أخبار اليوم - قال سمو الأمير الحسن بن طلال، الثلاثاء، إن الأردن "ليس محدود الموارد"، لكن هناك حاجة لتحديد وتوضيح الأولويات لإدارة الموارد على نحو أفضل، عبر تطوير أساليب التخطيط والتنفيذ واعتماد الحوكمة والاستشراف والاستباقية والمرونة.
جاء ذلك خلال إلقاء سمو الأمير الحسن محاضرة للدارسين في دورة الدفاع 21 وبرنامج ماجستير استراتيجيات في مكافحة التطرف والإرهاب 7 في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، بعنوان "إدارة وتعبئة الموارد الوطنية"، بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي وآمر الكلية العميد الركن خالد بني يونس.
وأكد سموه أهمية إدارة الموارد الوطنية بشكل مؤسسي، مشيرا إلى أن الاستثمار برأس المال الإنساني، الذي يعد من أهم أشكال الاستثمار في الموارد الوطنية من خلال التعليم والتدريب والتأهيل.
وقال إن "الأردن ليس محدود الموارد وإنما هناك حاجة لتحديد وتوضيح الأولويات لإدارة الموارد على النحو الأفضل، من خلال تطوير أساليب التخطيط والتنفيذ واعتماد الحوكمة والاستشراف والاستباقية والمرونة".
وأشار سموه إلى ضرورة وجود منظومة حوكمة شاملة تضبط عملية إدارة الموارد ضمن معايير ومرتكزات أهمها العدالة والنزاهة والشفافية والإفصاح والمسؤولية والمساءلة والإبلاغ وعدم تضارب المصالح والتزام بتنفيذ التشريعات وذلك يمكن من خلال إعداد وتبني نموذج وإطار وطني للحوكمة.
ونوه إلى أهمية تطبيق مفاهيم الكلية والشمولية، وتداخل التخصصات واندماج الموارد المدنية والعسكرية بما يؤكد أن إدارة الموارد الدفاعية جزء لا يتجزأ من عملية التنمية، خاصة أن مفهوم الأمن امتد ليتجاوز مفهوم الأمن العسكري إلى الأمن الغذائي والإنساني والاجتماعي والاقتصادي والمائي والوظيفي وغيره.
ولفت إلى أنه لا يمكن الحديث عن إدارة الموارد دون الحديث عن التحديات في المشرق والعالم، مبينا أهمية الاعتماد على التفكير الاستراتيجي في تنويع مصادر الموارد الخارجية خاصة الماء والغذاء والطاقة بحيث يكون ضمان الأمن القومي بالتنويع والتعاون والتكامل الإقليمي.
وجدد سموه الدعوة إلى إيجاد هيئة دائمة في الإقليم تعنى بالتخطيط والاقتصادي والاجتماعي، وإيجاد قاعدة بيانات معرفية مستقلة لاعتماد التخطيط الاستراتيجي والتفكير الاستباقي لإدارة الأزمات والكوارث.
وفي نهاية المحاضرة، التي حضرها عدد من كبار ضباط من القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، جرى نقاش موسع، أجاب خلاله سموه عن أسئلة واستفسارات الدارسين.
بترا