الدكتور عادل محمد الوهادنة
كل الدلائل تشير الى أن الأردن قادر على احتواء وباء بحجم كورونا
هل نحن جاهزون: التدقيق (AUDITING) القائم على التحليل المقارن المفترض لجائحة الانفلونزا بمستويات شدة متباينة هو إجراء استباقي متوازن للإجابة عن هذا السؤال
بعد عام ونصف العام من تقرير سابق (التقرير الاستقصائي) نشر في «الدستور»:
لوحظ ارتفاع مقبول بالاقبال على مطاعيم الانفلونزا الموسمية، الا انها ما زالت لا تلبي النسب المطلوبة من قبل منظمة الصحية العالمية وذلك لوجود موجات من التشويش غير المسند علميا، ولكن كان له اثر واضح على ابقاء النسب دون الطموح.
اصبح التعامل مع الجائحة المحدودة اكثر فعالية والتدخل لاستيعاب المرضى المرقدين بالتنسيق بين المؤسسات الصحية قلل من مسبب الوفاة، ومشكلة نقص الاسرة لم تسجل اي نقص في مستلزمات التعامل مع الحالات الحرجة مثل نقص الاكسجين وغيرها نتيجة لترسيخ برامج مراقبة اكثر ايجابية.
ساهمت جهود مجلس السياسات ومركز الازمات ومركز الأوبئة بتطوير برامج الانذار المبكر والتوعية بدعم جهود القطاعات الصحية بشكل مؤثر.
ادراج تمارين (DRILS) تشابه الجائحة ضمن المجتمعات المغلقة كالجامعات والمدارس والمصانع تشمل التعريف بالمرض واعراضه الاوليه وطريقة التبليغ والوقاية والعلاج، هي افضل الطرق لدراسة جاهزية القطاعات المختلفة على الواقع.
يجب البدء بوضع استراتيجية مختلفة او اعادة تقييم اداء الاعلام الرسمي في الجائحة السابقة للوصول الى استراتيجية تكون أكثر عملية لتجنب أي إعلان متناقض غير متفق عليه.
ما اظهرته الدراسة ان كل الدلائل تشير الى ان الاردن قادر على احتواء وباء بحجم كورونا على ارض الواقع بشرط أن يتوافق ذلك مع مراقبة وتقييم الأداء بشكل مستمر.
حث رئيس منظمة الصحة العالمية البلدان في جميع أنحاء العالم على الاستعداد للوباء القادم، محذرا من أن حالات الطوارئ الصحية المستقبلية قد تكون أسوأ من جائحة كوفيد -19.. يأتي تحذير المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس بعد أسابيع من إنهاء المجموعة رسميا لحالة الطوارئ الصحية العالمية لفيروس كوفيد. خلال اجتماع لجمعية الصحة العالمية في جنيف، سويسرا، قال تيدروس إن فيروس كورونا لا يزال يمثل تهديدا ولكنه ليس التهديد الوحيد الذي قد يتعين علينا مواجهته. وقال: «لا يزال خطر ظهور متغير آخر يتسبب في حدوث طفرات جديدة في المرض والموت، ولا يزال خطر ظهور ممرض آخر يحتمل أن يكون أكثر فتكا». فيما اذا كان هذا التصريح محاولة من المنظمة العالمية لتلافي الارتباك الواضح في الاعلان عن وباء كورونا كجائحةً انذاك او انه اعادة تدوير لفكرة ان الكوارث الطبيعية لم تعد تأتي باشكالها السابقة المعتادة من حيث سرعة الكشف عنها ومنع انتشارها او التقليل من اثارها، فما يعنينا هنا في الاردن هو هل نستطيع في حال تحقق مثل هذا الانذار ان نحتويه محليا بشكل يوازي بين البعد الصحي والاقتصادي والاجتماعي واكتساب ثقة المجتمع الاردني ودفعه لمزيد من التعاون الطوعي. قامت هذه الدراسة الافتراضية معتمدة على تعامل الاردن مع جائحة الانفلونزا كواقع وايضا عرجت احصائيا على السيناريوهات الاكثر تعقيدا. شملت هذه الدراسة تفاصيل البنية التحتية التي توفرت في الاردن كغرف عزل، وعناية مشددة، واجهزة طبية، وخبرات مكتسبة للتعامل مع الحالات الحرجة، ونسبة الارتفاع في الموارد البشرية المدربة، والتعاون بين الاعلام الصحي الرسمي ووسائل الاعلام المتنوعة لعرض تحليل واقعي لتسلسل الاحداث ومبررات توقع توجها نحو الافضل والأسوأ دون مبالغة او تسويف او تطمين غير مدروس.
مخرجات الدراسة
الجدول (1) : تم التعامل مع من هم اقل عمرا من 5 سنوات ومن هم اكثر عمرا من 60 عاما لارتفاع نسب الاصابات بشكل عام وشدتها مقارنة مع الفئات العمرية الاخرى. وجد ضمن ما توفر من احصائيات ان الاردنيين ما دون الـ 5 سنوات هو 1270000 بينما من هم اكبر من 60 عاما كان 665000 وعليه كان العدد الكلي لمن سيتم ادخالهم المستشفى لمدة عشرة ايام يتراوح بين 653 مريضا في حده الادنى الى 1146 في حده الاعلى ، وان عدد الاسرة المطلوبة في المجمل كان 900 سرير كل 10 ايام، وحيث ان عدد الاسرة في المستشفيات الميدانية كان يصل الى 1850 في جميع القطاعات، فكان الاستنتاج الاول ان حجم النقص المتوقع في حال استخدام هذه المستشفيات فقط (صفر).
الجدول (2) : قارن بين عدد من المتغيرات بين الاعوام 2019 الى 2022 مقارنة مع ما يسمى احصائيا العدد المثالي المفترض، فكانت نسبة الزيادة في القدرة الاستيعابية والتي تمثل معدل الاسرة التي ينطبق عليها مواصفات (غرف العناية الحثيثة والعزل) بنسبة 75 بالمئة اما القدرة الاستيعابية للمستشفيات الميدانية بنسبة 85 بالمئة والاجهزة الطبية الاجتياحية وغير الاجتياحية والتي يمكن حصرها من المخزون العام لاغراض الاستشفاء من الجائحة 75 بالمئة والزيادة في الطواقم البشرية التي تعاملت مع الجائحة والتي تم شمولها بدورات متخصصة الى 100 بالمئة قياسا للنقص الواضح عند بدء الجائحة ولكن لم تستطع هذه الدراسة الخروج بنسبة محددة للتميز بين كفاءة الاداء ونسبة الارتفاع في المشمولين في احتواء الوباء والدورات المتخصصة وان كان هذا عاملا مهما في تقليل الوفيات جنبا الى جنب مع التطعيم والتوعية وضعف الاثر المرضي للفيروس لتعدد مرات التحور، ولم نجد دراسة فصلت بين هذه العوامل ورأت ان جميعها دفعت باتجاه احتواء افضل للوباء.
دور الاعلام
يجب البدء بوضع استراتيجية مختلفة او اعادة تقييم اداء الاعلام الرسمي في الجائحة السابقة للوصول الى استراتيجية تكون أكثر عملية لتجنب أي إعلان متناقض غير متفق عليه للاعلان عن حجم التسارع او التراجع في حجم الجائحة مع إخطار المواطنين بطريقة اكثر عملية مبنية على نتائج النهج السابق باهمية شكل وتوقيت أساليب الوقاية المختلفة، والتعامل مع مخرجات التطعيم مبني على تبسيط الدراسات وتوضيح حجم الفائدة مقارنة للضرر سواء كان مطروقا او غير مطروق، دائما او مؤقتا.
الخاتمة والتوصيات
بعد عام ونصف العام من تقرير سابق (التقرير الاستقصائي) نشر في «الدستور» :
لوحظ ارتفاع مقبول بالاقبال على مطاعيم الانفلونزا الموسمية الا انها ما زالت لا تلبي النسب المطلوبة من قبل منظمة الصحية العالمية وذلك لوجود موجات من التشويش غير المسند علميا ولكن كان له اثر واضح على ابقاء النسب دون الطموح.
اصبح التعامل مع الجائحة المحدودة اكثر فعالية والتدخل لاستيعاب المرضى المرقدين بالتنسيق بين المؤسسات الصحيه قلل من مسب الوفاة ومشكلة نقص الاسرة
لم تسجل اي نقص في مستلزمات التعامل مع الحالات الحرجة مثل نقص الاكسجين وغيرها نتيجة لترسيخ برامج مراقبة اكثر ايجابية
ساهمت جهود مجلس السياسات ومركز الازمات ومركز الأوبئة بتطوير برامج الانذار المبكر والتوعية بدعم جهود القطاعات الصحية بشكل مؤثر
ادراج تمارين (DRILS) تشابه الجائحة ضمن المجتمعات المغلقة كالجامعات والمدارس والمصانع تشمل التعريف بالمرض واعراضه الاوليه وطريقة التبليغ والوقاية والعلاح هي افضل الطرق لدراسة جاهزية القطاعات المختلفة على الواقع
يجب البدء بوضع استراتيجية مختلفة او اعادة تقييم اداء الاعلام الرسمي في الجائحة السابقة للوصول الى استراتيجية تكون أكثر عملية لتجنب أي إعلان متناقض غير متفق عليه.
ما اظهرته الدراسة ان كل الدلائل تشير الى ان الاردن قادر على احتواء وباء بحجم كورونا على ارض الواقع بشرط أن يتوافق ذلك مع مراقبة وتقييم الأداء بشكل مستمر.