بحضور السفير العراقي منيف علي حسين، والملحق الثقافي العراقي الأستاذ الدكتور وسيم التميمي، زار وفدٌ رفيع المستوى من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية جامعة الشرق الأوسط؛ لنقل الشراكة التي تجمع الجانبين إلى مستوى آخر أكثر تقدمًا يوفر للطلبة معايير دراسية عليا ومناخًا تعليميًا يحقق مفهوم النهضة، خاصةً في حقول الطب، والصيدلة، والعلوم الطبية المساندة، والحقوق.
وضم الوفد الذي ترأسه رئيس جهاز الإشراف والتقويم العلمي الدكتور صلاح هادي الفتلاوي، ورئيس لجنة عمداء كليات الطب الدكتور أنيس خليل نايل، ومدير قسم الاعتماد وجهاز الاشراف والتقويم العلمي الدكتورة يسرى محمد عبدالله، ورئيس المجلس الوطني لاعتماد كليات الطب الدكتورة يسرى عبدالرحمن محمود، ليستقبل الوفد من الجامعة رئيستها الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، ونائب رئيس هيئة المديرين الدكتور أحمد ناصر الدين، ومستشار الجامعة القانوني الأستاذ الدكتور أنيس المنصور.
وفي هذا الصدد، قال السفير العراقي إن هذه الزيارة منتظرة منذ فترةٍ طويلة، مضيفًا أنهم يثمنون جهود الجامعة، وأن تمثيل الطلبة العراقيين لنحو 10% من طلبة الجامعة يبعث على الافتخار، وأنه بمثابة اعتراف صريح بثقة الجانب العراقي بجامعة الشرق الأوسط التي تعد ركنًا أساسيًا في عملية التطوير والنهضة، مشيدًا بالعلاقات الثنائية التي تربط البلدين الشقيقين في ظل القياديتن الحكيمتين.
بدوره، عبّر الدكتور الفتلاوي عن سعادته الغامرة لزيارة جامعة الشرق الأوسط، التي تؤكد رصانة المؤسسة الأكاديمية والعلمية، مبينًا ثقته بنوعية الاسهامات التي حققتها في مضمار التعليم والثقافة، ومشيرًا إلى أن كلية الصيدلة في الجامعة ببرامجها المستضافة والمشتركة محط أنظار الجانب العراقي.
هذا وكان الدكتور ناصر الدين قد أوضح أن الجامعة حريصة منذ تأسيسها على علاقاتها مع الجانب العراقي، وأنها تعمل جاهدةً لوضع أسسها الخاصة للحرم الجامعي الذكي المتوافق مع مفاهيم التكنولوجيا التعليمية والمرافق المختبرية التطبيقية، في سبيل أن يكون الطلبة وكأنهم في منزلهم.
من جانبها، رحّبت الدكتورة المحادين بالوفد قائلة إن لهذا اللقاء خصوصية كبيرة تلتقي مع ما حققه الجانبان وقدماه لتطوير عملية التعليم الجامعي، مضيفةً أن الجامعة ومنذ انطلاقها تبحث في تعاونها عن شراكات مثمرة.
وأكدت بحضور عمداء كليات الأعمال، والصيدلة، والحقوق، والعلوم الطبية المساندة، أن شراكات الجامعة الأكاديمية الفريدة مع جامعات بريطانية عريقة مثل: بيدفوردشير، وستراثيكلايد، ببرامجها النوعية التطبيقية المستضافة التي تتيح لدارسيها فرصة إكمال الخطة الدراسية لآخر أربعة فصول في بريطانيا كتخصص الصيدلة البريطاني المشترك، بالإضافة إلى حصول الجامعة على شهادة الجودة المحلية بمستواها الذهبي لكلياتها كافة، وأن ذلك يجعلها الجامعة الأردنية الأولى والوحيدة بشراكاتها، وشهادات الجودة الذهبية الحاصلة عليها، مبينةً أن كل ما سبق أسس لسمعة أكاديمية مرموقة، وجادة، وساعية للتعلم.
وقام الوفد الضيف بجولة في الحرم الجامعي شملت المختبرات المجهرية السُميّة في كلية الصيدلة، والعلاجية التشخيصية في كلية العلوم الطبية المساندة، والإذاعية التلفزيونية في كلية الإعلام.