أخبار اليوم - وقع وزير السياحة والآثار مكرم القيسي في مقر الوزارة اليوم الأربعاء، ثلاث مذكرات تفاهم مع بلديات السلط والفحيص وأم الجمال بحضور رئيس بلدية السلط الكبرى محمد الحياري، ورئيس بلدية الفحيص عمر عكروش، ورئيس بلدية أم الجمال حسن رحيبة، وأمين عام وزارة السياحة الدكتور عماد حجازين، ومدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي.
وبحسب بيان للوزارة، يأتي توقيع هذه الاتفاقيات تجسيدا لمبدأ التشاركية المطلقة مع المؤسسات الوطنية والمجتمع المحلي والقطاع الخاص التي تنتهجها وزارة السياحة والآثار، ومتابعة المشاريع القائمة التي التزمت بها الوزارة مع شركائها والتي من شأنها دعم وتطوير المنتج السياحي في تلك المناطق.
وتضمنت مذكرة التفاهم مع بلدية السلط تنفيذ الأعمال والصيانة لعدد من المواقع كشارع الحمام و شارع الخضر وساحة المنقلة وساحة الكياز وتشمل إنارة المسارات السياحية وصيانة البلاط الحجري والعديد من المشاريع الاخرى، حيث وتبلغ تكلفة المشاريع 145 ألف دينار.
وتتركز أعمال الصيانة والترميم للمناطق المدرجة على لائحة التراث العالمي لليونسكو ومنها السلط التي أدرجت عام 2021 كمنطقة سادسة من المناطق المدرجة على نفس اللائحة والتي بدأت عام 1985 للبترا وقصير عمرة، أم الرصاص 2004، وادي رم 2011 والمغطس 2015.
وبالنسبة لبلدية الفحيص ركزت المذكرة على تنفيذ مشروع إعادة تأهيل الشارع السياحي والذي تضمن رصف الشارع بالبلاط البازلتي وصيانة وإنشاء بعض الجدران الحجرية وأعمال إنارة بقيمة 250 ألف دينار لما تشكله الفحيص من منطقة جذب للسياحة المحلية والأجنبية ونموذج مثالي للمدن الأردنية.
وفي أم الجمال، التي تتطلع في نهاية الشهر الحالي لإعلان انضمامها للائحة التراث العالمي لليونسكو ركزت مذكرة التفاهم، على إنشاء بوابة بازلتية تعكس هوية القرية وإرثها التراثي الثري الضارب بجذوره في التاريخ. وستشكل هذه البوابة علامة فارقة لمدخل المدينة التي رصد لها من ميزانية وزارة السياحة والآثار مبلغ 100 الف دينار.
ويأتي رصد هذه المبالغ وتوقيع هذه المذكرات من قبل وزارة السياحة والآثار استكمالا وترسيخا لنهج الحفاظ على المناطق السياحية والتراثية وتطوير المنتج السياحي لما فيه من خدمة للقطاع والاقتصاد الكلي خاصة ان القطاع السياحي يساهم بما نسبته 14.6 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي ويوظف 55 الف أردني و أردنية بشكل مباشر وأضعافهم بشكل غير مباشر من القطاعات المساندة.
وقال القيسي، إنه على الرغم من انخفاض أعداد السياح بنسبة 10 بالمئة وانخفاض الدخل السياحي بنسبة 6.5 بالمئة بسبب العدوان الغاشم على أهلنا في غزة، إلا أن جهود الوزارة مستمرة في الالتزام بأهدافها حسب رؤية التحديث الاقتصادي من جهة وخدمة المواطن وتجويد الخدمات المقدمة له من جهة أخرى.