أخبار اليوم - عقد المنتدى الاقتصادي الأردني أخيرا جلسة حوارية تناول فيها موضوع الاقتصاد الأردني والأزمات المالية والاقتصادية التي واجهتها المملكة خلال مئة عام.
وبحسب بيان صدر عن المنتدى، اليوم السبت، ناقشت الجلسة كتاب: الاقتصاد الأردني والأزمات المالية والاقتصادية: القدرة على التكيف وتجاوز التحديات، لمؤلفه الخبير الاقتصادي الدكتور عدلي قندح.
وقال رئيس المنتدى، الدكتور خير أبو صعيليك إن المنتدى يواصل مناقشة الفرص والتحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني, مضيفا أن المنتدى يلتزم بمواصلة هذا النهج لتحقيق تنمية مستدامة.
ولفت إلى أن الكتاب يمثل مرجعًا علميًا مهمًا يرصد تحولات الاقتصاد الأردني خلال مئة عام، ويستعرض صموده أمام الأزمات وتكيفه مع التحديات.
وأضاف أبو صعيليك ان الكتاب يقدم توصيات لتعزيز مرونة الاقتصاد الأردني أمام الأزمات المستقبلية، ويسعى إلى ترسيخ فهم أعمق للأزمات المالية والاقتصادية وتقديم رؤى جديدة تسهم في بناء اقتصاد أردني قوي ومستدام.
وخلال الجلسة، التي أدارتها الدكتورة تالا عربيات، أشار الدكتور قندح الى ان الكتاب يتضمن سبعة فصول تستعرض المفاهيم النظرية للأزمات المالية والاقتصادية، وتسلط الضوء على تجارب الأردن في التعامل معها.
وقال "يبين الكتاب أن الاقتصاد الأردني شهد مقاومة صلبة لتحديات ضخمة منذ بدايته، وأظهر تكيفًا شاملاً مع الصدمات التي ضربت المملكة على الصعيدين الوطني والإقليمي والدولي".
وأضاف قندح أن فصول الكتاب تجيب عن عدة تساؤلات مهمة منها مفهوم الأزمة المالية والاقتصادية من الناحية النظرية، وأسباب صمود الاقتصاد الأردني أمام الأزمات، ومدى تأثره مقارنة بالدول الأخرى، بالإضافة إلى الاستراتيجيات والسياسات التي اتبعتها الأردن لمواجهة تلك الأزمات والآفاق المستقبلية لتجنبها.
وأوضح أن الكتاب يفصل بين الأزمات المالية والاقتصادية التي واجهتها المملكة بين عامي 1921 و2022، ويتناول دراسة حالات مفصلة تكشف عن آثار هذه الأزمات على الاقتصاد الأردني، وكذلك يستعرض الكتاب كيف استجابت السياسات الأردنية لهذه التحديات والاستراتيجيات التي اتبعت للتخفيف من آثارها، ويتجه نحو المستقبل الاقتصادي الأردني، مقدمًا سياسات توقعية لتجنب المشاكل المالية والاقتصادية.
وفي ختام حديثه، أشار قندح إلى أن القارئ سيجد في خاتمة الكتاب خلاصة المؤلف والنتائج، إضافة إلى الملاحق والمراجع التي اعتمدها المؤلف.
وقال إن مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي يقدم هذا الكتاب كوثيقة مهمة تسلط الضوء على الأزمات المالية والاقتصادية التي واجهها الأردن، بدءًا من الأزمة المالية العالمية في عام 2008 وصولاً إلى جائحة كورونا.
وأضاف أن الكتاب يسعى لتقديم فهم عميق لكيفية تمكن الاقتصاد الأردني من الصمود بفضل السياسات الاقتصادية الرشيدة التي انتهجتها القيادة الهاشمية والحكومة الأردنية، والعلاقات الدبلوماسية الفعالة التي ساهمت في دعم المجتمع الدولي للأردن.