أخبار اليوم - حذرت لجنة الطوارئ الصحية التابعة لوزارة الصحة في قطاع غزة من تفاقم الأوضاع الإنسانية في مدينة رفح بسبب انعدام الخدمات الصحية جراء الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للمؤسسات الطبية.
وقالت اللجنة في بيان لها اليوم الثلاثاء إن سيارات الإسعاف لا تستطيع الدخول إلى مدينة رفح لنقل الجرحى والمصابين جراء العدوان الإسرائيلي على المدينة، مما يهدد حياتهم.
وأضافت "نضطر للاستعانة بعربات تجرها الحيوانات لنقل المصابين في العديد من المناطق -خاصة في رفح- بسبب الاستهداف الإسرائيلي المتعمد لسيارات الإسعاف".
وأوضحت اللجنة في بيانها أن المستشفيات الميدانية تضطر إلى تغيير مواقعها بشكل دائم بسبب استهدافها بنيران الجيش الإسرائيلي، مؤكدة في الوقت نفسه حاجة القطاع إلى مزيد من المستشفيات الميدانية لتقديم الخدمات الطبية، مع ضرورة حمايتها من الاستهداف الإسرائيلي.
وعن الأوضاع في مدينة غزة ووسط القطاع، أكدت اللجنة أن مياه الصرف الصحي تنتشر في محيط مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، مما يشكل خطرا بيئيا وصحيا يهدد حياة الفلسطينيين، خاصة المرضى والجرحى داخل المستشفى.
وأشارت إلى نجاحها في إعادة افتتاح العيادات الخارجية بمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة وأقسام أخرى لتقديم الخدمات الطبية للمواطنين والنازحين هناك، ولا سيما بعد تدمير الجيش الإسرائيلي وإحراقه مباني المستشفى خلال عمليته العسكرية البرية الأخيرة.
وسبق أن اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء مرتين، الأولى في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد حصاره أسبوعا، والأخرى استمرت أسبوعين حتى مطلع أبريل/نيسان الماضي، وحولت أهم صرح طبي في القطاع إلى أطلال خاوية.
وفي 7 مايو/أيار الماضي سيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح الحدودي مع مصر بعد يوم من إعلان تل أبيب بدء عملية عسكرية في المدينة المكتظة بالنازحين، مما فاقم الأوضاع الصحية والإنسانية.
وحذرت وزارة الصحة في القطاع مرارا من انهيار المنظومة الطبية جراء استهداف جيش الاحتلال المستشفيات التي خرج أغلبها من الخدمة.