أخبار اليوم - حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، من أن الجيش قادر على إعادة لبنان إلى "العصر الحجري"، لكنه أكد أن تل أبيب تفضل الحل الدبلوماسي، وهو ما لم يستبعده مصدر أمني لهيئة البث الإسرائيلية.
وقال غالانت في ختام زيارته إلى واشنطن الأربعاء، إن إسرائيل "لا تريد حربا" على حزب الله، لكن بإمكانها أن تلحق "ضررا جسيما" في لبنان إذا ما أخفقت الجهود الدبلوماسية.
وأوضح غالانت للصحفيين في نهاية الزيارة التي استمرت أياما عدّة "لا نريد الحرب، لكنّنا نستعد لكل السيناريوهات"، وأضاف أن "حزب الله يدرك جيدا أنّنا قادرون على إلحاق أضرار جسيمة في لبنان إذا اندلعت حرب".
وفي السياق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية أمس الأربعاء، عن مصدر أمني أن الترجيحات الإسرائيلية لا تستبعد التوصل إلى اتفاق مع لبنان، ولكن الاحتمال منخفض والمنظومة الأمنية تستعد.
وأضافت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن قائد الفرقة 401، أن العملية العسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة ستنتهي خلال الأسابيع المقبلة، ويتم بعدها الانتقال للمرحلة الثالثة.
ونقلت الهيئة عن مصدر أمني قوله إن الجبهة الأساسية بعد انتهاء العملية في رفح ستكون الشمال والمواجهة المباشرة مع حزب الله.
وكشفت عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي موجودان في الشمال كمناورة للجيش ورفع الاستعدادات لاتساع المواجهة مع لبنان.
الموقف الأميركي
في واشنطن، قال مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يبحثان الحرب في غزة ودعم إسرائيل والتوتر على الحدود اللبنانية.
وأضاف كيربي أن سوليفان وغالانت يبحثان العمل من أجل الحيلولة دون اندلاع جبهة حرب ثانية.
وأكد البيت الأبيض أنه يجري العمل من أجل تهدئة الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل عبر السبل الدبلوماسية، وقال كيربي إن واشنطن لا تريد أن ترى جبهة حرب جديدة بين لبنان وإسرائيل، معتبرا أن حربا جديدة لن تصب في مصلحة أي طرف.
وفي بيروت، شدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على ضرورة السعي لمنع تحويل لبنان إلى ساحة حرب انطلاقا من جنوب البلاد.
وأكد ميقاتي ضرورة تنفيذ القرارات الدولية لوضع حد لأطماع إسرائيل.
ومنذ شنّت حركة حماس الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر حدود لبنان الجنوبية بشكل شبه يومي.
وتصاعدت حدّة التوترات بين الطرفين الأيام الأخيرة مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب واسعة قد تشعل نزاعا إقليميا.