صرف الرواتب للموظفين العاملين في الشركه والذين يصل عددهم 1400 موظفا وموظفة يعملون في 7 مستشفيات تابعة لوزارة الصحة وهي( مستشفى السلط الجديد ،الأميرة بديعة، الأميرة رايه، معان، الطفيلة، المفرق الحكومي، الأميرة سلمى في ذيبان) وجميعهم استلموا رواتب شهر أيار بإستثناء موظفي خدمات مستشفى السلط الجديد الذين لم يستلموا رواتب شهري ايار وحزيران وأن له في ذمة الوزارة ثلاثة شهور دون صرف وهو ملتزم بتنفيذ العقد بينه وبينها لكن الوزارة غير ملتزمة -حسب قوله- وتقوم بمخالفته ويعتبرونه غير ملتزم ليدفع عن كل يوم (500) دينار بدل تأخير بعد الأسبوع الأول من كل شهر علما أنه يعمل مع وزارة الصحة منذ 25 عاما.
واكد الشريدة انه ونتيجة لهذا التأخير ترتبت عليه مخالفات مالية منذ شهر أكتوبر 2023 لغايه اليوم تصل إلى حوالي (15) الف دينار كما أنه ترتب عليه حجز مبالغ للضمان الإجتماعي حوالي مليون ونصف بسبب تأخير الوزارة للصرف الأمر الذي رتب عليه فوائد للبنوك لانه اصبح يضطر لأخذ قروض منها حتى يقوم بسداد الإلتزامات المترتبة على الشركة وحتى يستطيع أن يدفع للمورّدين أثمان مواد التنظيف والمستلزمات الأخرى لتقديم الخدمة للمستشفيات.
وأكد الشريدة أنه خاطب جميع الجهات المعنية لصرف مستحقات الشركة لتقوم بما عليها من الإلتزامات تجاه الموظفين إلا أن واقع الحال ما زال على ما هو عليه.
وزارة الصحة وعلى لسان مديرة إدارة الخدمات فيها المهندسة سعاد نايف أكدت للدستور أن العقد المبرم مع الشركة غير ملزم للوزارة بالدفع للشركة لغايات دفع رواتب موظفيها.
كما أكدت أن مدير الشركة يعلم أن هناك عادة فاتورتين غير مصروفتين في الوزارة ويتم صرفهما حسب توفر السيولة من المالية وأن عليه أن يرتب أموره على هذا الأساس.
الدستور