أخبار اليوم - علمياً مُعظم الأطفال الرُّضع يمتلكون مخازن للحديد في أجسامهم، تكفي حاجتهم لمدةٍ تقارب أربعة أشهر منذ ولادتهم، إضافة إلى الحديد الذي يوجد في حليب الأم بكميات قليلة، لهذا فإنّ الأمهات اللواتي يعتمدن على الرضاعة الطبيعية بشكل كامل، يفضل البدء باستخدام مُكمّلات الحديد لأطفالهنّ بعد مُضيّ أربعة أشهر من عمرهم.
و معلومة أخرى تؤكد أنه إذا كانت تغذية الطفل تعتمد على الرضاعة الطبيعيّة بالإضافة إلى حليب الأطفال الصناعي، فإنّ خيار استخدام مُكمّلات الحديد يتأثر؛ تبعاً لكميّة حليب الأم الذي يتناوله مُقابل كميّة حليب الأطفال الصناعيّ.
وتقرير اليوم يدور حول أهمية عنصر الحديد بجسم الطفل من عمر 12شهراً وحتى 12 عامًا، ومصادر الحصول عليه، وأسباب نقصانه، وعلاماته على الطفل، وطرق الوقاية منه.
أهمية عُنصر الحديد لنموّ جسم الطفل وتطوّره
يساعد الحديد على نقل الأكسجين من الرئتين إلى جميع أنحاء الجسم، وتخزين واستخدام الأكسجين في العضلات، كما تحتاج أجسام الأطفال لهذا العنصر لضمان تطوّر أدمغتهم.
عند افتقار النظام الغذائيّ الخاص بالأطفال إلى الحديد، تحدثُ مُشكلة نقص الحديد، وإهمال علاج نقص الحديد قد يؤدي إلى خللٍ في نمو الطفل وتطوره،
هذا النقص قد يؤثر في أداء الطفل، ويُصيبه بمشاكلَ في التركيز، وضعفِ الانتباه، وضعفِ الأداء الأكاديمي في المدرسة.
في حال اعتماد الوالدين بشكلٍ كاملٍ على حليب الأطفال الصناعيّ المُدعّم بالحديد فإنّه لا داعي لاستخدام مُكمّلات الحديد للطفل.
ما رأيط الاطلاع على فقر الدم عند الأطفال..والأطعمة الغذائية المناسبة
المصادر الغذائية الغنية بالحديد
يُمكنُ مُساعدة الطفل للحصول على احتياجه اليوميّ من الحديد عن طريق إضافة بعض المصادر الغذائية إلى نظامه الغذائي. كما أن امتصاص الجسم للحديد من مصادره الحيوانية، أسهل من امتصاصه من المصادر النباتية.
المصادر الحيوانية: لحم البقر، والدواجن، والمأكولات البحرية، والمصادر النباتية مثل: الفاصوليا، البازلاء المجففة، والفواكه المجففة، والخضروات الورقية الخضراء الداكنة، وكذلك حبوب الإفطار والخبز والمعكرونة المُدعمة بالحديد.
أنواع مكملات الحديد للأطفالالقطرات السائلة:
تتميّز بإمكانية امتصاصها بسهولة، وتفادي مشكلة صعوبة بلع الأقراص، لكنّها قد تصبغ أسنان الطفل، لذلك يجب تنظيف أسنان الأطفال جيداً بعدها.
الشّراب: ما يميّز مكملات الحديد من نوع الشراب، هو إمكانية قياس الجرعة بشكلٍ دقيق، ويجب الانتباه إلى أنّ بعض المُكملات قد تحتوي على عناصر أخرى غير الحديد.
مكملات الحديد القابلة للمضغ: تتميز هذه المكملات بطعمها الحلو، وسهولة تناولها، واحتوائها عادةً على الحديد بالإضافة إلى العديد من الفيتامينات في نفس الأقراص.
مكملات مسحوق الحديد: يُمكن خلط مكملات مسحوق الحديد مع بعض أنواع الأطعمة المُفضلة للطفل، مثل: دقيق الشوفان، أو التفاح، أو اللبن؛ لإخفائها عن الأطفال الذين لا يرغبونها.
مفهوم نقص الحديد لدى الأطفال
يُعرَف نقص الحديد عند الطفل؛ بعدم احتواء جسمه على كفايته من الحديد، وتحدث هذه المُشكلة عادةً لدى الأطفال بعد تجاوزهم 12 شهراً، الأطفال في هذا العُمر عادةً ما يتوقفون عن شُرب الحليب المُدعّم بالحديد، فيكونون أكثر عرضةً للإصابة بنقص الحديد خاصةً إذا لم يتناولوا أطعمة تحتوي على الحديد بشكلٍ كافٍ.
كما يُمكن أن يشكّل نقص الحديد مشكلةً لدى بعض الأطفال الصغار والمراهقين، وخاصةً الفتيات اللواتي تكون الدورةُ الشهريّةُ لديهنّ شديدة،
وبشكلٍ عام فإنّ الفتيات اللواتي لا تحتوي وجباتهنّ الغذائيّة على ما يكفي من الحديد لتعويض الدم المفقود، يتعرّضن لخطر نقص الحديد في أجسامهنّ .
أعراض نقص الحديد عند الأطفال والرضّع
عدم النمو ضمن المُعدّل المُتوقّع.
تكرار الإصابة بالالتهابات.
التعب، والضعف، وقلة الطاقة لأداء التمارين الرياضية.
ضيق النفس، مشاكل في التركيز والذاكرة، والتعلُّم، والتطوُّر، والسلوك.
الرغبة الشديدة في تناول مواد غير عادية كالتربة أو الثلج أحياناً، مع سرعة الانفعال، وضيق التّنفس.
قلة تناول كميات الطعام، الشعور بالتعب أو الضعف دائماً، التهاب اللّسان، الصداع أو الدوخة.
هشاشة الأظافر، وشحوب لون البشرة، وتحول بياض العين إلى اللون الأزرق الداكن أو الأبيض الشاحب.
أسباب نقص الحديد
تزداد مع الأطفال الذين عانت أمهاتهم من نقص الحديد أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية.
الأطفال التي تكون ولادتهم مُبكّرة، بما يُقارب مُدة 3 أسابيع، أو الذين عانوا من انخفاض الوزن عند الولادة.
الأطفال الذين لم تدخل الأطعمة الصلبة إلى طعامهم بعد عمر الستة أشهر.
الأطفال الذين شربوا حليب البقر قبل عمر السنة كمشروبهم الرئيسي من الحليب.
الأطفال الذين يتناولون النظام الغذائي المنخفض بمصادر الحديد.
الأطفال الذين لديهم احتياجات الحديد أكثر من غيرهم؛ مثل من يُعانون من طفرة في النمو.
الأطفال الذين يُعانون من مشاكل في الأمعاء، كمتلازمة القولون العصبي، أو مرض حساسية القمح، أو مرض كرون.
الأطفال الذين يعانون من فُقدان الدم، بسبب قرحة المعدة، والتهاب الأمعاء المزمن، والإصابة الطفيليّة كدودة الخطاف.
نصائح للوقاية من نقص الحديد عند الأطفال
إطعام الطفل حميةً مُتوازنة، وقد يحتاج لمكمّلاتٍ غذائيّةٍ لوقايته من الإصابة بفقر الدم.
تجنّب إعطاء الطفل حليب البقر قبل بلوغه عمر السنة، فقد يقلل من كمية الحديد التي تمتصها الأمعاء.
إدخال الأطعمة التكميلية الغنيّة بالحديد بعد عمر الأربعة أشهر، إذا كان الطفل يتلقّى الرضاعة الطبيعية.
أن يكون الحليب مُدعماً بالحديد؛ خوفاً من حدوث فقر بالدم، إذا كان الطفل يتلقّى الحليب الصناعي.
تجنُّب إعطاء الطفل أكثر من كوبين يوميًا من حليب البقر، لاحتوائه على نسبة منخفضة من الحديد بعد عُمر السنة.
اتباع الأطفال الأكبر سنًا لنظام غذائي متوازن ويحتوي على الأطعمة الغنية بالحديد.
تشجيع تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ج كالطماطم، والبروكلي، والبرتقال، والفراولة.
إعطاء الأطفال الخدج مكملات الحديد من عمر الأسبوعين حتى عمر السنة.
التوقف عن إعطاء المكملات، إذا كان الطفل يتلقّى الرضاعة الطبيعية والأغذية الغنية بالحديد.
تجنّب تقديم الشاي مع الطعام الذي يحتوي على الحديد؛ لأنّهما يحتويان على مادة تقلل من امتصاص الحديد.